تنفيذيّة منظَّمة التحرير شاهد زُورٍ وفقَدَت دورها
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

الدكتور حسن خريشة لـ "العرب اليوم":

"تنفيذيّة" منظَّمة التحرير شاهد زُورٍ وفقَدَت دورها

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "تنفيذيّة" منظَّمة التحرير شاهد زُورٍ وفقَدَت دورها

الدكتور حسن خريشة
رام الله ـ وليد ابوسرحان

أكَّدَ النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة لـ "العرب اليوم"، الأحد، أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باتت شاهد زور على المرحلة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، متسائلاً: "كيف للجنة عاجزة عن منع العودة الفلسطينية للمفاوضات أن تكون قادرة على الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته؟"، مشدِّدًا على أنه تجري الآن محاولات لحصر القرار الفلسطيني بيد الرئيس محمود عباس بشكل منفرد بعيدًا عن أية مؤسسات رسمية، موضحًا أن "القرار الفلسطيني يؤخذ حاليًا بشكل منفرد بعيدًا عن المجلس الوطني للشعب الفلسطيني وعن المجلس التشريعي وعن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وأعلن خريشة قائلاً لـ "العرب اليوم" أن "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وهي أعلى هيئة قيادية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج فقدت دورها، وأصبحت شاهد زور عندما قرر رئيس السلطة محمود عباس الذهاب للمفاوضات مع اسرائيل رغم قرار اللجنة التنفيذية بعدم الذهاب للمفاوضات قبل وقف اسرائيل للاستيطان في الاراضي المحتلة العام 1967، ومن دون التزامها بتلك الحدود كمرجعية للعملية التفاوضية".
وعبَّر خريشة عن استغرابه من بيان اللجنة التنفيذية الاخير الذي اكدت فيه بأنها لن تألوا جهدًا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، في حين أن رئيسها محمود عباس "عاد للمفاوضات مع اسرائيل رغم رفضها تلك العودة"، متسائلاً: "كيف للجنة عاجزة عن منع العودة الفلسطينية للمفاوضات أن تكون قادرة على الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته"، موضحًا "أليست هذه اللجنة نفسها هي التي قررت عدم العودة للمفاوضات مع اسرائيل، ولم يكن لقرارها أي تأثير على ما يسمى بالقيادة الفلسطينية أو القائد الفلسطيني"، في إشارة إلى عباس.
وشدَّدَ خريشة على انه لم يبقَ من المؤسسات الفلسطينية القيادية الا اسمها، مضيفا "كل المؤسسات الفلسطينية ان وجدت فهي مجرد شاهد زور" ، مبيِّنًا "تلك المؤسسات تآكلت شرعيتها بدءًا من المجلس الوطني وانتهاءً بالمجلس التشريعي، الامر الذي فتح الباب على مصراعيه للتفرد في صنع القرار من دون الرجوع للمؤسسات الشرعية والتمثيلية للشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن ما يجري فلسطينيًا هو انهاء رسمي لدور الهيئات القيادية، بهدف اعادة الاوضاع الى بدايات قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث كان القرار في يد شخص واحد هو الرئيس الراحل ياسر عرفات، والآن تجري محاولات لحصر القرار الفلسطيني بيد الرئيس محمود عباس بشكل منفرد بعيدًا عن اية مؤسسات رسمية، موضحًا "القرار الفلسطيني يؤخذ حاليًا بشكل منفرد بعيدًا عن المجلس الوطني للشعب الفلسطيني وعن المجلس التشريعي وعن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والدليل على ذلك ان قرار الذهاب للمفاوضات من دون وقف إسرائيل للاستيطان كان رغمًا عن المعارضة الواسعة للعودة للمفاوضات من قبل اللجنة التنفيذية والأطر القيادية الأخرى، مشيرًا إلى تعطل المجلس الوطني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير والمجلس التشريعي.
وطالب خريشة، كعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني، بمحاسبة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على السنوات الطويلة التي قضاها مفاوضًا باسم الفلسطينيين "في حين استغلت اسرائيل تلك المفاوضات كغطاء لالتهام الضفة الغربية بالاستيطان وتهويد القدس الشرقية حتى بات لسان حالها ينطق باللغة العبرية"، معبرًا عن استغرابه من الأنباء التي تحدثت عن تلويح عريقات بالاستقالة، وأكَّدَ "لا يعقل أن يفاوض عشرين عامًا، ثم يقدم استقالته من دون مساءلته عن الفترة الماضية، التي قضاها مفاوضًا في حين تضاعف فيها الاستيطان" .
وطالب خريشه الكل الفسطيني بالتحرك بشكل جاد لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمجابهة الهجمة الاستيطانية والتهويدية التي طالت كل الاراضي الفلسطينية، وخاصة المسجد الاقصى والقدس الشريف، مشددًا على "ضرورة الانسحاب من المفاوضات التي باتت مظلة لإسرائيل لارتكاب جرائمها في حق الفلسطينيين وأرضهم ".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنفيذيّة منظَّمة التحرير شاهد زُورٍ وفقَدَت دورها تنفيذيّة منظَّمة التحرير شاهد زُورٍ وفقَدَت دورها



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يشدد على ضرورة وصول الإمدادات إلى الجبهة بشكل أسرع

GMT 08:02 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعود للشرق الأوسط وسط مخاوف من تصعيد إقليمي

GMT 10:58 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

بوتين يُعلن في خطاب رأس السنة أن بلاده لن نتراجع أبداً

GMT 11:10 2023 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ولايات تحشد قضائياً لمنع مشاركة ترامب في الانتخابات

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 21:03 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم الرعب "الحفرة" للمرة الأولى على الفضائيات

GMT 15:02 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"ويسترن ديجيتال" تطلق قرصًا صلبًا بسعة 4 تيرابايت في الإمارات

GMT 00:56 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

تحذير من شرب الشاي مباشرة بعد صب الماء المغلي عليه

GMT 19:07 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق "ليلة مقتل الحاوي" في مركز الهالة الثقافي

GMT 16:32 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حارس مرمى نادى الزمالك محمود جنش يحتفل بالهالوين

GMT 14:20 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

قصي الفوز يستقيل من رئاسة الاتحاد السعودي

GMT 01:00 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

مذيع تركي بارز يُعلن استقالته بعد تهديد من أردوغان

GMT 01:50 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس الروسي بوتين يحوّل حلم فتاة كفيفة إلى واقع

GMT 07:52 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

فان ديك يؤكّد أن أندية أوروبا تخشى الصدام مع "ليفربول"

GMT 02:19 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تطوير "شبكية عين" من خلايا جذعية داخل المختبر

GMT 14:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

آل الشيخ يُعلن تولي سامي الجابر 3 مناصب كبرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab