الحكومة التونسية تسابق الزمن وتوزع المساعدات تفاديًا للانفلات المجتمعي
آخر تحديث GMT20:39:49
 السعودية اليوم -

ظهرت بوادره من خلال احتجاجات ليلية قادها متضررون من "كورونا"

الحكومة التونسية تسابق الزمن وتوزع المساعدات تفاديًا للانفلات المجتمعي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الحكومة التونسية تسابق الزمن وتوزع المساعدات تفاديًا للانفلات المجتمعي

رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ
تونس -العرب اليوم

بعد الاحتجاجات الليلية التي قادها متضررون من فيروس كورونا المستجد في عدد من الأحياء الشعبية في تونس، على غرار "دوار هيشر" وحي التضامن والجبل الأحمر - ضواحي العاصمة التونسية - وعدم احترام قرارات الحجر الصحي في أحياء سكنية مكتظة في منطقة أريانة القريبة من العاصمة، تُسابق تسابق حكومة إلياس الفخفاخ الزمن من أجل إيصال المساعدات الاجتماعية إلى العائلات التونسية الفقيرة المنتشرة في الأحياء الشعبية، سعياً منها إلى منع انفلات اجتماعي محتمل.

وتنتظر آلاف العائلات المتضررة من حظر التجوال، ومن توقف أنشطتها الاقتصادية وضياع موارد رزقها، الحصول على مساعدات حكومية لتجاوز الأزمة.

وتدرك الحكومة مدى أهمية هذه المساعدات في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومن ثم النجاح في احتواء الوباء والانتصار عليه.

وخصص إلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة التونسية، الجزء الأكبر من أنشطة وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والتنمية المحلية للتأكيد على حسن تزويد الأسواق بالمنتجات الأساسية، وتوفير المساعدات إلى المناطق المكتظة بالسكان والجهات الريفية النائية، في ظل إقرار الحجر الصحي العام، وحظر التجوال من السادسة مساء حتى السادسة صباحاً.

كان لطفي زيتون، وزير الشؤون المحلية والبيئة، قد أكد في تصريح إعلامي سابق أن «الاحتجاجات الليلية تمثل ردود أفعال شعبية في كل دول العالم، وهي رد فعل أشخاص يشعرون بالخوف من تزايد أخبار الموت بفيروس كورونا وارتفاع عدد الإصابات».

وفي مدينة أريانة، فرّقت وحدات الأمن والجيش، خلال الأسبوع الماضي، أعداداً كبيرة من التونسيين الذين تجمعوا بمحيط السوق البلدية لاقتناء حاجياتهم من المواد الغذائية والأدوية بوجود كثير من محلات بيع الدواجن واللحوم الحمراء والتوابل والخضراوات والغلال، إلى جانب الصيدلية، وجميعها محاذية للسوق البلدية.

أما منطقة دوار هيشر (شمال غربي العاصمة التونسية)، فشهدت معارك ليلية بين حيين شعبيين، لليلة الثانية على التوالي، وأفاد شهود عيان بأن قوات الجيش والأمن أطلقت خلال الليلة قبل الماضية أعيرة نارية في الهواء لتفريق المشاركين في تلك المواجهات التي لم تتضح أسبابها الحقيقية بعد.

ومن ناحيته، نفى فتحي العيوني، رئيس بلدية الكرم (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية)، خبر وجود مظاهرات ليلية بالجهة، مؤكداً أن ما حصل كان خروج مجموعة من الأطفال من حي شعبي في حركة عفوية لا مسؤولة، على حد قوله، مؤكداً أنها تخطت وقت الحجر الصحي، ولا يوجد وراء هذه الحركة أي خلفية سياسية.

وفي هذا الشأن، دعت عبير موسي، رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر المعارض، الحكومة لاعتماد خريطة توزيع المياه والكهرباء نفسها في تونس لإيصال المساعدات الاجتماعية إلى أصحابها، لـ«تجنب الاكتظاظ الذي ينذر بالكارثة».

كما نبّهت رؤساء البلديات التونسية إلى ضرورة نبذ الصراعات السياسية التي لا طائل من ورائها في الظرف الحالي، قائلة إن حزبها معارض جدي للحكومة، غير أنه من أكثر الأحزاب مرونة لتمكين الحكومة من تفويض لإصدار المراسيم الاستثنائية، وذلك من منطلق المصلحة الوطنية، وفي محاولة جماعية لتجاوز الأزمة.

وفي السياق ذاته، أكد حسونة الناصفي، النائب عن كتلة الإصلاح الوطني المشاركة في الحكومة، أن الإجراءات الاجتماعية التي اتخذتها الحكومة «مطمئنة»، غير أن تنفيذها شابه الارتباك بسبب سوء التنسيق مع السلطات الجهوية التي لها من التجربة ما يسمح لها بتسيير المساعدات في أفضل الظروف الممكنة.

ومن ناحية أخرى، سجل حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري المعارض وفاة أول سياسي تونسي إثر إصابته بفيروس كورونا. وقال لطفي المرايحي، رئيس الحزب، إنّ كمال السعيدي كان أحد أبرز الفاعلين في الحزب بولاية (محافظة) سوسة (وسط شرقي تونس)، وإنه تأكدت وفاته من الفيروس بمستشفى فرحات حشاد بسوسة، حيث حان يتلقى الرعاية الصحية.

وكان المرايحي قد اتُّهم من قبل عدد من الإعلاميين التونسيين بإخفاء إصابته بفيروس كورونا، وعقد مؤتمراً للحزب في السابع من الشهر الماضي، وتعامل مع الإعلام دون وقاية رغم علمه بالإصابة، إلى جانب قيادات سياسية من الحزب نفسه.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إلياس الفخفاخ يؤكد أن السلطات التونسية قد تفرض ضرائب استثنائية على الشركات

"إجراءات استثنائية" تفجّر صراعًا بين السلطات في تونس والبرلمان يتشعل بالخلاف

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تسابق الزمن وتوزع المساعدات تفاديًا للانفلات المجتمعي الحكومة التونسية تسابق الزمن وتوزع المساعدات تفاديًا للانفلات المجتمعي



نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - السعودية اليوم
 السعودية اليوم - عباس عراقجي يرى أن المقاومة ليست مجرد سلاح بل تمثل قوة ناعمة

GMT 15:04 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

إكرامي يؤكد أن شريف سيجدد لـ"الأهلي"

GMT 08:38 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

باحثون يدرسون فكرة لإنشاء "مصعد فضائي" بين الأرض والقمر

GMT 23:00 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

فيلم تسجيلي عن عمر الشريف يكشف عن أهم أسرار حياته

GMT 03:10 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فيسبوك" أمام القضاء بعد فضيحة بيع بيانات المُستخدِمين

GMT 13:38 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يواجه سبورتنج في ذهاب نصف نهائي دوري السلة للرجال

GMT 22:13 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

صلح يشارك بديلًا لمورينو في الدقيقة "66" أمام برينلي

GMT 01:18 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أغذية تزيد من إدرار الحليب لدى الأم المرضعة

GMT 06:19 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أويحيى يطالب رئيس مجلس النواب الجزائري بالتنحي

GMT 22:12 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

حياة الدرديري تستعد لزفافها على توفيق عكاشة

GMT 22:39 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

هاري كين يشكك في صحة "ركلة جزاء" تونس

GMT 13:19 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

سليمان يعلن أنه تحت أمر الأهلي ولا يملي عليه أيّ شروط

GMT 20:44 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ملحمة هجرة الطيور رحلة لا تنتهي برعاية مؤسسة الكويت

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

36 ألف طفل مهاجر بحاجة للمساعدة في ليبيا

GMT 19:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيثم دبور يتناول تاريخ الشخصيات الكارتونية على "إينرجي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon