أزمة المطارات المسألة في سياقها
عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم مسلح على موقع أمني قرب الحدود مع أفغانستان غضب إيراني واحتجاج مصري بعد تصنيف مباراة منتخبيهما في مونديال 2026 كمباراة فخر في سياتل زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم جنوب جزر كيرماديك في نيوزيلندا اليابان تحذر من موجات تسونامي تصل ثلاثة أمتار بعد زلزال بقوة 7,6 درجة
أخر الأخبار

"أزمة المطارات"... المسألة في سياقها

"أزمة المطارات"... المسألة في سياقها

 السعودية اليوم -

أزمة المطارات المسألة في سياقها

عريب الرنتاوي
بقلم : عريب الرنتاوي

إسرائيل تغيرت ... حقيقة يعرفها البعض منّا ولا يدري ماذا يفعل حيالها، ويجهلها بعضنا ممن توقفت معارفه عن إسرائيل عند ثمانيّات القرن الفائت وتسعينياته ... ويقلل من شأنها فريق ثالث، لم ير في إسرائيل سوى كرة صماء مصمتة، لا فرق فيها بين اتجاه وآخر إلا بكمية الدم العربي الذي تلطخت به يداه.
إسرائيل تغيرت، فبعد الانقلاب اليميني الأول في العام 1977، تتالت الانقلابات اليمنية، ذهب اليمين الديني والقومي بعيداً في تطرفه وعدائه للعرب، وبصعوده تغيرت أولويات إسرائيل وحساباتها و»نظريتها حول الأمن القومي» ... ومن يتابع الانتخابات الكنسيت الحادي والعشرين المقررة في نيسان/أبريل المقبل، يلحظ أن المعركة الانتخابية الأشد وطيساً، تدور بين اليمين واليمين المتطرف، فيما التقديرات والاستطلاعات تمنح اليسار الإسرائيلي مقاعد أقل وتمثيلا أدنى.
ما الذي يعنيه ذلك أردنياً؟
إن المعنى الأول والأهم لهذا التغيير، أن إسرائيل بمجملها، أقله الائتلاف الحاكم حالياً، والمرجحة عودته بقوة للحكم على صورة أكثر يمينية وتطرفاً، لم تعتد تكترث بحسابات الأردن وحساسياته، بل ويمكن القول من دون تردد أو تلعثم، أن مكانة الأردن في الحسابات الاستراتيجية والأمنية الإسرائيلية، في تراجع مستمر، نظراً لتبدل الأولويات الإسرائيلية، لصالح ابتلاع الضفة الغربية وإحباط مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، والهيمنة على القدس بما فيها ومن فيها، والتنكر المطلق لقضية اللاجئين وحقهم في العودة والتعويض، تزماناً مع استمرار «تهتك» الحالة العربية، وتعاقب موجات «الهرولة» نحو إسرائيل، ووجود إدارة في البيت الأبيض، صهيونية أكثر من كثيرٍ من الإسرائيليين أنفسهم.
وأجازف بالقول، أن إسرائيل التي خبرت «إدارة الفوضى غير البناءة» في لبنان وسوريا وسيناء (مع قطاع غزة)، ونجحت في صيانة أمنها إلى حد كبير طوال سنوات وعقود، لم تعد تعطي «البعد الأمني -الاستراتيجي» في علاقتها مع الأردن، الأهمية ذاتها التي كانت تحظى بها من قبل، وإن فُرِض على الائتلاف الحاكم في إسرائيل، المفاضلة بين خياري ابتلاع الضفة الغربية، بما يترتب عليه من انعكاسات كارثية على أمن الأردن واستقراره وهويته الوطنية، أو التمسك بفرضيتها الأمنية الأساسية: «أمن الأردن جزء من أمن إسرائيل»، لانحازت دون تردد للخيار الأول، وضربت عرض الحائط بهواجسنا وحساباتنا ومخاوفنا.
ومن ينظر لتجربة السنوات العشر الأخيرة في العلاقة الأردنية – الإسرائيلية على وجه الخصوص، يدرك تمام الإدراك أن إسرائيل ماضية بتدريج متسارع، في مشروعها الابتلاعي للضفة الغربية والقدس والمقدسات، غير آبهة بمخاوف الأردن ومصالحه، ولا بما يمكن أن يترتب على هذا المشروع من انعكاسات خطيرة على أمن الأردن واستقراره وهويته الوطنية، بل وبالضد من هذه المخاوف والمصالح، وأنها – إسرائيل - لم يعد يضيرها أن يرتفع صوت الأردن احتجاجاً على خياراتها وبدائلها، طالما أنها شديدة القناعة، بأن خياراتنا وبدائلنا في مواجهتها متواضعة ومحدودة التأثير.
في هذا السياق، وفيه فقط، يمكن فهم قضية «مطار رامون» على مقربة من الحدود الأردنية وبما يهدد بانتهاك مجالنا الجوي وسلامة الملاحة الجوية في «مطار الملك الحسين» ... وفي هذا السياق أيضاً يمكن النظر للانتهاكات الإسرائيلية لمعاهدة السلام في القدس والمياه وأمننا الداخلي، بدءاً بمحاولة اغتيال خالد مشعل في قلب العاصمة، وانتهاء بجريمة السفارة في الرابية.
وفي قضية المطار على وجه الخصوص، يبدو أن السلطات الإسرائيلية، تشجعت على المضي قدماً في مشروعها جراء ضعف الأداء الحكومي في التصدي لهذا المشروع منذ بداياته الأولى ... إذ كان من الأولى بنا أن نستنفذ جميع أوراقنا وخياراتنا بما فيها «تدويل» قضية المطار منذ أن كان فكرة، وكنا نعرف عنها الكثير، وقبل بدء الانشاءات أو في بداياتها ... أما أن نستيقظ على خيارات التدويل وأن نستحدث كل هذه «الجلبة» بعد أن افتتح المطار رسمياً ودخل المطار حيز العمل، فمعنى ذلك أنه سيتعين علينا التعامل معه كأمر واقع، سيجري تجاوزه بتشكيل اللجان الفنية وتنسيق حركة الملاحة لضمان السلامة، وغير ذلك مما لا يغير على أرض الواقع شيئاً.... وبانتظار أزمة أخرى وتهديد آخر في قادمات الأيام.
من دون رؤية استراتيجية جديدة لمستقبل العلاقة مع إسرائيل، من دون «خطة ب» للتعامل مع التهديدات والتحديات التي تهبّ على بلادنا من الغرب ... لن يكون هناك تبدل أو تغير في نظرة إسرائيل للأردن وتعاملها معه ... أما أن تواصل إسرائيل كل هذا الصلف والتحدي، ونحن ماضون في تطبيع علاقاتنا معها، وتوثيقها في مجالات استراتيجية  كالأمن والغاز والمياه، فإن سؤالاً بدهياً يطرح نفسه: لماذا يتعين على إسرائيل أن تقلق؟!

 

arabstoday

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة المطارات المسألة في سياقها أزمة المطارات المسألة في سياقها



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات

GMT 01:36 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

برّي يصعّد الضغط للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية

GMT 18:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعثر مفاوضات اتحاد جدة مع الوحدة لضم أسامة هوساوي

GMT 13:37 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

نجم النصر ينتقد أرضية ملعب الجوهرة المشعة

GMT 08:58 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيا من بيت لحم

GMT 19:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لمياء كرم تُوجَّه رسالة إلى مُتابعيها في أحدث جلسة تصوير

GMT 04:18 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

جريمة زواج الداعية من الممثلة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon