غبار المعارك في سورية وليبيا واليمن وعلاقته بانتشار كورونا من عدمه
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

اتّخذت الدول جملةً مِن الإجراءات للوقائية مِن انتشار الفيروس

غبار المعارك في سورية وليبيا واليمن وعلاقته بانتشار "كورونا" من عدمه

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - غبار المعارك في سورية وليبيا واليمن وعلاقته بانتشار "كورونا" من عدمه

الحرب في ليبيا
طرابلس - العرب اليوم

أعلنت حكومات الدول "الخالية من كورونا" وهي تضم سورية وليبيا واليمن، عن اتخاذ جملة من الإجراءات للوقائية من انتشار الفيروس، لكن إجراءات مماثلة بل وأشد منها في دول ومناطق أخرى من العالم لم تمنع الفيروس الخبيث من التسلل عبر حدودها.

يقال إن سكان هذه الدول الذين يعيشون منذ نحو 9 سنوات معاناة نفسية وجسدية جمة بسبب الحروب التي تفترس ديارهم، اكتسبوا نوعا من "المناعة" تكيفهم مع تحديات صحية جديدة... لكن العراق أو أفغانستان أو الصومال التي لا يقل واقعها مأساوية من تلك الدول، لم تصمد أمام هجوم كورونا.

لا شك أن الحروب والأزمات المتراكمة أخرجت هذه الدول عن دائرة النشاط السياحي العالمي، الذي لعب على ما يبدو، دورا كبيرا في تسهيل انتقال العدوى الكورونية عبر الحدود... لكن الحروب نفسها أتت ولا تزال تأتي إلى أراضيها بمقاتلين ومرتزقة من مختلف أنحاء العالم، بما قد يحملونه من مخاطر صحية فضلا عن غيرها.

وينطبق ذلك بشكل خاص على سوريا، التي اقتحم كورونا الدول المحاذية لحدودها، والتي دخلتها أعداد غير قليلة من الإيرانيين والعراقيين كزوار إلى المقدسات الدينية أو كمقاتلين في صفوف الفصائل الداعمة للجيش السوري، بعد أن ازداد عدد الإصابات بكورونا فيهما إلى درجة مخيفة، وقبل أن تتخذ دمشق أي إجراءات تقييدية على السفر إلى البلاد.

في ليببيا سجلت حالات اشتباه بكورونا، لكن تلتها تقارير تؤكد خلو العينات التي تم فحصها من الفيروس. وفي سوريا، أعلنت وزارة الصحة الاثنين، إجراء فحوص مخبرية لـ103 أشخاص اشتبه بإصابتهم بكورونا، مؤكدة أن النتائج جاءت جميعها سلبية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية، من جهتها، عدم رصد أي حالة للإصابة بالفيروس الجديد، معربة مع ذلك عن قلقها إزاء الوضع في البلاد نظرا لأن "كل الدول المحيطة سجلت لديها حالات موثقة".

ولم تبدأ الصحة العالمية بعد بإجراء فحوص كورونا في سوريا، وتستند في تصريحاتها إلى البيانات الحكومية الرسمية بشكل أساسي، لكن المنظمة نفسها اتهمت اليوم الأربعاء الحكومات في منطقة الشرق الأوسط بأنها لا تبلغ المنظمة بمعلومات كافية عن حالات كورونا المكتشفة.

ويرى كثيرون أن بعض هذه الحكومات على الأقل تحاول التقليل من حدة أزمة كورونا في بلدانها، ربما بدافع عدم إثارة الخوف في نفوس مواطنيها. وقد تكون "الدول الغارقة في حالة حرب" هي الأكثر احتياجا لمثل هذا الموقف حرصا على ألا يؤثر "رعب كورونا" في معنويات مقاتليها وحاضنتها الشعبية، بما يحمل ذلك من تعقيدات لعملية إدارة شؤون البلاد المعقدة أصلا.

ويتحدث ناشطون عن إخفاء السلطات الأرقام الحقيقية للإصابات بكورونا في سوريا وليببا واليمن، ويزعمون على سبيل المثال، وجود أكثر من 100 إصابة في سوريا، بينهم إيرانيون وعراقيون، إضافة إلى عدة وفيات، دون تقديم أدلة مقنعة على مزاعمهم.

ونظرية التكتم المتعمد هذه يقابلها اعتبار "النتيجة الصفرية" لكورونا في سوريا وليبيا واليمن، بل وفي قطاع غزة أيضا، بأنها ناجمة عن محدودية إمكانيات وموارد السلطات لاكتشاف الحالات المرضية إذا ظهرت. وإن صح ذلك، فليس انتشار كورونا في المناطق المذكورة للأسف إلا مسألة وقت.

مع ارتفاع حصاد كورونا الرهيب بين إصابات ووفيات، يزداد في العالم أجمع إدراك حقيقة أن التغلب على الآفة يتطلب تضافرا للجهود وانتقالا إلى تفكير جديد يتماشى مع مستوى التحدي. فهل تستخلص دول منقسمة ومشتتة مثل سوريا وليبيا واليمن هذا الدرس لتصبح المصيبة الحالية من عوامل اقترابها إلى الحلول المنشودة؟

قد يهمك ايضا :

انتقال عدوى كورونا إلى أطفال من أبيهم الذي توفي بالفيروس في مصر

إخضاع أعضاء الكنيست لفحص كورونا و100 إصابة جديدة بإسرائيل

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غبار المعارك في سورية وليبيا واليمن وعلاقته بانتشار كورونا من عدمه غبار المعارك في سورية وليبيا واليمن وعلاقته بانتشار كورونا من عدمه



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 19:37 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

أمطار خفيفة إلى متوسطة على محافظة الدوادمي

GMT 16:18 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

وزير الخارجية المصري يلتقي عضواً من حركة فتح

GMT 07:32 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سوء التصرف بين الزوجين قد يحول حياتهما إلى جحيم

GMT 15:43 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

غرامة 2500 ريال لمن يُلقي بأعقاب السجائر في شوارع الكويت

GMT 05:44 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

ضفيرة السنبلة أناقة تُميّز اطلالة المرأة

GMT 05:54 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

 ندا موسى تنتهي من تصوير فيلم "ياباني أصلي"

GMT 15:54 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

مدافع نادي الزمالك يعلن إصابته بـ فيروس كورونا المستجد

GMT 19:30 2020 السبت ,05 أيلول / سبتمبر

عقود ذهب وردي ناعمة للعمل

GMT 11:08 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 16:27 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

واشنطن تعلق على إسقاط طائرة أميركية من قبل "طالبان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab