«بيان سوتشي» يجبُّ ما قبله وما بعده
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

«بيان سوتشي» يجبُّ ما قبله... وما بعده

«بيان سوتشي» يجبُّ ما قبله... وما بعده

 السعودية اليوم -

«بيان سوتشي» يجبُّ ما قبله وما بعده

بقلم - عريب الرنتاوي

قلنا في وصف اتفاق أنقرة (مايك بنيس أردوغان) أنه «غامض» و»مفخخ»، أبقى معظم الأسئلة الجوهرية عالقة من دون جواب، لكأنه كان مطلوباً بذاته، ولمدة وجيزة، لا تتعدى المهلة الزمنية الممنوحة للأكراد للانسحاب وسحب الأسلحة الثقيلة من جيب راس العين، وبهدف تفادي انزلاق العلاقات التركية الأمريكي في أتون هاوية لا مخرج منها ... كان واضحاً أن الاتفاق بحاجة «لما بعده»، لكن، لا واشنطن كان لديها ما تضيفه، ولا أنقرة باتت في وضع يسمح لها بتطوير عملية «نبع السلام» والتوسع فيها، سيما بعد انتشار القوات السورية والروسية السريع في الجزيرة وعلى مقربة من الحدود، بموافقة القيادة الكردية وتحت وابل من شتائم المواطنين الكرد وحجارة أطفالهم.
بوتين، المتربص بواشنطن، كان على أتم الجاهزية للدخول على الخط ... لم ينتظر استكمال الانسحابات الأمريكية، كان يرسل دورياته لمرافقة القوات السورية العائدة لتلك المنطقة لأول مرة منذ سنوات سبع ... ما أن انتهى الانسحاب الأمريكي (أو يكاد) حتى اكتمل الانتشار الروسي – السوري ... بوتين كسب الرهان، ومعه الأسد، وطهران من خلفهما... قلنا بعد ذلك أن مفاتيح الأزمة في الشمال الشرقي لسوريا قد استقرت في جيب بوتين، وهذا ما اتضح بعد قمة سوتشي بالأمس، وعلى أكمل وجه.
محادثات الثماني الساعات، وبيان «النقاط العشر» المشترك، رسّمت «القيصر» لاعباً رئيساً في سوريا، وليس في شمالها الشرقي ... سحب من تركيا، أحلامها التوسعية، حين شدد البيان على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأعاد علاقاتها الثنائية مع سوريا إلى مرجعية «اتفاق أضنة 1998»، أبقى لها مؤقتاً الجيب الممتد من رأس العين حتى تل أبيض، وبعمق 30 كم... هذا تطور مهم لسوريا التي باتت قواتها ترابط على حدودها مع تركيا وفي معظم مدن الجزيرة وشرق الفرات، وقُبل بدورها كشاهد على انكفاء «قسد» عن الحدود ... انتهت الأحلام الكبيرة بلا شك، والباقي مؤقت ويندرج في عداد التفاصيل.
لكن بوتين، وبخلاف ترامب الذي تهدد بتدمير الاقتصاد التركي واللجوء إلى القوة المسلحة مع ثاني أكبر قوة مسلحة في «الناتو»، كرر تفهمه لاحتياجات تركيا الأمنية وحرصه على «أمنها القومي»، وفي هذا البند، أعطاها كل ما تريد، ودائماً من جيب الأكراد وليس من كيس الدولة السورية ... الأكراد سينسحبون إلى عمق 30 كم في الداخل السوري وعلى امتداد الحدود، بما في مناطق في غرب الفرات (منبج وتل رفعت)، لكن تركيا لن تحل محلهم، الدولة السورية هي من سيحل محلهم، وبمواكبة روسية كاملة ... هنا، يبدو أردوغان رابحاً، والأسد كذلك، فقد انتفى – ربما إلى الأبد – حلم الانفصال عن الدولة السورية ... وحدهم الأكراد هم الخاسرون، وهم الخاسرون بامتياز.
ربحت دمشق «اتفاقية أضنة» بوصفها إطاراً لتنظيم العلاقة مع جارتها الشمالية ... لكن أنقرة ربحت كذلك في إدخال تعديلات على الاتفاقية، بحكم الأمر الواقع وليس في متنها أو نصوصها ... القوات التركية ستسير دوريات مشتركة مع روسيا بعمق 10 كم على امتداد الحدود من دون القامشلي.
فقدت تركيا حلمها في إعادة هندسة ديموغرافيا المنطقة، وإعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين على أنقاض «الكريدور الكردي»، العودة الآمنة والطوعية، تتنافى مع منطق «التهجير والتوطين القسريين» ... لم تعد مسألة عودة اللاجئين قدراً، بل اختياراً ... وأسدل الستار على ميليشيات «الجيش الوطني» العميل لتركيا، بعد أن أسدلت وزارة الدفاع التركية الستار على عملية «نبع السلام»، مؤكدة انتفاء الحاجة لاستمرارها.
بوتين يلتقط طرف الخيط من مايك بينس، ويبني على الشيء مقتضاه، واتفاق سوتشي يجبُّ ما قبله (اتفاق انقرة)، وربما يجبُّ ما بعده كذلك: (قمة واشنطن) بين ترامب وأردوغان في الـ 13 من الشهر المقبل، إذ لم يعد للرجلين ما يتحدثان به فيما خص سوريا وأزمتها التي تكاد تطوي آخر فصولها في إدلب، وتلكم مسألة أخرى، سنعود إليها لاحقاً... «بيان سوتشي» جبَّ كذلك، المشروع الألماني بـ»تدويل» المنطقة الآمنة، وهو بهذا المعنى ينهض شاهدا على بطء أوروبا ويقظتها المتأخرة على دورها ومسؤولياتها.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بيان سوتشي» يجبُّ ما قبله وما بعده «بيان سوتشي» يجبُّ ما قبله وما بعده



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon