قمة استعادة الدور الإقليمي
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

قمة استعادة الدور الإقليمي؟

قمة استعادة الدور الإقليمي؟

 السعودية اليوم -

قمة استعادة الدور الإقليمي

بقلم : وليد شقير

يحتاج القادة العرب إلى الكثير من الجهد لاستعادة الدور الإقليمي على رغم أن قمة البحر الميت أظهرت أن هناك استشعاراً جدياً بالحاجة إلى تعويض الغياب والانكفاء عن الدور الفاعل في الأزمات الإقليمية والحلول لها.

فالانكفاء فسح المجال لإيران لأن تتقدم في ساحات المواجهة الحالية بينها وبين الدول العربية التي تتعرض لانتهاك أراضيها ونسيجها الاجتماعي والسياسي، طوال 3 عقود من العمل الدؤوب عبر إنشاء قواعد وأذرعة التدخل فيها، تحت عنوان تصدير الثورة أحيانا، وبتوسل التعبئة المذهبية أحياناً أخرى، وبادعاء تقدم الصفوف في مواجهة الإمعان الإسرائيلي في إلغاء حقوق الشعب الفلسطيني، لتوظيفه في تبرير امتداداتها.

على رغم أن القمم العربية وقراراتها باتت مملة وتكراراً بلا فاعلية، فإن قمة البحر الميت حملت جديداً يمكن البناء عليه على طريق الألف ميل لاستعادة المبادرة. وإذا كان الإجماع العربي على إدانة تدخلات إيران في الدول العربية هو النقطة الأكثر وضوحاً، خلافاً لتحفظات سابقة من بعض الدول، فإن هذا الأمر لم يكن ليتم لولا تراكم عمل عسكري، منذ سنتين، عبر «عاصفة الحزم» التي قادتها السعودية في اليمن لمواجهة الاقتحام الإيراني. في 26 آذار (مارس) 2015 حين انطلقت العملية العسكرية ضد المراهقة الحوثية المدعومة إيرانياً، بدا أن هناك استفاقة عربية حيال التوغل الإيراني. وانطلاق التدخل العسكري العربي أظهر خلال سنتين، على رغم ما تخللهما من مآس، أن قرار المواجهة أُعد له، مع سابق تصور بأنها مواجهة طويلة النفس، إذا جاءت معطوفة على ما يدور في سورية والعراق ولبنان والبحرين وسائر الدول الخليجية التي لطهران أذرع فيها. خلافا للدعاية الإيرانية عن فشل «عاصفة الحزم»، فإن استعادة جيش الشرعية اليمنية 80 في المئة من الأراضي، يسقط الادعاء بالانتصار. والوعد الإيراني بالانتصار في سورية يتجدد كل بضعة أشهر، من دون أن تتمكن طهران على رغم المساندة الروسية والمآسي خلال 6 سنوات، من تثبيت سيطرتها على بلاد الشام. تحتاج طهران إلى التوقيع العربي للتسليم بتثبيت نظام إقليمي هي محوره، فلم تحصل على التوقيع. إلا أن الأمر احتاج إلى أكثر من هذا الموقف السلبي حيال تمددها، وتطلّب تدخلاً مقابلاً، ولو اختلفت أساليبه وفق كل ساحة. فلا إمكان لمقاومة نظام إقليمي يرجح كفة إيران، وترجيح نظام متوازن أساسه مصالح المنظومة العربية، إلا بعمل عسكري مقابل، وصلابة في الموقف، ليلعب العرب دورهم في ترتيباته.

قد تشكل قمة البحر الميت بموازاة المواجهة الدائرة محطة على الطريق الطويل، نظراً إلى مصالحات عدة تخللتها، سبقتها مساع، ويفترض أن تتبعها جهود كبيرة. الحديث هنا عن المصالحة المصرية السعودية بعد فتور في التعاطي مع أزمات المنطقة ولا سيما سورية. والمصالحة السعودية العراقية، ورفع التحفظ الخليجي عن التضامن مع لبنان، بعد الارتياب بموقف سلطاته. والتوافق على وحدة المقاربة للتفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، الذي كانت تأمل واشنطن التمهيد له بتعديل المبادرة العربية للسلام بحيث يتقدم التطبيع مع إسرائيل على قيام الدولة الفلسطينية. غير أن القمة تمسكت بالمبادرة لأن أياً من العرب لا يملك أي ضمانة باستعداد إسرائيل لحل الدولتين في ظل تصعيدها الاستيطان.

من الطبيعي أن يوازي هذه الجهود تأقلم الداخل في كل من الدول المعنية مع الحاجة لاستعادة الدور، ما يطرح تحديات متنوعة في كل دولة. فدول تعاني من الانقسام وضعف السلطة المركزية، ومعرضة لأزمات اقتصادية واجتماعية، ستكون عاجزة، ولو اجتمع قادتها، عن قول كلمتها في التسويات الكبرى. يكفي أن العراق أمام تحدي استعادة دور السلطة فيه، بعد الانتهاء من هزيمة «داعش» التي سوغت لطهران مزيداً من الهيمنة. كل هذا مدعاة لترقب جدية إعادة اللحمة العربية ليحسب اللاعبون الدوليون والإقليميون حساباً لها.

قمة البحر الميت التأمت غداة قمة روسية - إيرانية وعد فلاديمير بوتين بأن ترتفع إلى مقام العلاقة الاستراتيجية، مع غضه النظر عن قصف النظام السوري الوحشي الغوطة الشرقية، بموازاة زعمه في رسالته إلى القادة العرب نيته تطوير التعاون مع الجامعة العربية، فموازين القوى على الأرض هي التي تحدد أياً من الخيارين سيسلك. وواكبت القمة العربية مفاوضات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في تركيا حول الحرب على «داعش» في سورية وتنظيم تقاسم النفوذ على أرضها بعد تحرير الرقة، في غياب الدور العربي الذي يقتصر على حضور الأردن مفاوضات آستانة.
قمة البحر الميت أسست لمسار، وما بعدها هو الأهم.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

GMT 13:08 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

عندما يحارب الوكيل ويفاوض الأصيل

GMT 05:51 2017 الجمعة ,26 أيار / مايو

الشرق الأوسط «الإيراني» والتنف السوري

GMT 05:10 2017 الجمعة ,12 أيار / مايو

الجمباز الروسي في سورية

GMT 05:56 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

مناطق آمنة للدول أم للسوريين؟

GMT 05:53 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

روسيا المرتبكة تنتظر ترامب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة استعادة الدور الإقليمي قمة استعادة الدور الإقليمي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon