الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة بعد غارة إسرائيلية على قادة حماس ومحادثات بين ترامب وقطر لاحتواء التوتر
آخر تحديث GMT17:10:08
 السعودية اليوم -

الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة بعد غارة إسرائيلية على قادة حماس ومحادثات بين ترامب وقطر لاحتواء التوتر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة بعد غارة إسرائيلية على قادة حماس ومحادثات بين ترامب وقطر لاحتواء التوتر

من استهداف مقر حركة حماس في قطر
الدوحة - سناء السعداوي

في تصعيد جديد للأزمة الإقليمية، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن العاصمة الدوحة ستستضيف يوم الإثنين المقبل قمة عربية إسلامية طارئة، لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مباني سكنية تضم قادة سياسيين من حركة حماس على الأراضي القطرية. ويأتي هذا التحرك بعد أيام قليلة من تنفيذ الغارة، التي أثارت ردود فعل دولية غاضبة، ودفعت الإدارة الأمريكية إلى التواصل المباشر مع قطر وإسرائيل لاحتواء الموقف.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن القمة المقررة تعقد في توقيت يحمل دلالات سياسية واضحة، وتعكس، بحسب قوله، التضامن العربي والإسلامي مع قطر في مواجهة "العدوان الإسرائيلي الجبان"، ورفضًا واسعًا لما وصفه بـ"إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل في المنطقة. وأضاف الأنصاري أن القمة ستناقش مشروع القرار الصادر عن الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، والمقرر عقده يوم الأحد، تمهيدًا لإقرار موقف موحد من التطورات الأخيرة.

في سياق متصل، كشفت مصادر أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استضاف في نيويورك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على مأدبة عشاء، أعقبت الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، الذي وصفه ترامب بأنه "عمل فردي لا يعكس الموقف الرسمي الأمريكي". وأوضحت المصادر أن ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب خلاله عن رفض واشنطن لهذه الضربة، مؤكدًا للقيادة القطرية أن مثل هذه العمليات لن تتكرر مستقبلًا.

وشارك في اللقاء المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وجرى خلال الاجتماع مناقشة مستقبل الدور القطري في الوساطة الإقليمية، والتعاون الدفاعي المشترك، إضافة إلى سبل ضمان عدم تكرار التصعيد. ونشر حمد المفتاح، نائب رئيس البعثة القطرية في واشنطن، تعليقًا عبر منصة "إكس" قال فيه: "عشاء رائع مع الرئيس الأمريكي. انتهى للتو"، في إشارة إلى اللقاء.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 250 ألف شخص غادروا مدينة غزة خلال الأسابيع الماضية، بعد تكثيف الهجوم على المدينة الأكبر في القطاع. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن الأوامر صدرت بإخلاء المدينة حفاظًا على أرواح السكان، فيما تؤكد منظمات حقوقية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وتشير آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى مقتل أكثر من 64 ألف شخص منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر 2023، بالتوازي مع نزوح جماعي وتفشي المجاعة في عدة مناطق من القطاع. وتصف منظمات دولية وحقوقية الوضع في غزة بأنه "إبادة جماعية"، بينما ترفض إسرائيل هذا التوصيف، وتؤكد أن هجومها جاء ردًا على عملية السابع من أكتوبر التي شنتها حركة حماس، وأسفرت، بحسب المصادر الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين.

في المقابل، تتواصل التحركات السياسية على الصعيد الدولي، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا "إعلان نيويورك" الداعم لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وقد أيدت 142 دولة القرار، في خطوة اعتبرتها مصر "دليلًا دامغًا على دعم المجتمع الدولي للحقوق الفلسطينية المشروعة"، ودعت إلى تنفيذ مخرجات المؤتمر الذي عُقد في نيويورك بمشاركة السعودية وفرنسا.

وفي ظل تزايد التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، شهدت مدينة أوكلاند في نيوزيلندا مسيرة حاشدة وُصفت بأنها الأكبر منذ اندلاع الحرب، بمشاركة ما يقارب 50 ألف شخص وفقًا للمنظمين، الذين رفعوا أعلام فلسطين ولافتات تندد بالعدوان، مطالبين بفرض عقوبات على إسرائيل. ووصفت المتحدثة باسم مجموعة "أوتياروا من أجل فلسطين"، آرام راتا، المسيرة بأنها "صرخة إنسانية ضد الإبادة"، فيما أشارت السلطات النيوزيلندية إلى عدم تسجيل أي حوادث أمنية خلال التظاهرة.
ولا تزال تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر تلقي بظلالها على المشهد الإقليمي، في ظل تصاعد التوتر السياسي والعسكري، في وقت تبذل فيه أطراف دولية جهودًا لاحتواء الأزمة والحفاظ على استقرار المنطقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

حماس تنفي مقتل خليل الحية وتؤكد مشاركته في جنازة نجله بالدوحة

 

غياب الموساد عن التخطيط لتنفيذ هجوم الدوحة لإغتيال قادة حماس يكشف تفرّد نتانياهو بالقرار

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة بعد غارة إسرائيلية على قادة حماس ومحادثات بين ترامب وقطر لاحتواء التوتر الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة بعد غارة إسرائيلية على قادة حماس ومحادثات بين ترامب وقطر لاحتواء التوتر



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 13:28 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يتنفس الصعداء بعد عودة الفرج والعابد إلى المشاركة

GMT 13:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تأكد إصابة لاعب الأهلي الجديد بقطع في الرباط الصليبي

GMT 06:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مغربية تقتل ابنها وتُلقي جثته في "المجاري"

GMT 14:19 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

مدرب النصر سعيد بعودة النيجيري أحمد موسى

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

تعرف على كيفية استخدام خرائط غوغل من دون إنترنت

GMT 14:06 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

4 لاعبين كتبوا سطورًا ذهبية في تاريخ "النصر"

GMT 20:16 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الريحان لزيادة نضارة البشرة وعلاج حب الشباب

GMT 01:15 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

أسعار عملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركى الإثنين

GMT 23:26 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق يصل الرياض استعدادًا لمواجهة الشباب

GMT 19:54 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد نور يرد على مشجِّع أهلاوي حاول استفزازه

GMT 21:45 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات هامة للحفاظ على جمالك أهمها تنظيف فُرش المكياج

GMT 13:35 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الإماراتي عمر عبد الرحمن "عموري" يلعب في الدوري السعودي

GMT 13:12 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الله السعيد يكشف عن مكاسب مباراة الباطن

GMT 20:56 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

كيفية معالجة مشكلة العناد لدى الأطفال؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon