تونس تلغي الاحتفالات بذكرى الاستقلال وتتحضّر للأسوأ لمواجهة كورونا
آخر تحديث GMT18:08:17
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

أطلقت مائة شخصية رسمية ومعارضة مبادرة "بيان الوحدة الوطنية"

تونس تلغي الاحتفالات بذكرى الاستقلال وتتحضّر للأسوأ لمواجهة "كورونا"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تونس تلغي الاحتفالات بذكرى الاستقلال وتتحضّر للأسوأ لمواجهة "كورونا"

احتفالات تونس
تونس - العرب اليوم

ألغت تونس احتفالاتها العادية بمناسبة الذكرى الـ64 لاستقلال تونس عن فرنسا (20 مارس/ آذار 1956)، وذلك بسبب التحركات السياسية الماراثونية في قصري قرطاج والقصبة، وفي البرلمان، لمجابهة تداعيات وباء كورونا المستجد، واجتماعات مجلس الأمن القومي، الذي حضره الرؤساء الثلاثة قيس سعيد وراشد الغنوشي وإلياس الفخفاخ.

وفي ظل التطورات المتلاحقة، التي باتت تفرض على السلطات التونسية سرعة التحضير الجيد للأسوأ بسبب سرعة تفشي وباء كورونا، أطلقت حوالي مائة شخصية سياسية وجامعية رسمية ومعارضة، ضمت لأول مرة وزراء في عهد بن علي، ورموزاً سياسية لمرحلة ما قبل «ثورة الياسمين» وما بعدها، بينهم وزير الداخلية الأسبق أحمد فريعة، ورئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد، وعدد من الوزراء السابقين ومشاهير الثقافة والكتاب والخبراء الدوليين، مبادرة «بيان الوحدة الوطنية»، واختاروا لها شعار «حمى الله تونس من كل مكروه لتعيش حرة أبية أبد الدهر»، وهو ما يوحي احتمال اضطلاعها بدور سياسي في المرحلة المقبلة.

وطالب الموقعون على هذه المبادرة، رؤساء الدولة والحكومة والبرلمان وأنصارهم، بتجاوز خلافاتهم، التي استفحلت في الأيام الماضية، والتفرغ لمواجهة مضاعفات وباء كورونا المستجد، عبر «الدخول في حوار جدي مع المقرضين الدوليين حول خدمة الدين بسبب حالة القوة القاهرة، التي توجد عليها تونس وسائر البلدان، وبما يتماشى مع القوانين الدولية والوطنية». كما طالب أصحاب مبادرة «الوحدة الوطنية»، السلطات، بتقديم الدعم المادي والقانوني للمؤسسات الاقتصادية الصغرى والمتوسطة لمواجهة نفقات عمالها وكوادرها، في ظل بروز مؤشرات عن احتمال تسريح حوالي 300 ألف عامل وموظف، نتيجة إقفال آلاف المؤسسات الترفيهية والخدماتية والسياحية والصناعية، وحظر الجولان ليلاً.

كما طالبت المبادرة بدعم دور المؤسستين العسكرية والأمنية في الحرب على وباء كورونا المستجد، وإعلان الحجر الصحي التام في البلاد، ومنع تجمعات الأفراد بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، مع العمل على إحداث مستشفيات تحت الخيام بدعم وطني ودولي.

وشملت قائمة الموقعين على هذه المبادرة، قادة المنظمات الحقوقية، ونقابات رجال الأعمال والعمال، ورؤساء المنظمات الوطنية الأربعة التي فازت بجائزة «نوبل» للسلام عام 2015 عن الدور الذي لعبته في «الحوار الوطني» الذي نظم في 2013 بعد أن استفحلت الأزمة السياسية والأمنية في تونس، وأدت إلى استقالة حكومة حركة «النهضة»، برئاسة علي العريض، وتأسيس حكومة تكنوقراط برئاسة وزير الصناعة آنذاك المهدي جمعة.

كما وقع على المبادرة سياسيون ورجال أعمال ومثقفون قريبون من الائتلاف الحاكم، وآخرون من المعارضة، بما يوحي أن المشهد السياسي لمرحلة ما بعد الحرب على وباء كورونا سيختلف كثيراً عن المشهد السابق، وأن أولويات دولة الاستقلال سوف تصبح اقتصادية وتنموية، وليست سياسية بالضرورة.

ورغم المخاوف من انتشار وباء كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع من مواصلة الحياة السياسية، حيث أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد، على مجلس للأمن القومي، خصص لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة في ظل حظر التجوال الليلي (من السادسة مساء إلى السادسة صباحاً). كما دعت «لجنة الصحة» بالبرلمان إلى فرض حجر صحي عام في كامل التراب التونسي، وإعلان حظر الجولان الإجباري على مدار الساعة. فيما طالب حزب «قلب تونس» المعارض بإصدار قرار بالحجر الصحي العام لتجنب السيناريو الأسوأ.

واجتمع إلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة، أمس، برؤساء وممثلي الأحزاب السياسية في ظل الوضع الصحي الاستثنائي الذي تمر به تونس، ودعا إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن، والاجتماع حول أهداف موحّدة قصد أخذ القرارات الصائبة، والكفيلة بكسب رهان مقاومة انتشار هذا الوباء، داعياً إلى «رص الصفوف، وتوحيد المواقف، والتحلّي بروح المسؤولية العالية أكثر من أي وقت مضى».

وكانت وزارة الشؤون الدينية التونسية قد حظرت صلاة الجماعة في المساجد، وصلاة الجمعة، غير أنها أبقت على إذاعة تلاوات القرآن الكريمة والأدعية عبر المآذن، في مسعى لاحتواء مشاعر الخوف، ومواصلة إعلاء كلمة الله في بيوت الله.

ومنذ الإعلان في 13 من مارس الحالي عن الإجراءات الاستثنائية، انطلقت مكبرات الصوت في أعلى المآذن بتلاوة القرآن، وترديد الآذان عند كل صلاة، دون إقامة صلاة الجماعة، في محاولة للحد من مشاعر القلق والخوف، التي باتت تبدو على الوجوه المصطفة في طوابير طويلة أمام الصيدليات والمطاحن ومحلات البيع بالتجزئة. كما قلصت السلطات ساعات العمل في المقاهي وتوقيت العمل في المؤسسات العمومية.

وفي غضون ذلك، دعت منظمة مناهضة التعذيب (منظمة حقوقية تونسية مستقلة)، رئيسي الجمهورية والحكومة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفائدة المساجين الذين تكتظ بهم السجون، لتجنب خطر الإصابات بفيروس كورونا القاتل، وللحفاظ على المساجين والعاملين بوحدات السجون، مشددة على ضرورة تطهير السجون وعزل الحالات المشتبه بها حتى لا يعم الوباء داخل السجون التي تؤوي أكثر من طاقتها الاستيعابية في معظم الحالات، وهو ما يهدد بتفشي الوباء.

كما طالبت المنظمة بالعفو عن المساجين المبتدئين وأصحاب الأحكام القصيرة، والتلاميذ والطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة، والمرضى، وكبار السن الذين قضوا مدة تزيد عن 20 سنة داخل السجن، مع استثناء من ارتكبوا جرائم إرهابية، وإدخال الأسلحة إلى تونس أو المدانين في جرائم جنسية فظيعة.

قد يهمك ايضا : 

تعرّف على سبب تسمية فيروس الصين المستجد بـ"كورونا"

فنلندا تبدأ احتفالاتها بمناسبة مرور 100 عام على الاستقلال عن روسيا

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تلغي الاحتفالات بذكرى الاستقلال وتتحضّر للأسوأ لمواجهة كورونا تونس تلغي الاحتفالات بذكرى الاستقلال وتتحضّر للأسوأ لمواجهة كورونا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها
 السعودية اليوم - أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
 السعودية اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 10:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أسعار النفط تتراجع وسط توقعات بزيادة الامدادات

GMT 20:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

منتجع فاخر وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 15:46 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إينيس دي سانتو تطلق تصاميمها لفساتين الزفاف ٢٠١٨

GMT 07:11 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يؤكّد إبعاد رموز النظام المعزول لتفكيك “الدولة”

GMT 19:19 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

عبد العزيز الفيصل رئيسًا للأولمبية السعودية

GMT 00:02 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق بطولة العيد الوطني لسباقات القدرة في البحرين

GMT 22:46 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل أثناء الرياضة تتسبب بضرر للبشرة

GMT 21:32 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"كروم 70" يدعم وضع صورة داخل صورة في ماك وويندوز ولينكس

GMT 23:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

بورش ستطلق كروس أوفر كهربائية في عام 2022

GMT 23:43 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

برهم صالح يدعو إلى تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار على مركزي الزيته وعلقان بمحافظة حقل

GMT 15:58 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

10 مراكز متقدمة للسويداء في بطولة الجمهورية للرماية

GMT 14:37 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مقتل جندي أميركي إثر تحطم طائرة في العراق

GMT 23:02 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

أفضل مطاعم حلال في باتومي في جورجيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon