لبنان والخليج ومغامرة عون
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

لبنان والخليج ومغامرة عون

لبنان والخليج ومغامرة عون

 السعودية اليوم -

لبنان والخليج ومغامرة عون

بقلم : وليد شقير

من المؤكد أن زيارتي الرئيس اللبناني ميشال عون لكل من الرياض والدوحة فتحتا الباب على تطبيع العلاقة اللبنانية الخليجية على مصراعيه، وشكلتا محطة واعدة على طريق عودة لبنان إلى الإفادة من علاقاته العربية لمواجهة أزماته، لا سيما الاقتصادية، وفي مسار استعادة المملكة العربية السعودية اهتمامها التقليدي بلبنان ودوره الإقليمي الذي كان على الدوام ساحة تلاقٍ عربي.

فالرئيس اللبناني عبّر بوضوح عن التزام تلك العلاقة وإصلاح الخلل الذي اعتراها، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بادله التأكيد أن «لا بديل من لبنان». وما يجب مراقبته بعد النجاح في إعادة الحرارة التي كانت مفقودة في العلاقات خلال أكثر من سنة، هو الخطوات التي تكرّس طي صفحة الفتور التي سادت خلال المرحلة الماضية.

فبين اعتبار الرياض «إرادة» الدولة اللبنانية مصادرة من جانب «حزب الله» ( في 20 شباط - فبراير عام 2016 ) الذي استخدم الميدان اللبناني منصة نشاط سياسي وإعلامي، وحتى أمني ضد دول الخليج، وبين استئناف التعاون بين الدولتين كما كان في سابق عهده، لا بد من اختبارات تنهي إلى غير رجعة هذا الاستخدام الفاقع للبلد في خطط لا تمت بصلة إلى مصالحه القريبة والبعيدة المدى، لأنها تقوّض أمن دول أخرى واستقرارها، وتقحمه في صراعات لا قدرة له على احتمالها.

ومع أن الرئيس اللبناني تبرأ من هذه الخطط بطريقة غير مباشرة حين فصل في أحاديثه الصحافية بين ما تقوم به إيران خارج الحدود اللبنانية و «الذي يفوق قدرة لبنان»، وبين ما يجري داخل حدوده التي يتحمل مسؤوليتها، فإن التحدي يبقى في قدرته على العودة إلى سياسة النأي بالنفس عن الصراع الإقليمي التي يهزأ بها «حزب الله» والنظام السوري.

وإذا كانت مرحلة الفراغ الرئاسي شرعت لسنتين ونصف السنة أبواب الوطن الصغير على شتى التدخلات في الساحة اللبنانية، وغيبت قرار الدولة لمصلحة هذه التدخلات، فإن الانفتاح السعودي على معالجة الأزمة سبق زيارة عون، حين باركت الرياض مبادرة رئيس الحكومة سعد الحريري لملء الشغور الرئاسي، بخوض «مغامرة» انتخاب من كان في صفوف الخصوم، عون نفسه، لعلها تعيد للدولة وجودها وتوقف مسار الانحلال الذي أخذت تغرق فيه على الصعد كافة.

لقد سخّر «حزب الله» ساحة لبنان من أجل ممارسة دوره الإقليمي مدعوماً بسلاحه، وأفاد من الفراغ الرئاسي لقضم المزيد من التأثير في المؤسسات اللبنانية، لأنه احتاج إلى هذا التأثير من أجل ضمان عدم معاكسة مفهوم السيادة اللبنانية لمفهوم توسيع طهران نفوذها في دول المنطقة مع كل ما تطلبه ذلك من انتهاك للحدود ولسلطة الدولة. وهو السبب الذي كان دفع قوى عدة إلى اتهام فريق الرئيس الحالي بالمساهمة في هذه الخطة، لأنه شريك في إحداث الفراغ الرئاسي، بذريعة الإصرار على مجيء الرئيس الأقوى في طائفته.

وإذا كان صحيحاً أن الرياض استعادت نوعاً من التأثير في قرار السلطة اللبنانية، وفّرته «المغامرة» التي ركب الحريري غمارها، فالأصح أن امتحان مدى نجاح تلك المغامرة سيواكب خطوات استعادة العلاقات اللبنانية السعودية سابق عهدها.

من الطبيعي في هذا الخضم أن تراقب الدول، ومنها المملكة، ما سيحل في التعيينات في مراكز مفصلية في الدولة وأجهزة الأمن. ومن نافل القول إن العواصم المهتمة بلبنان تتابع ما سترسو عليه عملية إعادة تكوين السلطة التي سينتجها قانون الانتخاب الجديد المفترض، عبر الانتخابات النيابية المقبلة، سواء جرت في موعدها أم خضعت لتأجيل تقني. ومن المنطقي أن ترصد الدول كيف ستتصرف طهران ومعها «الحزب» إزاء تطورات مأساة الملعب السوري، طالما أن الحزب يعتبر أن مصير لبنان يتقرر وفق ما ستؤول إليه المعادلات في المنطقة، على رغم دعوته إلى عدم انتظار تلك التطورات. وهي تطورات تخضع لعوامل شتى خارجية تتعلق بتقاسم النفوذ الحامي الوطيس في بلاد الشام بين روسيا وإيران وتركيا والدول العربية المعنية، على تراجع وزنها في تلك الأزمة.

توجب فصول المغامرة التي قضت بملء الفراغ الرئاسي اللبناني والتوازنات التي ستتحكم بالسلطة في لبنان، تدرجاً في مراحل مغامرة استعادة الدولة دورها، والتي بات الرئيس اللبناني شريكاً في مواكبتها خلال المرحلة المقبلة.

وإذا كان ترك العناوين التي أثيرت في جولة عون الخليجية للمتابعة من الوزراء المختصين في البلدين يرمز إلى شيء، فإنه يؤشر إلى أن استكمال عودة الحرارة إلى العلاقات يحتاج إلى اختبارات والمزيد من التدقيق في كل خطوة.

 

arabstoday

GMT 13:08 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

عندما يحارب الوكيل ويفاوض الأصيل

GMT 05:51 2017 الجمعة ,26 أيار / مايو

الشرق الأوسط «الإيراني» والتنف السوري

GMT 05:10 2017 الجمعة ,12 أيار / مايو

الجمباز الروسي في سورية

GMT 05:56 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

مناطق آمنة للدول أم للسوريين؟

GMT 05:53 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

روسيا المرتبكة تنتظر ترامب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان والخليج ومغامرة عون لبنان والخليج ومغامرة عون



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon