حقوق الإنسان تُحذّر مِن تزايُد التحرّش الجنسي في مخيّمات النازحين
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

يصعب على الفتيات البوح بشخص مَن يتعرّض لهنّ

حقوق الإنسان تُحذّر مِن تزايُد التحرّش الجنسي في مخيّمات النازحين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حقوق الإنسان تُحذّر مِن تزايُد التحرّش الجنسي في مخيّمات النازحين

حقوق الإنسان تُحذّر مِن تزايُد التحرّش الجنسي في مخيّمات النازحين
بغداد – نجلاء الطائي

أحسّت الضحية وتدعى "ف - م" من آلام في المعدة والمريء، وبعد استفسارها عن طبيب جيد في مجاله تم نصحها (ب د.ط) وعند ذهابها للمراجعة مع ولدتها أخذها الطبيب (د.ط) لفحص خلف الستارة، وطلب منها الكشف عن بطنها لكي يقوم بالفحص، أحست الفتاة بشيء من عدم الراحة خاصة أن الطبيب يقوم بتلمّس جسدها وليس فقط معدتها، لكنها لم تفهمه على أنه تحرش، وقامت بإقناع نفسها بأنه لا حياء في الطب.

عند الانتهاء من الفحص طلب الطبيب بأن تعاود المراجعة مرة أخرى ويريدها أن تكون مرتاحة وليست متوترة وأن تسلّم نفسها له، عندها عرفت الفتاة أن ما كان يفعله الطبيب إنما هو تحرّش جنسي، وغادرت العيادة فقط دون أن تقوم بأي فعل.. الضحية لم تعرف بأن من حقها الشكوى ضد الطبيب المتحرش وأنها تستطيع رفع دعوى ضده.

وحذرت وحدة الجميلي، المفوض في المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الأحد، من ازدياد ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات والأطفال في مخيمات النازحين.

وقالت الجميلي في بيان ورد إن "ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات والأطفال في مخيمات النازحين باتت ظاهرة متفشية رغم أن معظمهم من بيئة محافظة".

وأضافت أن "الفتيات يصعب عليهن البوح بشخص من يتعرض لهن وهن في طريقهن للمدرسة أو إلى الأسواق، خوفا من عوائلهن أو خوفا من عائلة المتحرش"، عازية "سبب لجوء بعض الشباب الطائش والمنحرف إلى التحرش هو العوز والفقر والبطالة والفراغ العاطفي".

ودعت الجميلي "الحكومة إلى الإسراع بعودة النازحين إلى مناطقهم وتوفير التدابير الأمنية والحياتية اللازمة لذلك، كونها الحل الوحيد للحفاظ على كرامة العوائل العراقية ومنعا من تفشي الظواهر السلبية في المجتمع العراقي والتي بدأت في التزايد، ليس فقط في مجتمع النازحين وإنما اتسعت على نطاق واسع، وأصبحت تشكل منعطفا خطيرا في ثقافة المجتمع العراقي المتحفظ".

ورصدت حملة شهرزاد وجود ظاهرة التحرش بالأطفال داخل مخيم بحركة في محافظة أربيل، وتشمل حالات التحرش، تحرش أشخاص بالغين لأطفال من كلا الجنسين، كذلك رصدت حالات تحرش بين الأطفال أنفسهم. وشملت الحالات المرصودة، حالات تحرش بالأطفال عن طريق اللمس وسجلات حالات تجريد الضحية من الملابس، كما سجلت محاولة اغتصاب جماعي لفتاة تبلغ نحو 11 عاما فقط.

وشهدت محافظة السليمانية حالة تحرش جماعي بفتاة وتم تصوير مقاطع فديو وصور للحادثة وقام البعض بنشرها على مواقع التواصل الجماعي "فيسبوك"، ومن الملاحظ أن أغلب التعليقات وردود الأفعال تتضمن إلقاء اللوم على الفتاة، كأنها تبرر المتحرشين. حتى وصل الأمر أن تقوم وسائل الإعلام أيضا بلوم الضحية (ملبسها أو مكان وجودها)، وكان هناك تضامن مع المتحرشين بدلا من أن يكون التضامن مع الضحية.

إزاء ذلك تختلف الآراء بشأن ظاهرة التحرش. ويبرز رأيان، الأول مندد بظاهرة التحرش، ومنتقد بشدة للشباب المتحرشين، ومطالب بوضع حد لهذه الظاهرة دفاعًا عن حرية المرأة وحقوقها وكرامتها اجتماعيًا، والرأي الثاني: المنتقد لملبس الفتاة وشكلها، والذي يعدّها هي السبب في فعل التحرش.​

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق الإنسان تُحذّر مِن تزايُد التحرّش الجنسي في مخيّمات النازحين حقوق الإنسان تُحذّر مِن تزايُد التحرّش الجنسي في مخيّمات النازحين



GMT 14:43 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تستعرض نجاحات المرأة المسلمة ومساهمتها في التنمية

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:07 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

بيتزي يحذر لاعبي المنتخب من هذا الأمر قبل مواجهة لبنان

GMT 13:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

د.مجدي بدران يكشف فائدة غسل الأيدي على المخ

GMT 11:14 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب صور تكشف تصميم "هاواوي ميت 40" و"ميت 40 برو"

GMT 06:54 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أفخم المجوهرات العالمية بأسلوب هيفاء وهبي

GMT 07:10 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تثير جدلا جديدا وهجوم ناري من الجمهور

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تتوصَّل إلى سبب أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا

GMT 03:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دببة قطبية بيضاء تغزو إحدى المناطق في شمال روسيا

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

الصادق المهدي يحذر من انقلاب داخلي في السودان

GMT 05:43 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تخوض سباق رمضان المُقبل بـ"لمس أكتاف"

GMT 18:12 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سامي الجابر يُعلّق على هاشتاج “محيط الرعب”

GMT 00:18 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"مجلس النواب الأردني يقر مشروع قانون "العفو العام

GMT 02:21 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

يحيى الفخراني "سعيد" بتكريمه في مهرجان المسرح العربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab