أيـهـا الـمـسـتـقـبـل انـتـظـرتـنـا مـا يـكـفـي
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

أيـهـا الـمـسـتـقـبـل انـتـظـرتـنـا مـا يـكـفـي

أيـهـا الـمـسـتـقـبـل انـتـظـرتـنـا مـا يـكـفـي

 السعودية اليوم -

أيـهـا الـمـسـتـقـبـل انـتـظـرتـنـا مـا يـكـفـي

حمـري بحـري
أيها المستقبل ، انتظرتنا ما يكفي ، ارحل فنحن لا نفكر فيك ، لا نريد ان نحلم بما تحلم ، أو بما تريد أن تأخذنا اليه ، فنحن ما ضاويون ، ماضينا في حاضرنا ، يسكننا مثلما تسكن الروح الجسد ، نتنفس انفاسه ، وما نفكر فيه حاضرا ، هو ما فكر فيه الأسلاف ، طاعة الحاكم من طاعة الله ، ولا حكم الا حكم الخلافة ، لماضينا نغني ، ولماضينا نطلق الكلمة ، لم يترك السلف ما يفكر فيه الخلف ، في ماضينا حلول لمشاكلنا ، هل بهذا الفهم الساذج ، نعيش عصرنا ، الذي يعتبر خلاصة كل العصور ، وهو عصر العلم والمعرفة ، الذي اصبح العالم فيه عبارة عن قرية صغيرة ، صحيح ان الماضي يسكن فينا ، وهو ليس كله انجازات ، وليس كله خيبات ، فيه ما هو معقول ، وما هو غير معقول ، أي فيه ما هو مظلم ، وفيه ما هو مضيء ، يمكن ان يضيء الطريق امامنا ، وهذا الجزء المضيء من ماضينا ، هو ما ينبغي ان يتحرك معنا وفينا ، ونرمي بأبصارنا الى المستقبل ، وأن حاضرنا هو ما نحن فيه ، ولا نغير هذا الحاضر الا بالعمل ، وبالعمل وحده ، ونتجاوز مقولة : حب الوطن من الايمان ، الى مقولة : استثمار الزمن من حب الوطن ، كما نتجاوز مقولة : كل بدعة ضلالة الى مقولة : كل بدعة من روح الجلالة ، و الله مبدع لا يحب الا المبدعين من عباده الصالحين ، وهو جميل يحب الجمال . علينا ان ندرك انا نعيش عصرا لا نشارك في صنعه ، ولا نشارك في ضروب النشاط العقلي الذي تميز به ، ولم يترك كبيرة ولا صغيرة ، من ظواهر الطبيعة ، الا وتناولها بالتحليل ، كاشفا علاقاتها غير المرئية ، واستغلالها في خدمة الناس ، على اختلاف مشاربهم ، ونحن في هذا العصر ، الذي تداخلت فيه ابعاد الحاضر بالمستقبل ، وصار الانسان من خلال الحاضر ، يدرس ملامح المستقبل كيف يكون ، حتى ولو كان ذلك بشكل نسبي ، لأن التكهن بالمستقبل امر لا يخضع للدراسة العلمية ، ومع هذا يمكن القول ، أن الحاضر الجيد ، يؤدي الى المستقبل الجيد ، ولكن ليس في جميع الحالات . ما زلنا لا نمد بأبصارنا الى المستقبل ، وعقولنا مشدودة في حاضرنا ، الذي هو ليس من صنعنا ، نتفرج عن العصر الذي هاجمنا ، ونحن في غفلة من أمرنا ، مما جعل بيننا وبين الغرب هوة كبيرة في اللحاق به ، وخاصة فينا من يطالب اليوم بالعود الى الاسلام ، وكأننا شعب غير مسلم ، ويطالب بالخلافة كنظام للحكم ، ويدعوا الى دولة اسلامية ، مثلما هو حاصل اليوم ، في مصر وتونس وليبيا ، وهو ما يطالب به ايضا المسلحون في سوريا ، ولسنا ندري أي نموذج هو المطلوب لهذه الدولة الاسلامية ، هل هو النموذج الايراني أو السعودي أو الايراني أو التركي ... ان العالم العربي اليوم ، يمر بحالة اشبه ما تكون بحالة ذلك الشخص الأجرب ، الذي يتلذذ بحك جلده ، بالرغم من الدم الذي ينزف منه ، وهو ما يكاد ان يتوقف ، حتى يعاود الحكة من جديد ، وفي نفس الموضع ، وهو اليوم أي العالم العربي ، في حالة يرثى لها ، على جميع الأصعدة ، وحالته هذه لا يتماثل للشفاء منها الا بعد عقود طويلة ، لأن الغرب بشكل أو بآخر ، ساهم في الوضع الذي وصل اليه العالم العربي ، وسمى ما حدث في تونس ومصر وليبيا ربيعا عربيا ، فأي ربيع هذا الذي يخلف وراءه قتلى بالآف ، ويخلف دمارا في البنية التحتية ، ويقسم المجتمع الى مذاهب سياسية تتناحر ، أي ربيع هذا الذي يتحول فيه الاخوة الى أعداء يتقاتلون ؟. هكذا يمكن القول أن العالم العربي لا يمكنه ان يتخطى محنته في المستقبل المنظور ، لأن الصراع السياسي بين انصار العودة الى الماضي ، وبين انصار الماضي والحاضر والمستقبل سيطول ، وهو صراع تخلصت منه اوروبا ، وصار في خبر كان ، والصراع الدائر اليوم في الغرب ، هو صراع حول العلم والبحث العلمي ، وما يتحقق عنه من نتائج تعد سبقا في الكشف ، عن المجاهيل في شتى العلوم . نحن نتشبث بالماضي ، وهم يتشبثون بالحاضر والمستقبل ، هم يركبون قطار المستقبل ، ونحن نحتمي بالرصيف ، وحالنا يقول : ايها المستقبل لا تنتظرنا ، ارحل نحن لا نفكر فيك ...
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيـهـا الـمـسـتـقـبـل انـتـظـرتـنـا مـا يـكـفـي أيـهـا الـمـسـتـقـبـل انـتـظـرتـنـا مـا يـكـفـي



GMT 10:36 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

"أديب ذو سجون " للكاتب المغربي عبده حقي

GMT 10:31 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 14:46 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 14:32 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 12:37 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

فتاة القطار

GMT 16:24 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

أجيال

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon