انقطاع الكهرباء عن مدن رئيسية في السودان بعد قصف محطة طاقة في عطبرة شمال البلاد
آخر تحديث GMT23:26:56
 السعودية اليوم -

انقطاع الكهرباء عن مدن رئيسية في السودان بعد قصف محطة طاقة في عطبرة شمال البلاد

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - انقطاع الكهرباء عن مدن رئيسية في السودان بعد قصف محطة طاقة في عطبرة شمال البلاد

الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
الخرطوم - السعودية اليوم

أسفر هجوم بطائرات مسيرة على محطة كهرباء بمدينة عطبرة شمالي السودان، عن مقتل اثنين وتوقف الإمداد الكهربائي لعدد من الولايات في البلاد.وقالت شركة كهرباء السودان في بيان الخميس، "تعرّضت محطة المقرن لتوليد الطاقة في عطبرة بولاية نهر النيل لهجوم بطائرات بدون طيار، أدى إلى إصابات مباشرة في محولات تغذية التيار الكهربائي".

وانقطعت الكهرباء عن مدن رئيسية في السودان بينها العاصمة الخرطوم وبورت سودان ليل الأربعاء الخميس، وفق ما أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس.

وقال مسؤول في محطة توليد الكهرباء، إن اثنين من عناصر الدفاع المدني قُتلا أثناء محاولتهما إخماد حريق اندلع عقب الغارة الأولى التي اتهم قوات الدعم السريع بتنفيذها.

ولم تُعلّق قوات الدعم السريع على الهجوم حتى الآن.

كما أفاد شهود عيان بأن الجيش فعّل أنظمة دفاعه الجوي قرابة الساعة 2,00 (منتصف الليل بتوقيت غرينتش)، مشيرين إلى رؤية ألسنة اللهب والدخان تتصاعد فوق المدينة.

وتُعدّ هذه المحطة مركزاً استراتيجياً في شبكة الكهرباء السودانية، إذ تستقبل الطاقة المولّدة من سد مروي الذي يشكّل أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في البلاد، قبل توزيعها على مختلف المناطق.

وقد تعرضت مدينة عطبرة التي يسيطر عليها الجيش السوداني، لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع حيوية، من بينها منشآت خدمية وبنى تحتية. وتتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع باستهداف المنشآت المدنية والعسكرية.

وأسفرت الحرب التي اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، وأدّت إلى ما وصفته الأمم المتحدة بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الخميس أنّ أكثر من ألف مدني قُتلوا في هجوم شنّته قوات الدعم السريع خلال نيسان/أبريل الماضي في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور السودانية.

وأشارت المفوضية في تقرير إلى "مجازر وعمليات اغتصاب وأعمال عنف جنسي أخرى وتعذيب وخطف" ارتُكبت خلال الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع من 11 إلى 13 أبريل/نيسان.

وأكّدت المفوضية "مقتل ما لا يقل عن 1013 مدنياً".

وأضافت أنّ من بين الضحايا "319 شخصا أُعدموا إما داخل المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار. وقُتل بعضهم في منازلهم خلال مداهمات نفذتها قوات الدعم السريع، بينما قُتل آخرون في السوق الرئيسي وفي مدارس ومراكز صحية ومساجد". وأشارت المفوضية إلى أن نحو 400 ألف مدني فرّوا من المخيم بعد الهجوم.

ونفت قوات الدعم السريع آنذاك استهداف المدنيين في زمزم.

وبحسب المفوضية، تعرّض ما لا يقل عن 104 أشخاص بينهم 75 امرأة و26 فتاة و3 صبيان، لعنف جنسي مروع، بما في ذلك عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي واستعباد جنسي، خلال الهجوم على المخيم وعلى طرق الهروب، بين 11 أبريل/نيسان و20 مايو/أيار.

كما كشف تقرير جديد لمختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، أن قوات الدعم السريع السودانية قامت بتدمير وإخفاء أدلة على عمليات قتل جماعي ارتكبتها بعد اجتياحها مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب البلاد.

وقال مختبر الأبحاث الإنسانية الذي يستخدم صوراً للأقمار الاصطناعية لرصد الفظائع منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، الثلاثاء، أنه حدد في أعقاب سيطرة الدعم السريع على المدينة 150 أثراً يتطابق مع رفات بشرية.

وتتطابق عشرات من هذه الآثار مع تقارير عن عمليات الإعدام، وتتطابق عشرات أخرى مع تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع قتلت مدنيين أثناء فرارهم.

وأضاف أنه في غضون شهر، اختفى ما يقرب من 60 من تلك الآثار، بينما ظهرت ثماني مناطق حفر قرب مواقع القتل الجماعي لا تتوافق مع ممارسات الدفن المدنية.

وخلص التقرير إلى أن "عمليات قتل جماعي وتخلص من الجثث على نطاق واسع ومنهجي قد حدثت"، مقدراً عدد القتلى في المدينة بعشرات الآلاف.

وطالبت منظمات إغاثة والأمم المتحدة مراراً بالوصول الآمن إلى الفاشر، حيث لا تزال الاتصالات مقطوعة ويُقدر عدد الناجين المحاصرين بعشرات الآلاف، وكثير منهم محتجزون لدى قوات الدعم السريع.

إلى ذلك، تصدر السودان مجدداً قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية الصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية، في ظل استمرار الصراع في البلاد.

وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يتصدر فيها السودان القائمة، التي نشرت يوم الثلاثاء. وتسلط القائمة الضوء على الدول العشرين الأكثر عرضة لحالات طوارئ إنسانية جديدة أو تفاقم أخرى جارية.

وقال ديفيد ميليباند الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية في بيان "ما تشهده اللجنة على أرض الواقع ليس حادثا مأساويا. فالعالم لا يكتفي بالتقاعس عن الاستجابة للأزمة، بل إن الأفعال والأقوال تساهم في تفاقمها وإطالة أمدها".

وأضاف "حجم الأزمة في السودان، التي تصدرت قائمة المراقبة للعام الثالث على التوالي، وأصبحت الآن أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق، دليل على هذا الخلل".
السيسي والبرهان يبحثان سبل تسوية الأزمة في السودان

وفي ذات السياق، يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، لبحث سبل تسوية الأزمة في السودان، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكر بيان رسمي صادر عن الرئاسة المصرية، أن اللقاء يتناول تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع

وأفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن أكثر من 1000 مدني قتل عندما سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في منطقة دارفور (غرب السودان) في أبريل (نيسان)، نحو ثلثهم تعرضوا لعمليات إعدام خارج نطاق القانون.

كما ذكر التقرير أن قوات الدعم السريع ارتكبت أعمال تعذيب وخطف وعنف جنسي واغتصاب على نطاق واسع في مخيم زمزم في ذات الشهر، كما تم إعدام ما لا يقل عن 319 شخصا في المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار.

وبين التقرير أن أحد الشهود أفاد بأن ثمانية أشخاص كانوا مختبئين داخل غرفة في المخيم، قتلوا على يد مقاتلي قوات الدعم السريع الذين أدخلوا بنادقهم عبر نافذة وأطلقوا النار عليهم، بحسب "رويترز".
منع الأغذية.. وقتل عمد

ووفقا لتقرير الأمم المتحدة منعت قوات الدعم السريع على مدى عدة أشهر قبل الهجوم، الذي وقع في الفترة من 11 إلى 13 أبريل/نيسان، دخول المواد الغذائية والإمدادات إلى مخيم زمزم في إقليم دارفور، والذي يضم ما يقرب من نصف مليون شخص نزحوا بسبب الحرب.

من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان مصاحب للتقرير المكون من 18 صفحة "مثل هذا القتل المتعمد للمدنيين أو من يعجزون عن القتال قد يشكل جريمة حرب تتمثل في القتل العمد".

وتستند هذه النتائج إلى مقابلات أجريت في يوليو تموز 2025 مع 155 من الناجين والشهود الذين فروا إلى تشاد.
"جرائم حرب"

وكان تقرير لمنظمة العفو الدولية، كشف في 3 ديسمبر الجاري أن "قوات الدعم السريع قامت بقتل المدنيين عمداً وأخذتهم رهائن، ونهبت ودمّرت المساجد والمدارس والعيادات الطبية"، وفقاً لشهادات 29 شخصاً بينهم شهود وأقارب ضحايا وصحافيون.

وأدى الهجوم، بحسب بيانات المنظمة التي تتطابق مع تقارير الأمم المتحدة، إلى فرار أكثر من 400 ألف مدني من المخيم.

كما طالبت المنظمة "بالتحقيق في هذه الانتهاكات كجرائم حرب بموجب القانون الدولي".

ويفيد تقرير العفو الدولية بأنه بين 11 و13 أبريل (نيسان) "هاجمت قوات الدعم السريع المخيم باستخدام المتفجرات، وفتحت النار بشكل عشوائي في مناطق مكتظة بالسكان".
Play Video

وكان مخيم زمزم في منطقة دارفور غرب السودان يضم نحو نصف مليون نازح بسبب الحرب في البلاد، وشنت قوات الدعم السريع حملة السيطرة عليه في الفترة من 11 إلى 13 أبريل (نيسان).

ويقع مخيم زمزم في ضواحي مدينة الفاشر التي سقطت في أيدي الدعم السريع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما أدى إلى فرار 400 ألف شخص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة، يعيش معظمهم بلا مأوى في مدينة طويلة على مسافة 70 كيلومتراً غرب الفاشر.

ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامها الثالث، وقد أودت بعشرات الآلاف، وأجبرت الملايين على النزوح، فيما ينتشر الجوع في معظم أنحاء البلاد.

كما أدت الحرب إلى تقسيم السودان إلى مناطق نفوذ، إذ يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

قوات الدعم السريع تسيطر على منطقة هجليج النفطية وغرب كردفان

 

قوات الدعم السريع تدين قصف معبر أدري وتحذر من تهديد الإغاثة الإنسانية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاع الكهرباء عن مدن رئيسية في السودان بعد قصف محطة طاقة في عطبرة شمال البلاد انقطاع الكهرباء عن مدن رئيسية في السودان بعد قصف محطة طاقة في عطبرة شمال البلاد



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 22:27 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة علمية تكشف أن الزمن على المريخ أسرع من الأرض
 السعودية اليوم - دراسة علمية تكشف أن الزمن على المريخ أسرع من الأرض

GMT 06:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

طريقة عمل ستيك مشوي مع خضار سوتيه

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

رئيس نادي الفيحاء السعودي يوضح طموح الفريق

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن تفاصيل اجتماع أمين سر القادسية مع صوماليا

GMT 22:39 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

حولي منزلك إلى مكان مليء بالحب في عيد العشاق

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 17:13 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"ديلى ميل" تؤكد أن محمد صلاح لن يعتزل اللعب الدولي

GMT 14:24 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الفنان سعد الصغير يحل ضيفًا على برنامج "وشوشة"

GMT 07:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الذهب قرب أقل سعر في 3 أسابيع مع صعود الدولار

GMT 01:10 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتكِ بالبدلة من مدونات الموضة المحجبات

GMT 09:49 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

"فياريال" يُهنئ الدوسري بتصدّر الدوري السعودي

GMT 12:27 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

أمطار غزيرة على محافظة ظهران الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon