النيجر على طريق ليبيا القذافي
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

النيجر على طريق ليبيا القذافي

النيجر على طريق ليبيا القذافي

 السعودية اليوم -

النيجر على طريق ليبيا القذافي

بقلم - بكر عويضة

نهار السبت الماضي، حث قادة انقلاب النيجر المواطنين على إظهار تأييدهم، عبر مسيرة يشارك فيها مليون رجل وامرأة. في اليوم ذاته، قرر المنقلبون على حكم محمد بازوم، الرئيس المُنتخب يوم 21 من شهر فبراير (شباط) 2021، طرد سيلفان إيتي، سفير فرنسا، من البلاد. فيما أتابع مشاهد تكرر بثها طوال مساء ذلك اليوم على شاشات عدد من قنوات التلفزيون العالمية، قفزت إلى شاشة ذاكرتي الشخصية مشاهد تشبهها، أو قل إنها تقترب منها كثيراً، وخُيل لي أنني أسمع صوتاً يزعق من وسط صحراء أفريقيا الكبرى، هاتفاً أن النيجر، هذا البلد المُبتلى بفقر مدقع، رغم ما يملك من ثروة اليورانيوم، يحث الخُطى على طريق ليبيا معمر القذافي، الدولة التي كانت يوم استولى العقيد على حكمها إحدى الدول الغنية في أفريقيا، والعالم العربي، بل وعلى نطاق أوسع في العالم الإسلامي ككل.

كلا، الأمر أبعد، وأعمق، من مجرد التخيل. إنما قبل الذهاب بعيداً عما سبق من القول، يحسن البقاء في صلب موضوع الحدث، فما الذي جرى لاحقاً ذلك اليوم؟ استجابت للنداء أعداد من مواطني النيجر قُدرت بحوالي عشرين ألفاً. تجمع هؤلاء في ملعب سيني كونتشي، وهو أكبر ملاعب العاصمة نيامي. خاطب المحتشدين العقيد إيبرو أمادو، عضو مجلس قيادة الانقلاب، قائلاً: «إن النضال لن يتوقف حتى اليوم الذي لن يكون فيه هناك أي جندي فرنسي في النيجر»، وأضاف: «أنتم من ستخرجونهم».

مشهد مشابه حدث في أول ظهور للعقيد معمر القذافي بعد خمسة عشر يوماً من قيادته انقلاب أول سبتمبر (أيلول) عام 1969، الذي توافق ذكراه الرابعة والخمسون بعد يوم غد. كان ذلك نهار السادس عشر من الشهر ذاته، الذي يصادف ذكرى استشهاد عمر المختار، «شيخ المجاهدين»، كما يطلق عليه الليبيون، تقديراً ومحبة واحتراماً. بدا القذافي على درجة من الذكاء في التقاط مناسبة تحتل، عن جدارة واستحقاق، خاص المكانة في ذاكرة الليبيين، وفي وثائق وسجلات التاريخ، كي يرتبط، لاحقاً، اسم شخص قائد الانقلاب نفسه بما سوف يُطلق عليه وصف «تحرير ليبيا من القواعد الأجنبية»، بعد إجلاء القوات البريطانية والأميركية.

ذلك وصف صحيح، سواء فيما يخص النيجر، أو ليبيا، فمن ذا الذي يعترض على تخليص أرض وشعب أي بلد من عبء أي وجود عسكري مسلح لدول أجنبية؟ لا أحد، بكل تأكيد. إنما الجدل، الذي قد ينشأ، هو حول مدى إخلاص النيات، ومدى توظيف ذلك الهدف لخدمة أهداف مغايرة تحوم حولها شبهات عدة. ضيق مساحة هذه المقالة لن يتيح المجال للخوض في تفاصيل عدة، إنما معروف أن بريطانيا وأميركا لم تعترضا على المطالبة بجلاء أولاهما عن قاعدة «العدم» في طبرق، وثانيتهما من قاعدة «الملاحة» في طرابلس. على العكس من الاعتراض، سارعت واشنطن فسرّعت إخلاء قاعدتها قبل الموعد الذي حُدد لها، فيما بدا هدية تقدمها لقائد انقلاب صار يُعرف لاحقاً بصفة «ثورة الفاتح العظيم».

التشابه في أوجه أحداث، رغم تباعدها زمنياً، يدعو أحياناً إلى المقارنة بينها. لعل انتماء محمد بازوم، رئيس النيجر المُطاح حكمه، إلى أصل ليبي (اسمه محمد أبو العزوم)، يبرر التساؤل عما إذا كان التماسك بين الجنرال عبد الرحمن تشياني، قائد انقلاب النيجر، ورفاقه أعضاء المجلس العسكري، سوف يبقى قائماً، أم أن العالم سيرى شقاقاً يحدث بينهم مشابها للذي جرى بين القذافي وعدد من أعضاء مجلس قيادة ثورته، والذي عرف العقيد كيف يسيره في صالحه عندما أعلن في خطاب زوارة، قبل خمسين عاما، انقلاباً داخل الانقلاب!! الإجابة تبقى في علم الغيب.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النيجر على طريق ليبيا القذافي النيجر على طريق ليبيا القذافي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon