دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

بعد تحاليل عينات الحمض النووي والجلد والأسنان

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق "اليتي"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق "اليتي"

"اليتي" أو الإنسان الجليدي المقيت
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف بحث جديد أن "اليتي" أو الإنسان الجليدي المقيت، وهو مخلوق غامض يشبه القرد سكن الجبال العالية في قارة آسيا لعدة قرون في نيبال والتبت، عانى من نكسة، بعد افتراض أن شعره وعظامه أثبتوا أنه من فصيلة الدببة، وقد تم رصد آثار أقدامه وتناوب القصص عنه من جيل إلى جيل، ولكن دراسة جديدة خاصة بالحمض النووي لليتي، من المتاحف والمجموعات الخاصة تشير إلى أن أسطورة "الهيمالايا" يمكن أن يكون من أصول عادية جدا.

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي

وحلل الباحثون من جامعة "بافالو"، تسع عينات من اليتي، بما في ذلك عينات العظام والأسنان والجلد والشعر والبراز، والتي جمعوها من جبال الهيمالايا وهضبة التبت، ونشروا النتائج في مجلة "Proceedings of the Royal Society B"، وأظهرت أن أحدهم كان كلبا، أما الثمان عينات الأخرى كانت لدببة سوداء آسيوية أو دببة بنية اللون من الهيمالايا أو من التبت.

وقالت الدكتورة شارلون بيندكفيست، والتي تقود الدراسة " ترجح أبحاثنا بشدة أن الأساس البيولوجي لأسطورة اليتي يمكن العثور عليها في الدببة، وتبين دراستنا أن علم الوراثة يجب أن يكون قادرا على كشف أسرار أخرى مماثلة"، ولا يعد هذا البحث هو الأول للفريق بشأن الحمض النووي لليتي، ولكنها تشير إلى أن الأبحاث السابقة كانت تحاليل جينية بسيطة، وتركت علامات استفهام مهمة لم يتم حلها أو الإجابة عنها، مضيفة "تمثل هذه الدراسة التحليل الأكثر دقة حتى الآن للعينات التي تم سحبها من المخلوقات المماثلة".

وحقق فريقها في عينات جلد اليد والمخالب الخاصة باليتي، وعظام الفخذ المتآكل، والتي عثر عليها في كهف على هضبة التبت، وأظهرت عينة الجلد أنها لدب أسود آسيوي، أما العظم لدب بني من التبت، وقدمت شركة "British production company Icon Films" العينات للدكتورة ليندكفيست، والتي قدمتها في عام 2016، في فيلم خاص عن اليتي.

وبجانب تعقبها لأصول أسطورة اليتي، عملت الدكتورة ليندكفيست على كشف معلومات عن التاريخ التطوري للدببة الآسيوية، وأضافت "أن الدببة في هذه المنطقة معرضة للخطر من المنظور المتحفظ، ولا يعرف الكثير عن تاريخهم الماضي، فعلى سبيل المثال دببة الهيمالايا البنية كانت معرضة للخطر، ويساعد في توضيح هذا الهيكل السكاني والتنوع الجيني في تقدير أحجام السكان وصياغة استراتيجيات الإدارة".

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي

وتتبع العلماء الحمض النووي لـ23 دب آسيوي، بما في ذلك اليتي، وقارنوهم بالتاريخ الجيني للدببة الأخرى في جميع أنحاء العالم، وأظهر التحليل أن دببة التبت تشترك في أصولها مع من عاشوا قديما في أميركا الشمالية وأورواسيا، أما دببة الهميلايا تنتمي إلى سلالة تطورية متميزة تبعدها عن الدببة البنية الأخرى، مؤكدين أن هذا الانقسام وقع قبل حوالي 650 ألف عام، خلال فترة التجلد، ويشير هذا التوقيت إلى توسع الانهيار الجليدي والجغرافيا الجبلية في المنطقة والي ربما تسببت في الانقسام بين دببة الهيمالايا عن غيرها، مما أدى إلى عزلتها فترة طويلة.

وتضيف الدكتورة ليندكفيست " ربما تساعد البحوث الجينية على هذه الحيوانات النادرة والمراوغة في إلقاء الضوء على التاريخ البيئي للمنطقة، بالإضافة إلى التاريخ التطوري للدببة في جميع أنحاء العالم، ويمكن لعينات اليتي أن تساهم في هذا العمل".

ويمكن للعلم أن يكون أداة نافعة في الكشف عن جذور الخرافات حول المخلوقات الكبيرة والغامضة، ففي أفريقيا، فسر الباحثون البريطانيون الأسطورة الغريبة والقديمة "الحيوان الأفريقي أحادي القرن" في بداية القرن العشرين، وشرحوا سبب وجود حيوانات هي خليط بين الزرافة والحمار الوحشي والحصان، أما في استراليا، تكهن بعض الباحثون بأن وجود مخلوقات شبيهة بالحيوانات الضخمة ربما يعود إلى الرفات القديمة التي وجدها الاستراليون، والمعروفة اليوم باسم السجل الأحفوري الاسترالي.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:07 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

بيتزي يحذر لاعبي المنتخب من هذا الأمر قبل مواجهة لبنان

GMT 13:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

د.مجدي بدران يكشف فائدة غسل الأيدي على المخ

GMT 11:14 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب صور تكشف تصميم "هاواوي ميت 40" و"ميت 40 برو"

GMT 06:54 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أفخم المجوهرات العالمية بأسلوب هيفاء وهبي

GMT 07:10 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تثير جدلا جديدا وهجوم ناري من الجمهور

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تتوصَّل إلى سبب أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا

GMT 03:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دببة قطبية بيضاء تغزو إحدى المناطق في شمال روسيا

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

الصادق المهدي يحذر من انقلاب داخلي في السودان

GMT 05:43 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تخوض سباق رمضان المُقبل بـ"لمس أكتاف"

GMT 18:12 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سامي الجابر يُعلّق على هاشتاج “محيط الرعب”

GMT 00:18 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"مجلس النواب الأردني يقر مشروع قانون "العفو العام

GMT 02:21 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

يحيى الفخراني "سعيد" بتكريمه في مهرجان المسرح العربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab