الضفدع كيرمت وصخب البرلمان  وصناعة البطل
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

الضفدع "كيرمت" وصخب البرلمان , وصناعة البطل

الضفدع "كيرمت" وصخب البرلمان , وصناعة البطل

 السعودية اليوم -

الضفدع كيرمت وصخب البرلمان  وصناعة البطل

اسعد عبد الله عبد علي

عندما كنت طفلا كنت اعشق مسرح الدمى المترجم  باللغة العربية, حيث البطل الضفدع كيرمت, وحبه الكبير لـ"ماغريت", والتنافس بين شخصيات المسرح, وكنا نتشاجر أحيانا أنا وأخوتي وأصدقائي حول الشخصيات, ومن هو الأفضل, إلى أن حصلت الصدمة الكبيرة لي, عندما اكتشفت أن الأبطال الذين تأثرت بهم, يتم تحريكهم عبر خيوط, فهم لا حول لهم ولا قوة, ولولا الأشخاص الواقعين خلف الستار لما تحرك " الضفدع كيرمت" وكل شخوص المسرح.

بل اتضح لي فيما بعد أن التنافس والصراع والقيم المختلقة, كلها مجرد وهم صنعه لي من يملك خيوط الدمى, حيث جعل الكذبة التي اختلقها, هي الأساس الذي يتشكل عليه وعينا.

من ينظر من الأعلى لعالم السياسة العراقي,  فيجده عبارة عن مسرح كبير للدمى القبيحة, فالساسة مجرد دمى لا تملك القرار ولا الإرادة, بل حياتها مرتبطة باستمرارية بقاء الخيوط, والتي تمدها بالحركة.

الصراع السياسي الجاري في العراق, هو بالحقيقة ليس صراعنا, بل صراع الآخرين, فالمحاور الإقليمية موجودة, وهي تخطط لأهداف بعيدة, وفي كل مسرح لها دمى, تحركها عبر خيوط الدعم والتكبيل, فالسياسي عندما يقبل الارتباط بالخارج هو يحصل على الدعم, لكن بالمقابل يصبح أسير للقوى الخارجية, التي تفرض عليه أداء معين, ولا يمكنه الخروج عنه أبدا, الا أن يعتزل مسرح السياسة أو يموت.

صناعة البطل هو اخطر ما تتقنه المؤسسات الغربية السرية, فتعمل على رسم خط معين لسياسي, مع دعم إعلامي وتضخيم للصورة, وحمايته من ردود الأفعال, فانه سيكون بطلا, ويحصل على رضا الشعب المدجن, الذي يجد كل الحقيقة في ما يتلقاه, من دون محاولة للفهم عبر تفكيك الصور التي تصله, وهكذا يمكن بين ليلة وضحى أن يولد بطل تتبعه الجماهير, وهو بالحقيقة مجرد دمية تحركها يد تقع خلف الستار.

ما حصل قبل أيام في البرلمان لا يمكن اعتباره من الصدف, ولا هو بصحوة ضمير, بل أن الأمور تجري على نحو دقيق, اتفاقات وترتيب على الأدوار, وما قام به وزير الدفاع مبني على خط مرسوم له, وما يؤكد هذا زيارته إلى واشنطن الأخيرة وتحقيق رضا القادة العسكريون هنا, وبعدها تصريحاته الايجابية نحو إيران, ثم زيارته لقادة الكتل إلى حد ليلة الاستجواب, ثم تحركه بعد الحدث, بزيارة مرقد أبو حنيفة في الاعظمية ومرقد الإمام الكاظم في الكاظمية, وختمها بزيارة دار للأيتام في شارع فلسطين وتبني طفل يتيم, هذا لا يكون بالصدفة أو فجأة, حيث تحولت حركة العبيدي بهذا النسق والتأثير, هناك مخطط وقوة خلف الستار هي من تمده وتحركه.

على المتابع أن يفهم انه لا يوجد أبطال في مسرح العرائس العراقي, ولا يتوفر عندنا فرسان نبلاء, كما نقرأ عنهم في روايات الأدباء, وعندها تنكشف لنا الكذبة الكبرى, وتظهر الدمى على واقعها البسيط.

فهل وصلتك الرسالة أيها القارئ؟

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضفدع كيرمت وصخب البرلمان  وصناعة البطل الضفدع كيرمت وصخب البرلمان  وصناعة البطل



GMT 10:36 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

"أديب ذو سجون " للكاتب المغربي عبده حقي

GMT 10:31 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 14:46 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 14:32 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 12:37 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

فتاة القطار

GMT 16:24 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

أجيال

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon