الرواية الطويلة
خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة
أخر الأخبار

الرواية الطويلة

الرواية الطويلة

 السعودية اليوم -

الرواية الطويلة

عمار علي حسن

سألنى أحد النقاد: لماذا تكتب رواية طويلة؟ وكان يشير فى سؤاله هذا إلى روايتىّ «سقوط الصمت»، و«جبل الطير»، فقلت له ابتداء، لم أقصد كتابة رواية طويلة، حين شرعت فى «جبل الطير»، لكن قانون تداعى الأحداث والمعانى، وتعدد الأمكنة وامتداد زمن الرواية لآلاف السنين من خلال ترحال بطلها فى القرون الغابرة وصولاً إلى أيامنا، جعل الرواية تتسع أمام قلمى، وأنا ألهث وراء بطلها الجموح، وأمعن النظر فى مراجع وكتب تخص مختلف الحقب التاريخية والطبقات الحضارية المصرية حتى يكون بوسعى تدقيق سياقات الرواية، من حيث صور البيئة وطبائع الناس ونوع الأزياء وشكل الطقوس ومضمونها والأساطير الشعبية المتداولة والرموز الدينية المعروفة والراسخة.

أعتقد أن كل رواية تختار لغتها وبناءها أو شكلها وكذلك حجمها، وكما أن لى روايتين طويلتين، هما: «جبل الطير»، و«سقوط الصمت»، فلى روايات حجمها أقل من هذا بكثير أحدها، وهى «حكاية شمردل»، لا تزيد صفحاتها على التسعين، وبقية رواياتى متوسطة الحجم تقريباً، ما عدا «شجرة العابد» التى يمكن أن يقال إن حجمها فوق المتوسط، لأنها تربو على الأربعمائة صفحة.

قد يظن البعض أن «جبل الطير» رواية كبيرة الحجم أو طويلة، لكن كان من الصعب معالجة موضوعها فنياً دون تحديد الخلفيات، وسرد التفاصيل، والرواية عموماً فى جانب منها هى فن صناعة التفاصيل، والعبرة فى النهاية بما إذا كانت الرواية مُحكمة من عدمه، فإذا كان من الممكن حذف أجزاء من الرواية دون إخلال بمضمونها وسير أحداثها، فهذا معناه أن الطول غير مبرر، وأن الكاتب قد أشبع سرده حتى صار متورماً، أما إذا كان أى حذف يخل بالمعنى وسير الوقائع الروائية، فهذا معناه أن الكاتب معذور فى إطالته، أو أن هذه الإطالة مبررة، لأن المعالجة الفنية والمضمونية فرضت هذا عليه.

كما أن القارئ يمكن أن يجد صعوبة فى قراءة رواية قصيرة الحجم لكنها معقدة أو غير مترابطة أو لا يشعر بالمتعة وهو يطالعها، وقد تتيسر أمامه القراءة، رغم طول الرواية، إن كانت جيدة من الناحية الفنية، وجذابة وممتعة، بل هناك من القراء من يتمنى، مع متعة النص الذى يطالعه، أن يمتد إلى ما لا نهاية.

والحمد لله، فإن كثيرين ممن قرأوا «جبل الطير» سواء من بين القراء أو النقاد أخبرونى بأن كبر حجمها لم يرهقهم، لأن الأحداث كانت تجذبهم، وهذا أسعدنى بلا شك، لكن أعتقد أن قراء آخرين لم يصلوا إلىَّ، وأصل إليهم ربما لديهم رأى آخر. والرأى الآخر هذا كان للناشر أيضاً، الذى لديه مقياس تجارى يقول إن الروايات الأكثر توزيعاً هى تلك التى تتراوح صفحاتها بين مائتى وخمسين وثلاثمائة وخمسين صفحة، لأنها تمنحه فرصة جيدة كى يضع عليها سعراً مناسباً بعد حساب التكاليف، وبالتالى يكون شراؤها فى مقدور عدد أكبر من القراء. لكن هذا لا يمنع الناشر من أن يتغاضى فى بعض الأحيان عن منطق السوق، وينظر إلى الرسالة التى عليه أن ينهض بها حيال مجتمعه، أو أن يكسب كاتباً يفيد اسمه دار النشر.

أما «سقوط الصمت»، فهى رواية وصفها النقاد بأنها «مشهدية» وقالوا إنها «رواية الثورة»، أو «ثورة فى رواية»، ومن ثم اتسعت صفحاتها بقدر اتساع حدث هائل شاركت فيه أخلاط من البشر، وصُنعت فيه ملايين المشاهد، وكان علىَّ أن أمعن فى الوصف وتمثيل كافة الشخصيات والنماذج البشرية الموجودة، حتى إذا جاء جيل لم يحضر الثورة وقرأ الرواية، فإنه سيكون قادراً على الإلمام بها وكأنه عاشها، ويزيد على ذلك أننى أكتب رواية وليس عملاً تسجيلياً أو تأريخياً، الأمر الذى يجعل للفن حظاً كبيراً فى البناء والمضمون، وهذا أيضاً يستهلك صفحات وصفحات.

ولا يضنى الكاتب أن يكتب رواية طويلة أو قصيرة، لكن يضنيه أن يكتب عملاً ويشعر بأنه ناقص، أو كان يحتاج إلى مزيد من التجويد، ولذا لا يجب عليه أن يكف عن إعمال قلمه فى نصه حتى يشعر برضاء عنه إلى حد ما، لكنه عليه ألا يفقد الطموح فى كتابة نص أفضل، وأن يجعل الخط البيانى لإبداعه يسير فى اتجاه متصاعد، ففى الكتابة لا تنفع القناعة ولا الزهد كما هو الحال فى الثروات والجاه والشهوات.

arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرواية الطويلة الرواية الطويلة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon