من يملأ فراغ داعش وأيــة أثـمـــان لــذلك
وزارة الداخلية السورية تعلن مقتل أربعة عناصر أمن في معرة النعمان بإدلب الجنوبي الشرطة الأسترالية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا قتلى وجرحى في قصف بطائرات مسيرة يستهدف كادقلي ومناطق بجنوب كردفان ويصيب منشآت مدنية مقتل 9 مهاجرين أفارقة جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية اغتيال ضابط في الأمن الداخلي في مخيم المغازي بقطاع غزة وسط تحقيقات ونفي الاحتلال الإسرائيلي لأي تورط اعتقال مصري وثلاثة مغاربة وسوري بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي على سوق لعيد الميلاد في جنوب ألمانيا وفاة وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا في الإمارات بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 78 عاماً توقيف 14 شخصاً لتورطهم بقضية تتعلق بالعنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر بممتلكات عمومية في المغرب جون سينا يسدل الستار على مسيرته الأسطورية ويعتزل المصارعة بعد 23 عاماً من المجد انفجار في مصفاة نفط بدائية ببلدة ذيبان شرقي دير الزور يثير حالة من القلق بين السكان
أخر الأخبار

من يملأ فراغ داعش وأيــة أثـمـــان لــذلك؟

من يملأ فراغ داعش وأيــة أثـمـــان لــذلك؟

 السعودية اليوم -

من يملأ فراغ داعش وأيــة أثـمـــان لــذلك

بقلم : عريب الرنتاوي

تقترب المنطقة من إغلاق ملف “داعش”، دولة وخلافة ومؤسسات ومناطق تحت السيطرة المسلحة ... لكن المنطقة على ما يبدو، تتحضر لسلسلة من الصراعات والحروب المتناسلة، استعداداً لمرحلة ما بعد داعش، ومن أجل ملء فراغها، لا تقل ضراوة عن المعارك التي خيضت ضد التنظيم الأكثر دموية في التاريخ الحديث للمنطقة والعالم بأسره.

في العراق، وقبل أن يودع العراقيون التنظيم بما يستحق في آخر معاقله، اندلعت موجة صراع غير مسبوقة منذ زمن الراحل صدام حسين بين العرب والكرد، كادت أن تفضي إلى إراقة شلالات من الدم، لولا الجراحة العاجلة التي أجراها قاسم سليماني في الإقليم، تناغماً مع تحرك حكومة بغداد، بيد أن الباب ما زال مفتوحاً أمام تجدد هذا الصراع واتخاذه أشكالاً أكثر حدة ودموية ... الكرد أرادوا ملء فراغ داعش في المناطق التي استرجعوها، بيد أن بغداد كانت لهم بالمرصاد، وبقية القصة معروفة تماماً.

لا ندري كيف سيتطور ملف الصراع السني – الشيعي في العراق، لكن الأمر المؤكد أن سنّة العراق، وبعد الفوز السريع وغير المكلف الذي سجلته حكومة العبادي في ملف كركوك والمناطق المتنازع عليها، باتوا أكثر ضعفاً، أقله بالمعنى النسبي للكلمة... محاولاتهم القيام بدور الوسيط في الصراع بين المركز والإقليم، سرعان ما تبخرت، إذ لم يكد موفدوهم العودة من رحلات الوساطة المكوكية بين السليمانية وأربيل، حتى كان الملف قد أغلق، وأغلق بإحكام... النصر في بغداد سيسجل لمن كان طرفاً في هذا الصراع وليس لمن كان وسيطاً.

أكراد سوريا، يقومون بدور مماثل، فهم من ملأ فراغ داعش على مساحة تفوق ثلث مساحة سوريا برمتها، وهم يتمددون يوماً إثر آخر، ويغذون الخطى من أجل الوصول إلى منابع النفط وحقول الغاز الغنية في البادية الشرقية، وعيونهم على الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط، وقد سجلوا تقدما ملموساً، بدعم كثيف واشنطن، التي لا تريد لروسيا أن تسجل نصراً مبيناً في سوريا، ولا تريد لإيران دوراً متعاظماً على أرضها، وتسعى في تثبيت حصة لائقة لحلفائها في المنطقة.

فوق هذا وذاك، وعلى وقع احتدام الصراع الإيراني – الأمريكي، تسارع واشنطن إلى فتح ملف “المليشيات الإيرانية” التي تطالب بحلها أو عودتها إلى ديارها، على اعتبار أن الحرب على داعش، وضعت أوزارها ... لمثل هذا الموقف الذي يلتقي بمواقف محور عربي وازن، فضلاً عن إسرائيل، تداعيات خطيرة، ستظهر آثارها الجسيمة على الداخل العراقي والسوري، إن لم يكن على نحو فوري، ففي المدى القريب على أبعد تقدير، عندما تفتح ملفات “الانتقال السياسي” وإعادة التوازن للنظم والعمليات السياسية الجارية في البلدين المتجاورين.

تركيا لن ترفع الراية البيضاء، ولها مصالحها المعرّفة في سوريا والعراق على حد سواء، وهي إذ تبدي قدراً كبيراً من التناغم مع بغداد، إلا أنها ما زالت على الدرجة ذاتها من العداوة لدمشق ... دخولها في العمق السوري منذ درع الفرات وحتى إدلب، لم يكن خبراً ساراً لدمشق، والأخيرة تمايزت عن حليفتيها في موسكو وطهران واحتفظت لنفسها بحق نقد الدور التركي والمطالبة بإنهائه وتجريده من مظلة “أستانا”، ووصفه بالعداون المباشر والاحتلال البغيض ... لكن تركيا لا تصغي لما تقول دمشق، وهي مرتاحة لتطور علاقاتها مع موسكو، ومطمئنة إلى “تحالف الضرورة” مع طهران، وهي ماضية في تقطيع أوصال أي كيان كردي سينشأ على حدودها الجنوبية، وتلكم لوحدها، قضية ستتناسخ عنها، نزاعات وصراعات وتحالفات شديدة التعقيد.

السعودية التي خرجت من الأزمة السورية من بوابة فشل المعارضات التي راهنت عليها، تجرب العودة إليها من شباك قوات سوريا الديمقراطية، فلا الجنوب عاد جبهة مواتية للرياض ولا حلب والشمال بات ملعباً للقوى المؤيدة لها ... لكن الاقتراب كثيراً من أكراد سوريا، يعني إعلان حرب مضمر، وربما صريح على أنقرة، وهذا بدوره سيعقد ملف العلاقات الخليجية – التركية، وسيصب مزيداً من الزيت على نار الأزمة الخليجية المحتدمة، بالنظر لتحالف تركيا الوثيق مع قطر، فضلاً عن ذيول وتداعيات أخرى، لا نعلم بها من الآن.

إيران التي بنت لنفسها منازل كثيرة في العراق وسوريا، ودفعت أفدح الأثمان لتطوير وتعزيز دورها الإقليمي، وقدمت المال والسلاح والجند على مذبح هذا الدور، ليست أبداً بوارد أن تتخلى عن “استثمارها المكلف” في الأزمتين، والأرجح أنها ستقاتل حتى النهاية، ضد جميع المحاولات والأطراف الساعية في “قصقصة” أجنحتها، والحد من نفوذها وتأثيرها ... إيران ستمضي في سياسة ملء فراغ داعش، حتى لو كلفها الأمر، خوض حرب السنوات العشر القادمة، من دون توقف.

خلاصة القول، أن صراعات ما بعد داعش في المنطقة، لا يبدو أنها ستكون أقل حدة وتفاقما، وربما دموية، من معارك الحرب الكونية على التنظيم، والأرجح أن المنطقة ستمضي في حالة عدم الاستقرار حتى إشعار آخر، هذا إن لم تنضم دول ومجتمعات جديدة، إلى دائرة الفوضى غير البناءة، سواء على خلفية حروب المحاور أو بفعل صراع الهويات أو على خلفية تآكل دور النفط وتراجع عائداته، وما لها من تداعيات وانعكاسات خطيرة، ليس على الدول المنتجة وحدها بل والدول المحيطة بها كذلك.

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يملأ فراغ داعش وأيــة أثـمـــان لــذلك من يملأ فراغ داعش وأيــة أثـمـــان لــذلك



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 05:58 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

هذا هو العطر المناسب لبرجك

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 18:41 2020 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

هزة أرضية تضرب مناطق في غرب سوريا

GMT 03:38 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فساتين سهرة من وحي دنيا بطمة من بينها المكشوفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon