والدة قتيل تركي تطالب أردوغان بالاستقالة
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

اتهمته بمسؤولية إصداره الأوامر للشرطة

والدة قتيل تركي تطالب أردوغان بالاستقالة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - والدة قتيل تركي تطالب أردوغان بالاستقالة

أنقرة ـ جلال فواز

قالت والدة الشاب التركي العلوي إيثيم الذي قتل في الاحتجاجات التركية ضد حكومة أردوغان، الأم صايفي ساريسولوك، إن آخر مرة شاهدت ابنها فيها كانت في 31 آيار/مايو الماضي عندما غادر منزل الأسرة مع أخويه وأخته للمشاركة في المظاهرات ضد حكومة أردوغان. وخلال تلك المظاهرات تعرض الجانب الأيمن من مخه لإصابة مباشرة بقطعة معدنية لم يعرف ما إذا كانت رصاصة أم شظية من عبوة غاز مسيل للدموع، مما أودى بحياته في المظاهرات التي أسفرت عن مقتل خمسة أفراد حتى الآن في العاصمة أنقرة. ويشير مقتله إلى مدى حالة عدم الرضا التي تسود أنقرة ضد حكومة أردوغان تضامنا مع مظاهرات اسطنبول التي شهدت بداية الاحتجاجات.  وتُحمّل الأم أردوغان مسؤولية مقتل ابنها الذي كان يبلغ من العمر 26 عاماً والذي كان يعمل في مجال لحام المعادن بعد أن هجر مهنة تدريس الأدب. وتقول الأم "إن رجب طيب أردوغان سمح للأخ الآن أن يقتل أخاه". وتقول أيضا "أنا لا ألوم الشرطة فأفرادها هم أيضاً أبناؤنا ولكن أردوغان هو من أصدر إليهم الأوامر".   فيما أوضح المحامي كاظم بايراكتار، والذي يقوم بمساعدة عائلة الضحية، أن أطباء التشريح قاموا بإزالة رصاصة من جثته.   وتجمع العشرات من أفراد عائلته وأصدقائه السبت للمشاركة في جنازته في منطقة سيميفي التي لا تبعد كثيراً عن منزل العائلة.   وعلى بعد كيلومترات قليلة من مكان الجنازة كان هناك الآلاف من المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء أردوغان مما يكشف بوضوح مدى الانقسام الذي تعيشه تركيا بشأن حكومته.    يذكر أن أردوغان رضخ أخيراً أمام المتظاهرين عندما علق مشروع إعادة تطوير منتزه جيزي بارك في اسطنبول وهو المشروع الذي أثار احتجاجات المتظاهرين، وذلك إلى حين صدور حكم عن مدى مشروعية قرار الحكومة بتطوير المكان كما ألمح إلى إمكانية إجراء استفتاء شعبي عن المشروع.   إلا أن المتظاهرين أعلنوا السبت أنهم سيواصلون اعتصامهم وذلك في تحد واضح لدعوة أردوغان والرئيس التركي عبد الله غول لإنهاء المظاهرات.   وكانت أعمال العنف انتشرت في أنحاء تركيا عندما استخدمت قوات الشرطة خلال الشهر الماضي القوة ضد مجموعة من نشطاء البيئة في اسطنبول مما أدى إلى اثارة الآلاف من الجماهير الذي كان من بينهم ساريسولوك وانتشارهم في الشوارع في مظاهرات احتجاجية أشبه بمظاهرات لندن والثورات العربية الأخيرة.   ورغم تنازل أردوغان إلا أنه لم يلق استجابة من خصومه الذين يشكلون على حد قول صحيفة الديلي تلغراف نصف سكان تركيا تقريبا.   وأشارت أم الضحية إلى أن أردوغان يشتري الجميع بالمال بدليل عدد الحراس الذين يحيطون به. وأكدت أيضاً أنه اشترى المطربين والممثلات والفنانين، وذلك تعليقا منها على قيام شخصيات شهيرة في تركيا بالدعوة إلى خيار التفاوض مع الحكومة كوسيلة لإنهاء الأزمة.   فيما لفت برهان كوبان وهو طالب وصديق للضحية إلى أن ساريسولوك كان غاضبا بشدة وكان يهتف من أجل إسقاط حكومة أردوغان، وفي هذا السياق تشير صحيفة الديلي تلغراف إلى أن إردوغان دائما ما يضطهد أفراد طائفة العلويين التي ينتمي إليها ساريسولوك. وتقول الصحيفة أن أسلوب أردوغان الاستبدادي الذي كان يوما ما يوصف بأنه إصلاحي أدى إلى انقسام في الشارع التركي. وتخشى جماعات المعارضة من أن يتحول أردوغان بعد فترة ولايته الثانية إلى منصب الرئيس التركي حتي يبقى في السلطة على طريقة فلاديمير بوتين الروسية. وهو ما لم يتحمل ساريسولوك تخيله مما اضطره إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية ضد حكومة أردوغان بهدف السيطرة على ميدان كيزيلاي الرئيسي في أنقرة مثلما فعل المتظاهرون في إسطنبول بالاستيلاء على ميدان تقسيم.  وقال أخوه مصطفى إنه سبق وأن شارك في مظاهرات سابقة في أنقرة ولكنها لم تكن مثل هذا المظاهرات التي ضمت متظاهرين من القوميين واليساريين والطلبة ومختلف الانتماءات السياسية.   وخلال تلك المظاهرة حاول ساريسولوك الوصول إلى الميدان عبر الشوارع الجانبية وشارك في إلقاء الحجارة لإبعاد الشرطة عن طريقهم رغم قنابل الغاز المسيل للدموع ورغم خراطيم المياه والرصاصات المطاطية، ووقفوا يهتفون بإسقاط أردوغان وبخاصة بعد أن قام ضابط شرطة بطرح أحد المتظاهرين أرضا وسرعان ما قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة والتوجه لإنقاذ زميلهم وفي تلك اللحظة اختل توازن ضابط الشرطة وربما شعر بالخوف مما اضطره إلى استخدام مسدسه وهناك مشاهد فيديو تشير إلى قيام ضابط شرطة بإطلاق النيران مرات عدة فوق رؤوس المتظاهرين.  وفي تلك الأثناء سقط ساريسولوك. ولفت أخوه إلى أنه قتل على مرأى ومسمع من العالم أجمع. وسرعان ما تم نقله إلى مستشفى في أنقرة التي أعلنت وفاته إكلينيكا يوم 12 من الشهر الجاري وبعده بيومين أعلنت عائلته نبأ وفاته. وتقول الأم إنه كان دائماً ما يقول لها "إن الأمهات لا ينبغي أن تبكي وأنه موجود للدفاع عن حقوق الأمهات إنه كان يدافع عن قضية عادلة وهي قضية الحق" وأكدت الأم أيضاً أن مطالبنا تتخلص بوضوح في ضرورة استمرار التظاهر حتى يستقيل أردوغان وإلى أن يتم تقديم الشرطي الذي أطلق الرصاص على ابنها للمحاكمة. وتختم حديثها بقولها "سنواصل التظاهر حتى يستقيل أردوغان وعندئذ فقط ستنتهي آلامي فهو الشخص الذي أصدر أوامره إلى الشرطة".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والدة قتيل تركي تطالب أردوغان بالاستقالة والدة قتيل تركي تطالب أردوغان بالاستقالة



GMT 16:15 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 15:47 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أنجلينا جولي تقرّ بأن حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:44 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

6 أمراض لا تعلمها يسببها التوتر وكيف تتغلب عليها

GMT 13:05 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

اختراع جهاز لتحويل بول رواد الفضاء إلى ماء

GMT 21:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد السعودي يتأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس

GMT 16:51 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تأجيل بطولة إفريقيا للكرة الطائرة سيدات

GMT 07:36 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

سطوع شاشة هاتف ذكي يحدث 500 ثقب في عيني فتاة

GMT 12:22 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحزم يكرم مدرب الأهلي يوسف عنبر

GMT 17:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة العراقية فرجينيا ياسين وحيدة بلا أقارب ولا معارف

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

"الامن العام" ينظم ورشة للتعريف بمشروع عزم الشباب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab