عندما يبرر رفسنجاني لالتكفيريين
زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخر الأخبار

عندما يبرر رفسنجاني ل"التكفيريين"

عندما يبرر رفسنجاني ل"التكفيريين"

 السعودية اليوم -

عندما يبرر رفسنجاني لالتكفيريين

علي الأمين

إنتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، الشيخ هاشمي رفسنجاني، "شتم الصحابة والاحتفال بمقتل الصحابي والخليفة عمر بن الخطاب"، لافتا إلى أنّ "ذلك قاد إلى ظهور تنظيمات إرهابية كالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية - داعش-". أن يصدر مثل هذا الموقف عن شخصية في هذا المستوى داخل ايران، وهو أحد أعمدة النظام والثورة الاسلامية، يطرح تساؤلات حول ابعاد هذا الموقف الذي يجري عادةً تفسيره من قبل أتباع ولاية الفقيه على أنّه "خطاب تبريري للتكفيريين". ولطالما قالها قادة حزب الله في ردّهم على أيّ محاولة للبحث في أسباب نشوء التيارات التكفيرية وازدياد شعبيتها، غير مقولة "المؤامرة". تلك الظاهرة التي نمت وتمدّدت في البيئة السنية داخل لبنان وسورية.

هذا الرجل الذي تجاوز الثمانين من عمره، منذ انتصار الثورة الاسلامية في العام 1979 حافظ على موقع رسمي دائم في الدولة، رغم محاولات تهميشه واقصائه التي برزت بقوّة من قبل التيار المحافظ لاسيمّا في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. علما انه يمتلك شرعية ثورية لا توازيها في ايران الا شرعية السيد علي خامنئي.

صاحب هذا الموقف الصادم لجمهور"تيّار الولاية" هو من تولّى أهمّ المواقع داخل الدولة. لذلك يلّح السؤال حول الاسباب والخلفيات التي دفعت إلى قوله ما قال؟ علماً أنّ هذا الموقف تناقلته وسائل الاعلام الايرانية الرسمية. فهل كلام رفسنجاني هو رسالة من النظام الاسلامي في ايران تهدف الى الانفتاح على المجال الاسلامي السني العام، عبر التبرّؤ من الاعمال المخلّة بالتوازن والمنطق الإسلامي الوحدوي في الصراع الدائر بين السنّة والشيعة؟ أم أنّ ذلك يعكس حالة صراع بين أركان النظام الايراني، بين تيارين شيعيين، واحد متشدّد وآخر معتدل؟

اذ لا بد من الإشارة الى وجود اتجاهين داخل المذهب الشيعي لهما عمق تاريخي، اتجاه رئيسي عبّر عنه الشريف المرتضى والشيخ الطوسي امتدادا وصولا الى مدرسة النجف الاشرف، قام دائما عن انّ التشيع هو رافد في نهر الاسلام، وانّه يمثل رؤية اخرى لفهم التاريخ والشريعة. أي أن التشيّع رافد الى جانب روافد متنوّعة تؤلف في مجملها المذاهب في الاسلام. وثمّة اتجاه شيعي ثانٍ يذهب الى النهاية في الصراع مع المذاهب السنيّة، يصل الى حدّ القول انّ التشيّع والتسنّن هما دين مقابل دين، ويرى انّ اتباع المذاهب غير الشيعة هم من اهل النار. لعلّ اثارة الشيخ رفسنجاني بغضب مسألة الاحتفاء بقتل الخليفة عمر بن الخطاب، هي اشارة الى رفض هذا التطرف والغلو.، وان كان مثل هذا الاحتفاء يعكس نفساً شعوبياً وليس ظاهرة شيعية، بدليل انّنا لا نشهد حضورا له في البيئة الشيعية العربية.

ولأنّ ايران دولة مؤسسة على المرتكزات الشيعية، فإنّ هذا الصراع والجدل هذا ينتقل الى قلب المؤسسة السياسية الحاكمة. ويُستشفّ ممّا قاله رفسنجاني الاشكالية التالية: هل إنّ إيران تحمل مشروعا ثورياً تريد ان تصدّر نموذجه إلى المسلمين والعالم، ليخاطب تطلعات المسلم والانسان عموماً؟ أم أنّها تريد أن تصدّر التشيّع الى العالم العربي والإسلامي، ذي الاكثرية السنية الساحقة؟

لكنّ السؤال يبقى: هل انّ هذا الصوت المعتدل والنقدي الذي يمثله رفسنجاني يمكن ان يصمد ويتقدم امام مشهد الغلو الغالب اليوم على الضفتين السنيّة والشيعية؟

ربما يعبر رفسنجاني بهذا النقد عن مأزق السلطة في ايران، التي بالغت في استخدام التعبئة المذهبية لتحقيق النفوذ والتحكم في المنطقة العربية؟ المأزق هو في انّ السياسة الايرانية هذه في العالم العربي استفزّت مارداً سنّيا كان تنظيم داعش احد تجلياته، وربما يحاول رفسنجاني ان يُخرج النظام من هذا المأزق. ذلك انّ القيادة الايرانية التي استثمرت في العنوان المذهبي والديني لتكسب في السياسة في المنطقة العربية، وحقّقت خروقات مهمة على هذا الصعيد، باتت في حاجة خلال مناخ التسويات، إلى لغة جديدة تتيح لها تصريف هذا النفوذ اقليميا ودوليا.

لا ننسى ان رفسنجاني طالما كان يوصف ب "الثعلب". في اشارة إلى امتلاكه الحنكة السياسية. وها هو يقوم بمهمة تبدو أخيرة لاستنقاذ مشروع الثورة الاسلامية، وهي خطوة تحذيرية في مرحلة انهاء العداء مع اميركا، خوفا ربما من اغراء عداء مذهبي بديل. علماً انّ رسالة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المرشد السيد علي الخامنئي جوهرها يقوم على ربط الحلول بالنسبة لإيران بين الملفين الاقليمي والنووي. وهي اشارة واضحة الى ضرورة ان تبادر ايران الى التسوية مع جيرانها العرب، لا سيما السعودية. الشيخ رفسنجاني قد يكون كلمة النظام إلى المسلمين السنّة عرباً وغير عرب، وإن لم يكن، فهو بالضرورة يحدّد مدخل إعادة الاعتبار لإيران في المجال الاسلامي العالم اوالسنّي بوجه خاص.

arabstoday

GMT 22:20 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 22:18 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

(أوراقى ١٣)... قبلة من أم كلثوم !!

GMT 22:10 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

هل ستنقرض المكتبات؟

GMT 22:06 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 22:04 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 19:12 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يبرر رفسنجاني لالتكفيريين عندما يبرر رفسنجاني لالتكفيريين



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon