المبيدات الحشرية تؤثر بالسلب على إنتاجية النحل الطنان
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

"النيونيكوتينويد" تضعف قدرة القيام بالسلوكيات المعقدة

المبيدات الحشرية تؤثر بالسلب على إنتاجية النحل الطنان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المبيدات الحشرية تؤثر بالسلب على إنتاجية النحل الطنان

النحل الطنان
لندن - سليم كرم

يُعد طنين النحل من أجمل الأصوات التي يمكن أن تسمعها في الريف الانجليزي، ولكنه قد تغيره بفعل المبيدات، مما جعل من الصعب على النحل جمع حبوب اللقاح.

وقد تم رصد النحل بمكرفونات من قبل باحثون بريطانيون إذ وجدوا، أن مبيدات الآفات المحتوية على "نيونيكوتينويد" تؤثر على "التلقيح الطنان" وهي الاهتزازات التي يستخدمها النحل لتفجر حبوب اللقاح من الزهور، فالنحل الذي تعرض لـ"المبيدات الكيميائية" جمع حوالي نصف كمية حبوب اللقاح المفترض جمعها . 

وقالت المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتورة بينيلوبي ويتهورن من جامعة ستيرلنغ: "النتائج التي توصلنا إليها لها آثار على تأثيرات المبيدات وعلى إعداد النحل، فضلا عن خدمات التلقيح التي تقدمها"، كما أشارت إلى أن التعرض لمبيدات الآفات قد يضعف قدرة النحل على أداء السلوكيات المعقدة، مثل التلقيح الطنيني، في حين أيدّ وزير البيئة مايكل غوف الحظرا الكبير التي تسببها أنظمة النيكوتينويدات، والتي تهدف إلى الدفاع عن المحاصيل من الحشرات مثل السوسين والمن، ولكنها أيضا يضر قدرة النحل على التغذي والتكاثر.

 ووجدت دراسة أخرى أجريت في تشرين الأول / أكتوبر أن ثلاثة أرباع عينات العسل لأكثر من قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، حيث كانت ملوثة بواحد على الأقل من هذه المبيدات - التي تعمل كمحفزات عصبية.

وقد أسرت احدث البحوث مجموعة من مستعمرات النحل الطنان اثنا قيامهم بعملية جمع حبوب اللقاح، وقامت برصد سلوكهم، قام العلماء بتحليل الإشارات الصوتية التي تم إنتاجها خلال التلقيح الطنيني للكشف عن التغيرات في سلوك الأزواج خلال الوقت، اذ وجدوا ان التعرض الطويل الأجل لمبيدات الآفات النيونيكوتينويد، على مستويات مماثلة لتلك الموجودة في الحقول الزراعية، تتداخل مع اهتزازات النحل،  وقالت ويتهورن: "وجدنا أن بعض النحل، التي لم تتعرض لمبيدات الحشرات، وتحسنت لديها سبل جمع حبوب اللقاح اكتسبت الخبرة، والتي فسرنها على أنها القدرة على تعلم الطنين تلقيح أفضل.

ومع ذلك، فإن النحل الذي كان على اتصال مع المبيدات لم يجمع المزيد من حبوب اللقاح لكنه اكتسب المزيد من الخبرة، وبحلول نهاية التجربة التي قام بجمع ما بين 47 % و 56 % أقل من حبوب اللقاح بالمقارنة مع النحل الذي لم يتعرض للمبيدات ".

وعادة ما يتغذى النحل من خلال جمع حبوب اللقاح على أجسادها الشعرية أو استخدام ألسنتها، مع حشرات قصيرة الحجم تتغذى على الزهور ذات أنابيب الرحيق القصيرة،.وتأتي الحاجة إلى التلقيح الطنيني عندما تفشل هذه الاستراتيجيات، في نباتات مثل التوت، التوت البري وزهور سينا، وفي هذه الحالة، يتكبد النحل الطنان عضلات الطيران، التي تنتج اهتزازات قوية، مما يؤدي إلى انفجار حبوب اللقاح التي يمكن جمعها من الفراء وترسبها في سلال حبوب اللقاح على ساقيه الخلفيتين ، كما اراد الباحثون استكشاف ما إذا كانت مبيدات الآفات تؤثر على الذاكرة والقدرة المعرفية للنحل الطنان، والتي هي مهمة في السلوكيات المعقدة لمثل هذا النوع من التلقيح.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبيدات الحشرية تؤثر بالسلب على إنتاجية النحل الطنان المبيدات الحشرية تؤثر بالسلب على إنتاجية النحل الطنان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:44 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

6 أمراض لا تعلمها يسببها التوتر وكيف تتغلب عليها

GMT 13:05 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

اختراع جهاز لتحويل بول رواد الفضاء إلى ماء

GMT 21:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد السعودي يتأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس

GMT 16:51 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تأجيل بطولة إفريقيا للكرة الطائرة سيدات

GMT 07:36 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

سطوع شاشة هاتف ذكي يحدث 500 ثقب في عيني فتاة

GMT 12:22 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحزم يكرم مدرب الأهلي يوسف عنبر

GMT 17:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة العراقية فرجينيا ياسين وحيدة بلا أقارب ولا معارف

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

"الامن العام" ينظم ورشة للتعريف بمشروع عزم الشباب

GMT 18:19 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الأسترالي نيك كيريوس ينتزع انتصارًا ملحميًا على تسونغا

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

من شنودة الثالث إلى تواضروس الثانى

GMT 14:31 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

صدور ترجمة رواية "الخيميائي" عن دار" أقلام"

GMT 09:50 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

تعلمي فن رسم العين على طريقة الفراعنة بواسطة الكحل

GMT 12:30 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

الانقسام سينتهي ما لم تحصل مفاجآت غير سارة

GMT 03:08 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

مصطفى الفقي يؤكد أن ترامب يحاول إرضاء الفلسطينيين

GMT 08:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يصف رئيسة مجلس النواب بـ"المجنونة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab