قَطْشِة أبو خليل
أخر الأخبار

قَطْشِة أبو خليل

قَطْشِة أبو خليل

 السعودية اليوم -

قَطْشِة أبو خليل

علي الرز

... وأبو خليل لمَن لا يعرفه كان المسؤول عن إدارة بكَرة الفيلم في عددٍ من صالات السينما خلال الحرب، وتَمَتَّعَ بشهرةٍ تُضاهي أحياناً شهرة زعماء الميليشيات بحُكم شعبيّته وجمهوره العابِر للطوائف. فخلال عرْض الأفلام (وغالبيتها أفلام جريمة ورعب) يهْتف المُشاهِدون في لحظةِ بقْرِ بطنٍ أو قطْعِ رأس: "قَطْشِة أبو خليل". يلبّي النداءَ ويقْطش (يقطع) الفيلم لعرْض مشْهد حميمي من بطولة معلّمات ميا خليفة النجيبات، فتضجّ الصالةُ بتصفيقٍ يتْبعه صمتٌ مهيب تتْبعه عودةٌ إلى الجريمة والرعب.

في لبنان، مسارٌ مستمرٌّ من التحكّم بالقدرات داخلياً وخارجياً. طرفٌ واحِدٌ يحْصر في يده قرارات الحرب والسلم مع ما يُلازِمها من استدراجاتٍ أو انفراجات. بلدٌ يصرّ الحاكِمُ الفعلي فيه على إغراقه بالوصاية وعلى ترجمةِ كل الإجراءات التنفيذية اليومية لمصلحة هذه الوصاية. من الكهرباء إلى التعيينات، ومن الزبالة إلى الكسارات، ومن مَعابِر التهريب إلى تهريب التسويات المتعلّقة بالهاربين من جحيم الأسد.

بلدٌ يقرّر طرفٌ مُقاوِلٌ لإيران أن يخْرب علاقات لبنان بمحيطه. يُرْسِلُ أنصارَه المغسولة أدمغتهم إلى "ساحات عدوٍّ"... قد يكون اسرائيل، أو تيارات لبنانية، أو السوري الذي أمن بيئتَه من خوفٍ وفَتَحَ بيتَه له في حرب تموز لكنه ارتكب جريمة الانتفاض على واحدٍ من أكثر الأنظمة إجراماً في تاريخ البشرية، وقد يكون دولة خليجية لا يعرف تاريخ علاقتها بلبنان غير تأمين بيئةِ عملٍ لآلاف اللبنانيين ودعْم الخزينة بالهِبات والقروض، فبادَلَها زعيمُ الدويلةِ التحية مُهَدِّداً بإسقاط "مدن الزجاج".

بلدٌ يعيش الحربَ الباردة. انهيار الاقتصاد. وقوف الآلاف على أبواب السفارات للهجرة. بلدٌ إن اختلف شخصان على موقفِ فرنٍ يقف على نصْف رِجْل خوفاً من حربٍ طائفية.

بلدٌ مثل هذا، يفاجئ أيضاً مسؤولوه قواعدَهم بحديث عن السيادة والاستقلال والقرار الحرّ ورفْض الوصاية والحياد في النزاعات العربية، وعن النزاهة والشفافية في التعيينات والصفقات، وعن سيادة القانون، وعن ... وعن ... وعن.

حديثُ هؤلاء يُشْبِهُ مَقْطَعاً دخيلاً في فيلمِ رعب. ينْتهي بدقائق وتستمرّ الجريمة. رحِمك الله يا أبا خليل فقد كانت صدقيّتُك أكبر و"قطْشتك" أفْيَد وإنتاجك "أوْنس" وشعبيّتك أوسع.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قَطْشِة أبو خليل قَطْشِة أبو خليل



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها
 السعودية اليوم - أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 10:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أسعار النفط تتراجع وسط توقعات بزيادة الامدادات

GMT 20:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

منتجع فاخر وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 15:46 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إينيس دي سانتو تطلق تصاميمها لفساتين الزفاف ٢٠١٨

GMT 07:11 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يؤكّد إبعاد رموز النظام المعزول لتفكيك “الدولة”
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon