أزمة المطارات المسألة في سياقها
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

"أزمة المطارات"... المسألة في سياقها

"أزمة المطارات"... المسألة في سياقها

 السعودية اليوم -

أزمة المطارات المسألة في سياقها

عريب الرنتاوي
بقلم : عريب الرنتاوي

إسرائيل تغيرت ... حقيقة يعرفها البعض منّا ولا يدري ماذا يفعل حيالها، ويجهلها بعضنا ممن توقفت معارفه عن إسرائيل عند ثمانيّات القرن الفائت وتسعينياته ... ويقلل من شأنها فريق ثالث، لم ير في إسرائيل سوى كرة صماء مصمتة، لا فرق فيها بين اتجاه وآخر إلا بكمية الدم العربي الذي تلطخت به يداه.
إسرائيل تغيرت، فبعد الانقلاب اليميني الأول في العام 1977، تتالت الانقلابات اليمنية، ذهب اليمين الديني والقومي بعيداً في تطرفه وعدائه للعرب، وبصعوده تغيرت أولويات إسرائيل وحساباتها و»نظريتها حول الأمن القومي» ... ومن يتابع الانتخابات الكنسيت الحادي والعشرين المقررة في نيسان/أبريل المقبل، يلحظ أن المعركة الانتخابية الأشد وطيساً، تدور بين اليمين واليمين المتطرف، فيما التقديرات والاستطلاعات تمنح اليسار الإسرائيلي مقاعد أقل وتمثيلا أدنى.
ما الذي يعنيه ذلك أردنياً؟
إن المعنى الأول والأهم لهذا التغيير، أن إسرائيل بمجملها، أقله الائتلاف الحاكم حالياً، والمرجحة عودته بقوة للحكم على صورة أكثر يمينية وتطرفاً، لم تعتد تكترث بحسابات الأردن وحساسياته، بل ويمكن القول من دون تردد أو تلعثم، أن مكانة الأردن في الحسابات الاستراتيجية والأمنية الإسرائيلية، في تراجع مستمر، نظراً لتبدل الأولويات الإسرائيلية، لصالح ابتلاع الضفة الغربية وإحباط مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، والهيمنة على القدس بما فيها ومن فيها، والتنكر المطلق لقضية اللاجئين وحقهم في العودة والتعويض، تزماناً مع استمرار «تهتك» الحالة العربية، وتعاقب موجات «الهرولة» نحو إسرائيل، ووجود إدارة في البيت الأبيض، صهيونية أكثر من كثيرٍ من الإسرائيليين أنفسهم.
وأجازف بالقول، أن إسرائيل التي خبرت «إدارة الفوضى غير البناءة» في لبنان وسوريا وسيناء (مع قطاع غزة)، ونجحت في صيانة أمنها إلى حد كبير طوال سنوات وعقود، لم تعد تعطي «البعد الأمني -الاستراتيجي» في علاقتها مع الأردن، الأهمية ذاتها التي كانت تحظى بها من قبل، وإن فُرِض على الائتلاف الحاكم في إسرائيل، المفاضلة بين خياري ابتلاع الضفة الغربية، بما يترتب عليه من انعكاسات كارثية على أمن الأردن واستقراره وهويته الوطنية، أو التمسك بفرضيتها الأمنية الأساسية: «أمن الأردن جزء من أمن إسرائيل»، لانحازت دون تردد للخيار الأول، وضربت عرض الحائط بهواجسنا وحساباتنا ومخاوفنا.
ومن ينظر لتجربة السنوات العشر الأخيرة في العلاقة الأردنية – الإسرائيلية على وجه الخصوص، يدرك تمام الإدراك أن إسرائيل ماضية بتدريج متسارع، في مشروعها الابتلاعي للضفة الغربية والقدس والمقدسات، غير آبهة بمخاوف الأردن ومصالحه، ولا بما يمكن أن يترتب على هذا المشروع من انعكاسات خطيرة على أمن الأردن واستقراره وهويته الوطنية، بل وبالضد من هذه المخاوف والمصالح، وأنها – إسرائيل - لم يعد يضيرها أن يرتفع صوت الأردن احتجاجاً على خياراتها وبدائلها، طالما أنها شديدة القناعة، بأن خياراتنا وبدائلنا في مواجهتها متواضعة ومحدودة التأثير.
في هذا السياق، وفيه فقط، يمكن فهم قضية «مطار رامون» على مقربة من الحدود الأردنية وبما يهدد بانتهاك مجالنا الجوي وسلامة الملاحة الجوية في «مطار الملك الحسين» ... وفي هذا السياق أيضاً يمكن النظر للانتهاكات الإسرائيلية لمعاهدة السلام في القدس والمياه وأمننا الداخلي، بدءاً بمحاولة اغتيال خالد مشعل في قلب العاصمة، وانتهاء بجريمة السفارة في الرابية.
وفي قضية المطار على وجه الخصوص، يبدو أن السلطات الإسرائيلية، تشجعت على المضي قدماً في مشروعها جراء ضعف الأداء الحكومي في التصدي لهذا المشروع منذ بداياته الأولى ... إذ كان من الأولى بنا أن نستنفذ جميع أوراقنا وخياراتنا بما فيها «تدويل» قضية المطار منذ أن كان فكرة، وكنا نعرف عنها الكثير، وقبل بدء الانشاءات أو في بداياتها ... أما أن نستيقظ على خيارات التدويل وأن نستحدث كل هذه «الجلبة» بعد أن افتتح المطار رسمياً ودخل المطار حيز العمل، فمعنى ذلك أنه سيتعين علينا التعامل معه كأمر واقع، سيجري تجاوزه بتشكيل اللجان الفنية وتنسيق حركة الملاحة لضمان السلامة، وغير ذلك مما لا يغير على أرض الواقع شيئاً.... وبانتظار أزمة أخرى وتهديد آخر في قادمات الأيام.
من دون رؤية استراتيجية جديدة لمستقبل العلاقة مع إسرائيل، من دون «خطة ب» للتعامل مع التهديدات والتحديات التي تهبّ على بلادنا من الغرب ... لن يكون هناك تبدل أو تغير في نظرة إسرائيل للأردن وتعاملها معه ... أما أن تواصل إسرائيل كل هذا الصلف والتحدي، ونحن ماضون في تطبيع علاقاتنا معها، وتوثيقها في مجالات استراتيجية  كالأمن والغاز والمياه، فإن سؤالاً بدهياً يطرح نفسه: لماذا يتعين على إسرائيل أن تقلق؟!

 

arabstoday

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة المطارات المسألة في سياقها أزمة المطارات المسألة في سياقها



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon