تفعيل البرلمان في الضفة والقطاع مدخل لتحقيق المصالحة
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

نائب رئيس "التشريعي الفلسطيني" لـ"العرب اليوم":

تفعيل البرلمان في الضفة والقطاع مدخل لتحقيق المصالحة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تفعيل البرلمان في الضفة والقطاع مدخل لتحقيق المصالحة

الدكتور أحمد بحر

غزة ـ محمد حبيب   شدَّد القيادي البارز في حركة "حماس" ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة د. أحمد بحر ضرورة إعادة الاعتبار للمجلس التشريعي، ورفع الفيتو عن عمله في الضفة الغربية، والسماح لرئيس المجلس د. عزيز دويك ونواب كتلة "التغيير والإصلاح" بدخول مقر المجلس في رام الله وممارسة عملهم البرلماني وواجباتهم الوطنية كالمعتاد، كتوطئة حقيقية لإسناد مسيرة المصالحة والوفاق، ومقدمة لازمة لتنزيل شعارات المصالحة الرنانة إلى أرض الواقع.
وأكد بحر في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أن البرلمان الفلسطيني كان أول الداعين إلى تحقيق المصالحة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، منذ المبادرة الشهيرة والمعروفة التي أطلقها د. رئيس المجلس عزيز دويك العام 2006، "والتي كانت سببًا في إطلاق حوار وطني استمرت فصوله لاحقًا، وأثمرت إنجازًا لحكومة الوحدة الوطنية (الحكومة المقالة في غزة) برئاسة إسماعيل هنية العام 2007، مرورًا بالجهد الكبير الذي بذله التشريعي عقب وقوع الانقسام قبل 6 سنوات لإعادة الوحدة بين شطري الوطن".
واعتبر بحر إعادة تفعيل المجلس التشريعي في الضفة والقطاع اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية الرئيس عباس وحركة "فتح" في المصالحة، مشيرًا إلى أن تجاهل تفعيل المجلس التشريعي يعبر عن نوايا غير حميدة تجاه المصالحة ومستقبلها، وأن أي حكومة قد يتم تشكيلها مستقبلاً ولا تحظى بثقة المجلس التشريعي هي حكومة باطلة دستوريًا برسم نصوص القانون الأساسي الفلسطيني، ولن تكون على مستوى تحديات الأزمة الفلسطينية الداخلية وإشكالياتها الكبرى.
وعن استقالة رئيس الحكومة سلام فياض أكد بحر انتفاء الشرعية الدستورية لـ"حكومة" فياض في الضفة الغربية، مشيرًا الى أن أي حكومة لا تنال ثقة البرلمان الفلسطيني هي حكومة فاقدة للشرعية الدستورية، بمقتضى نصوص القانون الأساسي الفلسطيني.
وأوضح بحر أن "حكومة" فياض التي قدمت استقالتها، السبت، لرئيس السلطة محمود عباس هي "حكومة اغتصبت السلطة والشرعية طيلة السنوات الماضية، ولا يجوز أن يطلق عليها لفظ (حكومة) بأي حال من الأحوال، ولا يمكن أن تتحول إلى حكومة تسيير أعمال في المرحلة الراهنة، لأنها لم تنل ثقة المجلس التشريعي حسب القانون".
وشدد على أن حكومة الوحدة الوطنية الحادية عشرة التي يرأسها إسماعيل هنية (الحكومة المقالة في غزة) هي حكومة تسيير الأعمال التي تحظى بالشرعية الدستورية، التي نالتها بفعل مصادقة المجلس التشريعي بنسبة 97 في المائة من أعضاء المجلس، حسب الأصول المعمول بها دستوريًا.
وعاد بحر ليؤكد أن تفعيل المجلس التشريعي في الضفة والقطاع يشكل المدخل السليم، والخطوة الأكثر فاعلية وأهمية في سياق إنجاح مسيرة المصالحة الوطنية، مشيرًا الى أن المجلس التشريعي يمثل الحاضنة الأهم للمصالحة والتوافق الداخلي، والسلطة التشريعية التي تمثل وتعبر عن نبض وآمال الجماهير الفلسطينية التائقة لإنهاء الانقسام، وبسط جسور الشراكة السياسية بين مختلف الفرقاء على الساحة الوطنية.
وفي رده على اتهامات البعض لـ"حماس" بالخشية من خوض الانتخابات قال بحر "لسنا ضد الانتخابات، ولا نخشى الانتخابات، ولكن من أجل إجراء انتخابات نزيهة فإن هناك حاجة لتهيئة الأجواء المطلوبة لإجراء هذه الانتخابات، وهذا يعني ضمان توفير حرية الحركة للمرشحين وعدم اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأيضًا إغلاق ملف الاعتقال السياسي، فصحيح أن بعض التقدم حدث في هذا الملف إلا أن الاعتقالات ما زالت مستمرة، وهناك احتجاجات واسعة من قبل كوادر "حماس" في الضفة الغربية تصل إلى قيادة الحركة بهذا الشأن".
وأكد بحر أن "استمرار الاعتقالات السياسية من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية ضد مؤيدي وأنصار "حماس" يثير علامات استفهام، ويضر بالمصالحة".
وأوضح القيادي في "حماس" أن حركته تريد إتمام المصالحة لكن السلوك على الأرض من الطرف الآخر "حركة فتح" يعطل ذلك.
وشدد بحر على ضرورة تحرك لجنة الحريات بشكل دائم لوقف تلك الاعتقالات، التي قال إن استمرارها يتم وفق اتفاق التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وقال: "يجب أن يكون للجنة موقف من هذه الاعتقالات، ومن استمرار عملية التنسيق الأمني، والاستدعاءات لعناصر وقيادات المقاومة الفلسطينية وحركة حماس".
ونفى بحر أن تكون حركته قد اتخذت قرارًا بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها قائلاً: "حماس حينما تأخذ موقفها لسنا في حاجة إلى عدم الإعلان عن ذلك الموقف، ومن السابق لأوانه الحديث عن عدم ترشيح الحركة مرشحًا لمنصب رئيس السلطة، أو المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة".
وشدد بحر على ضرورة توفير الأجواء المناسبة كافة لإجراء الانتخابات، مؤكدًا على أهمية توفر المناخ السياسي الهادئ، لعدم التشويش على اختيارات الشارع الفلسطيني في الانتخابات حال إجرائها.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفعيل البرلمان في الضفة والقطاع مدخل لتحقيق المصالحة تفعيل البرلمان في الضفة والقطاع مدخل لتحقيق المصالحة



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يشدد على ضرورة وصول الإمدادات إلى الجبهة بشكل أسرع

GMT 08:02 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعود للشرق الأوسط وسط مخاوف من تصعيد إقليمي

GMT 10:58 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

بوتين يُعلن في خطاب رأس السنة أن بلاده لن نتراجع أبداً

GMT 11:10 2023 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ولايات تحشد قضائياً لمنع مشاركة ترامب في الانتخابات

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 23:33 2017 السبت ,06 أيار / مايو

دراسة تكشف دور الشيح البلدي لمرض السكر

GMT 05:45 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

غانتس يؤكد أن نتنياهو لا يصلح لرئاسة حكومة إسرائيل

GMT 00:53 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

أبرز محطات المشوار الفني لـ وحيد سيف في ذكرى رحيله

GMT 14:37 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

لوكا بوي يودع بطولة المجر المفتوحة للتنس

GMT 06:16 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسهل طرق تنظيف الميكروويف في دقائق معدودة

GMT 15:14 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

المطربة شيرين تتألق في إحياء مهرجان "طابا هايتس"

GMT 02:46 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

علماء يحذرون من تسبب أنهار السماء في فيضانات مدمرة

GMT 18:45 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab