كورونا وخطر «الموجة الثانية»

كورونا وخطر «الموجة الثانية»

كورونا وخطر «الموجة الثانية»

 السعودية اليوم -

كورونا وخطر «الموجة الثانية»

بقلم _ عريب الرنتاوي

يحذر علماء وقادة دوليون من خطر «عودة كورونا في موجة ثانية»، يحدث هذا في دول تكاد تحكم سيطرتها على «الموجة الأولى» لاندلاع الوباء، وتتجه بتدرج متسارع، نحو استعادة حياتها الاقتصادية والاجتماعية والعودة لدائرة العمل والإنتاج... أغلب الظن، أن مناخات الارتياح والطمأنينة التي تتولد عن إحكام السيطرة على «الموجة الأولى»، تدفع الدولة والمواطنين للاسترخاء والتراخي في اعتماد الإجراءات الوقائية والاحترازية، فيعود الفيروس للضرب بقوة والفتك بمزيد من الضحايا.

المنظمات الدولية، وفي مقدمها منظمة الصحة العالمية، لا تنفك تحذر من «خطر الموجة الثانية» للفيروس... أندرو كومو حاكم نيويورك، الولاية المنكوبة بالوباء، والتي تصدرت الأرقام العالمية في حجم الانتشار وثقل الخسائر، لا يكف بدوره عن إشاعة الحذر، والتحذير من مغبة عودة منحنى الإصابات للارتفاع من جديد... السلطات في الأردن، لا تكف بدورها عن تحذير الناس، لكن مظاهر «الاحتشاد» و»الازدحام» في الأيام الأخيرة، والتسارع في فتح القطاعات، تحت ضغط الحاجة الاقتصادية ودرءاً لجائحة اجتماعية، وربما استجابة لبعض الأصوات العالية، تملي علينا استحضار بعض المخاوف والنداءات العالمية، علّنا نتفادى السيناريو الأسوأ.

حتى الآن، يأخذ تطور الفيروس وانتشاره شكل حرف “U” معكوساً... يصعد بالغاً الذروة، قبل أن يعاود الهبوط من جديد... بعض العلماء، يقترح أن الفيروس يمكن أن يأخذ في انتشاره شكل حرف “M”، بمعنى أنه قد يصل إلى أكثر من ذروة واحدة، وربما يكون الفيروس في «موجته الثانية» أكثر فتكاً من موجته الأولى، ويعود ذلك لسببين اثنين: (1) أنه الفرصة ستكون متاحة له لاستحداث مزيد من الطفرات الجينية، وهو دائم التغير والتبدل جينياً كما يقول العلماء... (2) أنه سيأخذ الناس وهم في ذروة الملل والسأم من الحجر المنزلي ومنع التجوال والتباعد الاجتماعي، والأهم من كل هذا وذاك، أنهم في أمس الحاجة للعمل والإنتاج والبحث عن معاشهم، بعد أن يكونوا قد أفرغوا جيوبهم في أشهر الحجر الأولى.

الدولة الأردنية، أدارت الجائحة في موجتها الأولى، بدرجة عالية من النجاح، بشهادة القاصي والداني على أية حال... والدولة تسعى في إدارة ملف التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة بنجاح مماثل كذلك... المعادلة دقيقة للغاية، والوصول إلى نقطة التوازن بين الاعتبارات الصحية والضرورات الحياتية ليس نزهة سهلة... هنا تدخل عوامل عديدة على الخط، منها ما هو سياسي، ويدخل في إطار المناكفات والمزايدات والمناقصات، ومنها ما هو ضروري لتنظيم مجتمع، يأتي ربع انتاجه من قطاع غير منظم، وحوالي 45 بالمائة من العاملين فيه، يشتغلون في هذا القطاع.

باتخاذها إجراءات الحظر والعزل ومنع التجوال وإغلاق الدوائر والمصانع والجامعات، وإلزام الناس البقاء في منازلهم، بإمكان الحكومة أن تسجل نجاحاً باهراً في معركتها ضد الوباء وهذا ما حصل حتى الآن، ولكن مع خروج الملايين من الناس إلى أعمالهم سيصبح هؤلاء شركاء في إنجاز النجاح أو صنع الفشل... التجربة محفوفة بكثير من دواعي القلق والتحسب، والتحذير من خطر موجة ثانية من الجائحة لا سمح الله، يبدو واجباً ملحاً، وقبل فوات الأوان... فالحذر الحذر.

arabstoday

GMT 16:02 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

هل تجمع روسيا ترامب والفلسطينيين؟

GMT 19:54 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 19:48 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

GMT 19:46 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

GMT 15:08 2020 السبت ,23 أيار / مايو

لا تحاول. معها حق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا وخطر «الموجة الثانية» كورونا وخطر «الموجة الثانية»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:44 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

6 أمراض لا تعلمها يسببها التوتر وكيف تتغلب عليها

GMT 13:05 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

اختراع جهاز لتحويل بول رواد الفضاء إلى ماء

GMT 21:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد السعودي يتأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس

GMT 16:51 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تأجيل بطولة إفريقيا للكرة الطائرة سيدات

GMT 07:36 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

سطوع شاشة هاتف ذكي يحدث 500 ثقب في عيني فتاة

GMT 12:22 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحزم يكرم مدرب الأهلي يوسف عنبر

GMT 17:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة العراقية فرجينيا ياسين وحيدة بلا أقارب ولا معارف

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

"الامن العام" ينظم ورشة للتعريف بمشروع عزم الشباب

GMT 18:19 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الأسترالي نيك كيريوس ينتزع انتصارًا ملحميًا على تسونغا

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

من شنودة الثالث إلى تواضروس الثانى

GMT 14:31 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

صدور ترجمة رواية "الخيميائي" عن دار" أقلام"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab