تدخلات أولياء الأمور في تعليم الأبناء تثير إحباط القائمين على المدارس البريطانية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

وسط مطالبات بحصول أولادهم على درجات أعلى وتعديل المناهج حسب إمكاناتهم

تدخلات أولياء الأمور في تعليم الأبناء تثير إحباط القائمين على المدارس البريطانية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تدخلات أولياء الأمور في تعليم الأبناء تثير إحباط القائمين على المدارس البريطانية

طلاب في مدرسة بريطانية

لندن ـ ماريا طبراني كشفت مجلة أتتاين المتخصصة في شؤون التعليم في بريطانيا عن أن "مديري المدارس يشكون من تدخلات أولياء الأمور في شئون التعليم الخاصة بأبنائهم، إذ يضغطون من خلال تلك التدخلات على إدارات المدارس من أجل حصول الطلاب على درجات أعلى، وتعديل المناهج بما يتناسب مع إمكانات الطلاب، والتأكد من انتقال الأبناء والبنات إلى المدارس الرئيسية في المراحل التالية". وذكرت المجلة أن "تلك التدخلات من جانب أولياء الأمور أصبحت المصدر الأساسي للإحباط الذي يصيب المديرين في المراحل التعليمية المبكرة".
كما أوضح بعض مديري المدارس في إطار التقرير نفسه أن "الأزمة الاقتصادية تغذي الاتجاه السلبي لدى أولياء الأمور وتجبرهم على أن يكونوا أكثر عدوانية في التعامل مع الإدارات أثناء المطالبة بمردود لما ينفقونه من أموال على تعليم الصغار". وظهرت على السطح أيضًا مشكلة جديدة تتمثل في تهديد بعض أولياء الأمور برفع دعاوى قضائية ضد المدارس أو الامتناع عن سداد المصروفات المدرسية بسبب سوء العلاقة بين الآباء والمعلمين في تلك المدارس، وهو ما يصيب المعلمين بالإحباط نظرًا للتهديدات التي تنال من مستقبلهم المهني".
وسجل هذا التقرير الذي يتضمن ورقة عمل أعدتها أتتاين أن "22% من المعلمين يشكون من البيروقراطية والروتين، بينما يشكو واحد من كل 20 معلمًا من ضغط العمل وعدم كفاية وقت اليوم الدراسي للانتهاء من جميع ما عليهم من واجبات نحو التلاميذ". كما كانت شكوى البعض من ضياع الوقت، بسبب التدخلات غير الضرورية لأولياء الأمور في شئون تعليم الطلاب.
أما اغلب الشكاوى التي سجلتها ورقة العمل، فكانت تجاه المطالب غير الواقعية لأولياء الأمور الذين يتعاملون مع المدرسة كزبائن يدفعون أموالًا ليحصلوا على بعض المنتجات، وذلك مع أن الفارق واضح بين تدخل أولياء الأمور في سير العملية التعليمية واهتمامهم بما يجري في إطار هذه العملية لمصلحة أبنائهم.
وفي هذا الصدد، صرح رئيس جمعية المدارس الابتدائية في بريطانيا الذي يمثل 600 مدرسة خاصة لتعليم الأطفال من سن سنتين إلى 13 سنة، دايفيد هانسون، بأن "اهتمام أولياء الأمور كان محل ترحيب وسعادة من مديري المدارس، إلا أن تلك المدارس وجدت نفسها مضطرة للتعامل مع التوجهات العدوانية والعدائية لبعض أولياء الأمور، لاسيما وأنها تتجاوز حدود العدوانية إلى رفع دعاوى قضائية وغير ذلك من التهديدات المشابهة التي تتضمن التهديد بعدم سداد المصروفات".
وربما يرجع ذلك إلى عدم تفهم أولياء الأمور لما تحاول المدرسة القيام به، إذ تسيطر عليهم فكرة واحدة فقط، هي أداء ونتائج ودرجات الأبناء والبنات وإمكان انتقالهم إلى مدارس  متميزة في مراحل التعليم التالية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدخلات أولياء الأمور في تعليم الأبناء تثير إحباط القائمين على المدارس البريطانية تدخلات أولياء الأمور في تعليم الأبناء تثير إحباط القائمين على المدارس البريطانية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 19:05 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 20:44 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يطمئن على بدر بانون بعد إصابة زوجته بـ كورونا

GMT 23:31 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

مدرب "الهلال" السعودي يركز على الجوانب الفنية والبدنية

GMT 08:39 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيتامين "سي" من أفضل الطرق الطبيعية لتبييض الأسنان

GMT 22:45 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يدرس إطلاق اسم جديد على ملعب جامعة الملك سعود

GMT 16:42 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

كارينا كابور تضع طفلها الثاني بعمر الأربعين

GMT 09:55 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

حكيم زياش يفاوض "تشيلسي" لمغادرة الدوري الإنجليزي

GMT 16:59 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

ميغان ماركل تخرج عن صمتها بعد مقتل جورج فلويد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab