أطفال نيجيريا يفرون من نيران بوكو حرام إلى المجهول
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

تعالجهم "يونيسيف" عبر الفن والأنشطة الترفيهية

أطفال نيجيريا يفرون من نيران "بوكو حرام" إلى المجهول

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أطفال نيجيريا يفرون من نيران "بوكو حرام" إلى المجهول

طالبات في نيجيريا
أبوغا ـ جلال فواز

صُدم العالم في هذا الوقت من العام الماضي إثر اختطاف 276 طالبة مدرسية نيجيرية، من اللواتي اختطفن على يد مسلحي جماعة بوكو حرام المتطرفة.

ومن ثم، أعلنت شخصيات عامة مثل قرينة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ميشيل أوباما، والنجمة أنجلينا جولي، دعمهم تلك الفتيات، عبر هاشتاغ أطلق العام الماضي كان عنوانه #bringbackourgirlscampaign على أمل أن يمكن إنقاذهن.

أطفال نيجيريا يفرون من نيران بوكو حرام إلى المجهول

لكن منظمة "يونيسيف" كشفت أنه بعد عام، بقيت أكثر من 200 فتاة في الأسر إلى جانب العشرات من الأطفال الآخرين في عداد المفقودين منذ ذلك الحين.

ويعمل الأطفال الصغار داخل صفوف بوكو حرام طهاة وحمّالين، وأولئك هم المحظوظين، أما الآخرين فيتم تدريبهم على القتال، واضطر البعض إلى تنفيذ عمليات تفجيرية أو يتم بيعهم مثل الرقيق الأبيض.

ووفقًا لمعلومات من الهاربين، تعرضت الشابات والفتيات اللواتي تم اختطافهن إلى الزواج القسري، وتحويل الديني القسري من المسيحية إلى الإسلام، والإيذاء البدني والنفسي والعمل القسري والاغتصاب.

أطفال نيجيريا يفرون من نيران بوكو حرام إلى المجهول

وبفضل الصراع العنيف في المنطقة، اضطر نحو 1.2 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم، ليصبحوا مهجّرين داخل نيجيريا أو يعبرون إلى الكاميرون وتشاد والنيجر.

وقد كان الكثير منهم قد اضطر إلى الهروب خوفًا؛ عندما تم الهجوم على منازلهم وقراهم من قِبل مسلحين بوكو حرام، مما تسبب في انفصال عدد كبير من الأطفال عن آبائهم وسط الفوضى العارمة.

ويبلغ أحد الأطفال من العمر 15 عامًا، وهو موضوع واحد من أحدث أفلام حملة "يونيسف"، والذي هرب من منزله في نيجيريا، خلال هجوم بوكو حرام المروع والسافر لمدة أسبوع، دون عائلته عبر بحيرة تشاد.

أطفال نيجيريا يفرون من نيران بوكو حرام إلى المجهول

وأضاف الطفل: هربت من نفسي كنت أقطع رقاب الناس كما لو كانوا كباش، كان علينا أن نأكل العشب من البحيرة، كنت قلقًا وأكثر خوفًا من الجوع، لم يكن هناك شيء لتناوله ولا مكان للنوم، أنا قلق الآن على والدي.
وفي مركز "يونيسيف" يتم تشجيع الأطفال على التعبير عن حزنهم من خلال الفن والحصول على التعليم.

أطفال نيجيريا يفرون من نيران بوكو حرام إلى المجهول

واستدرك الطفل: لقد كان الشرطي الذي حثني على الذهاب إلى المدرسة، وفي البداية لم أكن مهتمًا بسبب خوفي على والدي، لا أحد هنا من أقاربي ولكن قال لي اذهب إلى المدرسة، وقال في يوم من الأيام سأرى والدي مرة أخرى إذا كانا لا يزالان على قيد الحياة، وحتى الآن أذهب إلى المدرسة كل يوم.
وفي قصة مشابهة، ذكر ساني البالغ من العمر 10 سنوات أنه شهد أيضًا مشاهد مروعة عندما أجبر على الفرار من منزله.

أطفال نيجيريا يفرون من نيران بوكو حرام إلى المجهول

وفي فيديو آخر، يتذكر: كنا في المدرسة القرآنية عندما سمعنا أول إطلاق نار، وقال المعلم إن بوكو حرام هنا وقال لنا اذهبوا إلى النهر من أجل الهروب، وبدأ معلمنا عبور النهر ثم حاول التأكد من أننا يمكننا أن نعبر أيضًا، ولكن لم نتمكن من العبور، فقد كان عميقًا جدًا، ثم جاء رجل على دراجة نارية، وقال إنه لم يكن من بوكو حرام وأنه يبحث عن مساعدة، وطلب منا أن نأتي معه للبحث عن الغذاء، وعندما خرجنا من الماء أخرج مسدسه وأشار إلينا قائلاً إنه من بوكو حرام، ثم أخذنا".

وأطلق سراح ساني بفضل والده الذي دفع فدية ليطلق سراحه وعائلته الآن في مخيم للاجئين في "يونيسيف" خارج مدينة ديفا جنوب شرق النيجر.

أطفال نيجيريا يفرون من نيران بوكو حرام إلى المجهول

ولا يزال يعاني من جروح نفسية من تلك الخبرة، والتي تم شجيعه للتعبير من خلال الفن.
ومثل ساني، شهد الكثير من الأطفال أشياء فظيعة خلال الهجمات، في حين أنه غالبًا ما يكون من الصعب التحدث عن ذكريات تلك الأيام عندما تركوا وطنهم، لذا فالرسم هو وسيلة أسهل لمعالجة ما حدث.

ويشارك الأطفال في الأنشطة الجماعية لمساعدتهم على التعبير عن أنفسهم، ويمكن أيضًا توجيه الصدمة من خلال الأغنية، والألعاب، وهذه الأحداث الترفيهية أيضًا تمنحهم الإحساس بالحياة الطبيعية لتخطي تلك التجربة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال نيجيريا يفرون من نيران بوكو حرام إلى المجهول أطفال نيجيريا يفرون من نيران بوكو حرام إلى المجهول



GMT 16:15 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 15:47 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أنجلينا جولي تقرّ بأن حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 19:37 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

أمطار خفيفة إلى متوسطة على محافظة الدوادمي

GMT 16:18 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

وزير الخارجية المصري يلتقي عضواً من حركة فتح

GMT 07:32 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سوء التصرف بين الزوجين قد يحول حياتهما إلى جحيم

GMT 15:43 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

غرامة 2500 ريال لمن يُلقي بأعقاب السجائر في شوارع الكويت

GMT 05:44 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

ضفيرة السنبلة أناقة تُميّز اطلالة المرأة

GMT 05:54 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

 ندا موسى تنتهي من تصوير فيلم "ياباني أصلي"

GMT 15:54 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

مدافع نادي الزمالك يعلن إصابته بـ فيروس كورونا المستجد

GMT 19:30 2020 السبت ,05 أيلول / سبتمبر

عقود ذهب وردي ناعمة للعمل

GMT 11:08 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

بريشة : هارون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab