أشباح «المؤامرة» تطارد اللقاح
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

أشباح «المؤامرة» تطارد اللقاح

أشباح «المؤامرة» تطارد اللقاح

 السعودية اليوم -

أشباح «المؤامرة» تطارد اللقاح

بكر عويضة
بقلم- بكر عويضة

بعدما لازم هوس «المؤامرة» فيروس «كورونا»، منذ بدء ظهوره، وحتى هذا اليوم، ها قد جاء الآن دور التطعيم بلقاح مضاد له، كي يأخذ هو الآخر مكانه في طابور نظريات التآمر، التي تكاد تُلحَق بأي أمر، حتى لو لم يتوفر أي سند. أعرف ثلاثة أصدقاء، اثنان منهم يقيمان في لندن، أما الثالث فيقيم في الولايات المتحدة، وثلاثتهم يتسمون بعمق التجربة في تخصص كل منهم، وفي ثقافتهم العامة بمجالات الحياة كافة. خلال المناقشات، يمكن بوضوح ملاحظة أنهم ليسوا على اتفاق حول مختلف القضايا الخطيرة التي تعصف بالعالم، لكنني حين أشرت إلى الفرح العالمي المصاحب لاكتشاف لقاح ضد «كورونا»، لاحظت أنهم يتفقون على التخوّف من تقبّل الأمر بلا أي تشكك، وبالتالي يرفضون تلقي التطعيم فوراً. لماذا؟ أسأل، فيأتي الجواب بما مضمونه؛ على الأقل حتى تثبت فاعلية اللقاح تماماً، ومن ثم يتضح عدم وجود «مؤامرة» تزعم أن التطعيم، خصوصاً في مجتمعات الغرب، يستهدف التخلص من أكبر عدد بين كبار السِن تحديداً، لأنهم يشكلون العبء الأساس على ميزانيات الدول لجهة توفير خدمات ما بعد مرحلة التقاعد، بشكل عام، والرعاية الصحية بشكل خاص.
كثيرون، على الأرجح، سمعوا، أو قرأوا، كلاماً يدور حول المضمون ذاته؛ أي التخوّف من اللقاح، أو التشكيك في مراميه. ربما هو الخوف الذي يسكن نفس الإنسان تجاه أي جديد، سواء في حالة ظهور فيروس محيّر، يؤدي إلى مرض فتاك، كما «كوفيد - 19»، أو عند اكتشاف علاج مضاد له. فجأة، يتغير سؤال المتخوِّف الذي يوجه الاتهام من: لماذا لم يُكتشف الفيروس قبل انتشاره؟ إلى: لِمَ أمكن التوصل إلى لقاح فجأة؟ لن يساعد على وقف هكذا هلع أن منصات ما يُسمى «التواصل الاجتماعي» تعمل بلا حسيب أو رقيب، إلا فيما ندر من الأمور، لذا يتسارع انتشار أي كلام، في شأن كل شيء، بصرف النظر عن الصواب والخطأ، فما العجب، إذنْ، إذا تزايد هاجس «مؤامرة» اللقاح عند البعض، بل وأصبح نوعاً من الفزع؟
في الواقع، ليس من عجب. سوف أدع جانباً المثال الذي أوردتُ قبل أسطر من واقع ما أسمع شخصياً، فأستعين بما بثت «فرانس برس»، نقلاً عن دراسة أجرتها «فيرست درافت»، المنظمة غير الربحية التي أُسست عام 2015 لتقديم معلومات تعين على فرز القيّم من الغث فيما يُبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي. جاء في الدراسة أن نظريات «المؤامرة» المُروّج لها، خصوصاً في المجتمعات التي تتحدث الفرنسية، تدعي أن اللقاح سيؤدي لزرع شريحة إلكترونية في الجسم. محض هراء، بالطبع. لكن الدراسة توضح السبب: «عندما يتعذر على الناس الوصول بسهولة إلى معلومات موثوق بها عن اللقاحات، وعندما تكون الريبة كبيرة لدى الأشخاص، والمؤسسات المعنية باللقاحات، فإن المعلومات الخاطئة تملأ هذا الفراغ بسرعة كبيرة، وتغذي تدريجياً عدم الثقة المتزايد تجاه اللقاحات».
استنتاج في غاية الأهمية، وتزيد أهميته عندما نقرأ أن الدراسة أجرت فحصاً لأربعة عشر مليون منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، تضمن كلمتي «تطعيم» و«لقاح» باللغات الفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، في الفترة ما بين منتصف يونيو (حزيران) ومنتصف سبتمبر (أيلول) الماضيين، أوضح الفحص أن موضوعين هيمنا فيما نُشر باللغات الثلاث هما؛ الدوافع السياسية والاقتصادية وراء اللقاحات، ثم سلامة اللقاحات وضرورتها. مهم كذلك أن الدراسة لاحظت وجود «تحالفات متناقضة في آيديولوجياتها» بين حركات «التحرريين»، المعارضة لإجراءات الإغلاق في أوروبا، وبشكل خاص في الولايات المتحدة، وبين المعارضين للقاحات عموماً، ومجموعات اليمين المتطرف، وما يُسمى «العصر الجديد» وحركة «كيو أنون QAnon» الأميركية، ذات الجنون المولع بوجود «مؤامرة»، ثم إن ما يجمع هذه التناقضات كلها، هو الوقوف ضد اللقاح المضاد لمرض «كوفيد - 19». أما في كل هذا بعض من عجب يسمح بالقول إن بعضاً من شرور نظريات التآمر يبيح الضحك فعلاً؟ بلى، ثم إن ما يزيد من استغراب المرء أن يشطح خيال البعض في وجود شبح «مؤامرة» خلف أي لقاح، هو أن هكذا هاجساً نشأ في مجتمعات الغرب ذاتها، التي ضربها الفيروس أكثر من غيرها، سواء في عدد الإصابات، أو الموتى. تبقى ملاحظة، لست أدري كيف أصفها، لكن ملخصها هو أن حكاية «المؤامرة» لم تُنتَج هذه المرة في العالم العربي، وإنما أتته من الخارج. جيد، المهم جداً هو ألا يهتم بها إطلاقاً.

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشباح «المؤامرة» تطارد اللقاح أشباح «المؤامرة» تطارد اللقاح



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon