«المنشطات» الروسية والقلق الإيراني
حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم مسلح على موقع أمني قرب الحدود مع أفغانستان غضب إيراني واحتجاج مصري بعد تصنيف مباراة منتخبيهما في مونديال 2026 كمباراة فخر في سياتل زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم جنوب جزر كيرماديك في نيوزيلندا اليابان تحذر من موجات تسونامي تصل ثلاثة أمتار بعد زلزال بقوة 7,6 درجة ليفربول يستبعد محمد صلاح من رحلة ميلانو وسط توتر مع المدرب سلوت
أخر الأخبار

«المنشطات» الروسية والقلق الإيراني

«المنشطات» الروسية والقلق الإيراني

 السعودية اليوم -

«المنشطات» الروسية والقلق الإيراني

بقلم : وليد شقير

يكرر القادة الإيرانيون القول إنهم يمتنعون عن التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية على الأزمات الإقليمية، باعتبار هذا التفاوض ورقة في يدهم، نظراً إلى ما تمكنت طهران من تأسيسه من نفوذ خلال عقود من الاستثمار في عدد من الدول بالمال والسلاح والرجال والتعبئة الأيديولوجية والدينية.

آخر المواقف في هذا الصدد جاء على لسان الرئيس حسن روحاني قبل يومين حين قال إنه «لو طبق الأميركيون الاتفاق النووي بحسن نية، وحالوا دون خلق العقبات، لربما كنا أبدينا استعدادنا للتفاوض في مواضيع أخرى من الممكن أن تصب في مصلحة الولايات المتحدة، ومصلحتنا، ومصلحة المنطقة».

واقع الأمر أن طهران هي التي كانت طرحت البحث في الحلول لأزمات المنطقة على هامش المفاوضات على النووي خلال الأعوام الماضية، لأنها، كما أبلغت الأميركيين، بإمكانها المساهمة في التهدئة والاستقرار فيها. وفيما كان الأميركيون يتجنبون أحياناً الخوض في هذه الاقتراحات، كانوا يعودون إلى العرض الإيراني أحياناً أخرى، لكن طهران كانت تتراجع عن الفكرة لسبب يتعلق بمراهنتها على أن تستفيد من رفع العقوبات أولاً، ثم تغوص في ما تعتبره تقاسم النفوذ مع واشنطن المتجهة إلى الانكفاء عن الإقليم. هذا فضلاً عن أن المكابرة الإيرانية وفائض الثقة الذي يطبع حكام طهران كان يحول دون أي مرونة في هذا المجال.
إلا أن الجانب الأميركي ميّز على الدوام بين رفع العقوبات عن إيران بسبب ملفها النووي، وبين رفعها تلك التي تقررت من الإدارة أو من الكونغرس لأنها «دولة داعمة للإرهاب» ولأنها «تقوض استقرار جيرانها».

لكن السبب الرئيس الذي يستدعي العنجهية الإيرانية في هذا المجال هو افتراض أن الاتفاق على النووي والانفتاح الدولي على طهران بعد رفع العقوبات الدولية، سيدفع دول الإقليم إلى التسليم بنفوذها. لا يترك المسؤولون الإيرانيون (آخرهم رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي من بيروت) ومعهم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، مناسبة إلا ويعبرون عن غضبهم حيال امتناع الدول العربية، لا سيما السعودية، عن قبول الحوار، فيظهر التوتر والغيظ والحنق عليهم عندما يثيرون هذا الامتناع ويتوعدون بالويل والثبور كما فعل نصرالله في خطابه الأخير قبل أسبوع. وهو يكرر هذه المواقف منذ أكثر من سنتين، وخصوصاً بعد أن اجتاح الحوثيون بدعم من «الحرس الثوري» و «حزب الله» اليمن العام الماضي. لم تقنع «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية، والتي حالت دون تحويل اليمن قاعدة لإيران، الأخيرة بأن الحروب بالواسطة التي تخوضها باتت تلقى المواجهة المكشوفة ميدانياً وعلى المستوى السياسي. وفي كل مرة حققت طهران تقدماً ميدانياً في سورية مع قوات النظام، وكلما تشدد الحوثيون في المفاوضات التي كانت قائمة في الكويت أو صعّد الانقلابيون الحصار على مدينة تعز أو قصفوا الأراضي السعودية، كان نصرالله يكرر تهديداته للسعودية إذا لم تقبِل على الحوار.

يخفي الاستعجال الإيراني التفاوض مع الدول العربية الرئيسة قلقاً يخالف الاطمئنان إلى «الصبر الاستراتيجي» كما يصفه نصرالله، فطهران لا تريد التسليم بأن الحرب المديدة التي يديرها الكبار في سورية، لا تعني أن سياسة القضم ثم التفاوض هي الوحيدة السائدة، وأن هناك في المقابل أسلوب الكر والفر في القتال بالميدان السوري، بحيث لا يمكن أي إنجاز اليوم أن يبقى مؤثراً غداً. ولم تدرك أن التحالفات الدولية التي نسجتها لتحقيق استراتيجيتها تقابلها حالة من التكيف العربي مع التحولات الدولية أيضاً، ليست حصرية على الدهاء الإيراني. تخشى طهران أن ينتهي مفعول «المنشطات» الروسية بالقصف الجوي في كل مرحلة من مراحل الحرب. فللمنشطات تاريخ صلاحية لا يدوم. وتخشى أن تسبق أي تسوية روسية- أميركية بمشاركة إسرائيلية، أيَّ اتفاق ترغب في التوصل إليه مع جيرانها العرب، وتخاف أن يسابق الاتجاه الأميركي نحو تشديد الضغوط عليها، الاعتراف لها بمكاسبها الإقليمية، فحتى إدارة باراك أوباما الموصوفة بالتساهل مع طهران في العراق، بحجة التعاون للتخلص من «داعش»، تشهّر بإيوائها الإرهاب، فتصدر وزارة الخزانة (في 20- 7- 2016 ) عقوبات على قادة من «القاعدة» بالأسماء، بعضهم يقطن طهران منذ عام 2006، وتعدد المهمات التي يقومون بها.

القلق الإيراني طبيعي مع توقيع إقليم كردستان العراق بروتوكول تعاون عسكري (ضد «داعش») مع واشنطن، في وقت يتحرك أكراد إيران. وهو طبيعي أكثر مع تنامي الحركات الاحتجاجية في بلوشستان والأحواز الإيرانيتين، فهي على محدوديتها تسببت بعشرات الإعدامات. فما دور واشنطن في كل ذلك؟

arabstoday

GMT 13:08 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

عندما يحارب الوكيل ويفاوض الأصيل

GMT 05:51 2017 الجمعة ,26 أيار / مايو

الشرق الأوسط «الإيراني» والتنف السوري

GMT 05:10 2017 الجمعة ,12 أيار / مايو

الجمباز الروسي في سورية

GMT 05:56 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

مناطق آمنة للدول أم للسوريين؟

GMT 05:53 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

روسيا المرتبكة تنتظر ترامب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المنشطات» الروسية والقلق الإيراني «المنشطات» الروسية والقلق الإيراني



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 13:51 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا
 السعودية اليوم - الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا

GMT 07:13 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

قائمة نيويورك للكتب الأعلى مبيعات في الأسبوع الأخير

GMT 14:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

منتخب الأردن في مهمة سهلة أمام نظيره الفلسطيني الثلاثاء

GMT 20:34 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يؤكد أن الوحدة الخصم الأفضل في الدوري

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أم صلال يتعادل مع الوكرة بدون أهداف في الدوري القطري

GMT 02:26 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

انتحار أمين شرطة في مطار الأقصر الدولي

GMT 18:43 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الريحان ينشط الشهية ويحسن الهضم ومضاد للتشنج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon