«النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله»
زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر بضرب غرب إندونيسيا زلزال بقوة 5.45 درجة على مقياس ريختر بضرب تركيا إيران تبدأ محاكمة مواطن مزدوج الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وتل أبيب تكشف تحويلات مالية لحماس في تركيا بدعم إيراني وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن إصابة 22 ألف ضابط وجندي منذ 7 أكتوبر و 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة هجوم روسي بطائرات مسيرة على مبنى سكني في أوختيركا يوقع سبعة جرحى ويتسبب بتدمير أجزاء منه قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر أونروا في الشيخ جراح في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة وتثير استنكار الوكالة سانتوس ينجو من الهبوط بفضل تألق نيمار واللاعب يواجه جراحة ركبة طارئة تهدد مشاركته في مونديال 2026 الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام
أخر الأخبار

«النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله»

«النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله»

 السعودية اليوم -

«النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله»

بقلم - عريب الرنتاوي

في الأنباء، أن «أبو بكر البغدادي»، أصدر أوامره بإعدام أكثر من ثلاثمئة وعشرين من أتباعه ومبايعييه، وبعضهم، أو بالأحرى، كثرة منهم، ممن شغلوا مواقع قيادية في «تنظيم الدولة»، ميدانياً وإدارياً و»شرعياَ»... أما السبب أو المبرر «الشرعي» مرة أخرى، فهو «الخيانة» و»الإدبار»... بعضهم قضى نحبه على أيدي «الإخوة الأعداء»، وبعضهم الآخر، ينتظر عاجزاً أو شرع في رحلة البحث عن «ملاذ آمن» في «دار الحرب».
ووفقاً لمصادر «داعش» ومواقعها والخبراء المختصين بشؤونها، فإن هذه ليست سوى «وجبة أولى» ستتبعها وجبات أخرى من المشمولين بقرارات التصفية والإعدام التي أصدرها أو سيصدرها الرجل، الذي أعلن عن نفسه كـ»خليفة» للمسلمين، عندما استتب له حكم ثلث سوريا وثلث العراق، من دون أن يتنازل عن «عرشه» بعد أن تبدد سلطانه، ومادت الأرض من تحت أقدامه، ولم تبق له سوى جيوب متناثرة وخلايا نائمة وذئاب منفردة ... حتى «البغدادي» يصر على البقاء متربعاً على كرسي «الخلافة»، وهو «المنبتّ، الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى».
وفي الأنباء أيضاً، أن حرب اغتيالات وتصفيات تندلع بضراوة في الشمال السوري الغربي، حيث «موطن» التنظيم الجهادي الآخر، صاحب الصيت الأقل ضراوة من نظيرها  (داعش)، وأعني به جبهة النصرة ... فقد سجلت الأيام القليلة الفائتة، اندلاع حملة اغتيالات وتصفيات «غامضة»، طاولت عدداً من قادته الميدانيين و»الشرعيين»، ويرجح أنها تندرج في سياق صراعات التنظيم الداخلية، وفي حربه المتشعبة ومتعددة الجبهات، ضد «حراس الدين»، نظراؤه في العقيدة ، وضد الفصائل المحسوبة على تركيا والمصنفة «معتدلة»، وكثيرٌ منها منضو في إطار جبهة تحرير سوريا وجيشها «الوطني»، وهي جبهة سُدّت في وجهها سبل «تحرير إدلب» بعد إتمام المرحلة الأولى من تنفيذ «تفاهمات سوتشي»، دع عنك تحرير سوريا، ولا أدري كيف يوصف جيشها بـ»الوطني»، وهو الأقرب في مبناه ومعناه ووظائفه، إلى جيش لبنان الجنوبي الذي أسسه المنشق سعد حداد، وواصل قيادته أنطوان لحد، مع فارق واحد فقط بين الجيش، أن الشمالي منهما، يتبع تركيا ويدار من قبلها تنظيماً وتخطيطاً وتسليحاً وتدريباً، فيما الثاني، الجنوبي، فكان أداة إسرائيل و»دميتها» في جنوب لبنان، قبل أن يستكمل حزب الله مهمة تحرير الجنوب وطي هذا الصفحة تماماً.
على أية حال، تشفّ هذه الأنباء والتقارير المؤكدة، عن حقيقة أن «عقيدة التطرف والتكفير والإلغاء والإقصاء»، لا تتوقف بأصحابها عند حد على الإطلاق ... يبدأون بتكفير الدولة بأجهزتها ومؤسساتها، بعد «تكفير» الحاكم وتشريع «الخروج عليه»، ثم يكفرون المجتمع ويبرأون من جاهليته، والجاهلية عندهم لم تنقطع في الزمان والمكان، فهي ممتدة منذ ما قبل الإسلام وحتى يومنا هذا، ويهجرونه إلى «الفرقة الناجية»، التي يكاد يكون من المستحيل تحديد ملامحها أو الاتفاق حول هويتها وماهيتها.
ثم يأخذ هؤلاء بالتمييز بين المسلمين، فيخرجون كافة المذاهب من الملّة، ولكل مذهب أسبابه ومبرراته، فتظن أن الإسلام لا يحتمل سوى قراء واحدة واجتهاد واحد، بل أن الأئمة الثقاة، ليسوا موضع ثقة هذا الفريق، فلديهم اختياراتهم المفضلة من قائمة الأئمة والمجتهدين، حتى من أهل السنة والجماعة ... فتتقطع سبل العيش والتعايش بين المسلمين، ويصبح الاحتراب هو سيد الموقف في حسم الجدل والاختلافات الفقهية.
تتالى الانقسامات، فيندلع الصراع مع «نظرائهم» من الحركات الإسلامية الحركية الأخرى، السياسية والاجتماعية، السنيّة أساساً، فلا «الإخوان المسلمين» مشمولين بـ «رحمتهم» ولا بقية المدارس السلفية و»التحريرية» و»التبليغيه» و»الصوفية» وغيرها، جيدة بما يكفي لكي تشملها عين العطف والرضا، فترى حروبهم على هؤلاء، أشد هولاً من حروبهم على «من حكموا بغير شرع الله».
ولقد بلغت بنا السذاجة، حد التكهن ذات يوم، في سياقات الأزمة السورية، أن «النصرة» و»داعش»، سيضعان خلافاتهما جانباً، ويمتشقان السلاح سوية، للتصدي لأعدائهما المشتركين من «علمانيين» و»كفرة» و»ملاحدة» و»روافض»، سيما وأن قوات «العدو» كانت تدك آخر معاقل التنظيمين معاً، فإذا بالعداوة بين «إخوة العقيدة» أشد ضراوة من العداء لجبهة «الجاهلية» متعددة الخنادق والرايات.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ حتى في التنظيم الواحد ذاته، رأينا تصفيات وإعدامات بالجملة والمفرق، ووجدنا في بعض الأحيان العذر لهم، فجبهة الأعداء واسعة وعريضة، قادرة ومقتدرة، متعددة المواهب والأسلحة ووسائل الاختراق والتنظيم والتجنيد ... لكننا اليوم، أمام حرب تصفيات، تخطت هذا السياق، وأخذت شكلاً أوسع نطاقاً، يزيدها اشتعالاً، واقع الهزيمة المريرة الذي يلقي بثقله على قيادات هذه الجماعات ... فما يجري اليوم من إعدامات صريحة واغتيالات غامضة، يذكر بما يقال عن العقارب التي تقرص نفسها في عملية أشبه ما تكون بالانتحار الجماعي، ويستدعي القول الذائع: النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله.

 

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله» «النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله»



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon