تاريخ المرتزقة 56
خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة
أخر الأخبار

تاريخ المرتزقة (5-6)

تاريخ المرتزقة (5-6)

 السعودية اليوم -

تاريخ المرتزقة 56

عمار علي حسن

ولم يعد تجنيد المرتزقة مقصوراً على الدول أو القادة العسكريين الرسميين، بل بدأ الأمر يسند إلى شركات خاصة منذ منتصف سبعينات القرن المنصرم. ففى عام 1975 أسس ضابط بريطانى مطرود من الخدمة العسكرية يدعى جون بانكس شركة لتصدير المرتزقة تحت لافتة «المنظمة الدولية لخدمات الأمن» لكن الظروف لم تسمح باستمرار هذه الشركة على قيد الحياة، لكنها سمحت باستمرار شركة مماثلة تم تأسيسها فى الوقت ذاته على يد المرتزق العالمى بوب دينار تحت اسم «شركة ما وراء البحار للأمن والحماية». وسار كثيرون على الدرب الذى سلكه «دينار» حتى وصل عدد هذه الشركات فى العالم أجمع حالياً لمائة شركة، منتشرة فى أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، منها خمس وثلاثون شركة فى الولايات المتحدة بمفردها، على رأسها شركة «بلاك ووتر» التى تمكنت من تجنيد ما بين خمسة عشر وعشرين ألف مرتزق للقتال إلى جانب القوات الأمريكية فى العراق.

وقد أسس إريك برينس، الذى ينتمى إلى التيار المسيحى اليمينى المتطرف فى الولايات المتحدة، هذه الشركة، التى ولدت فكرتها فى رأسه بين عامى 1995 و1996 حين كان يتدرب فى أحد معسكرات البحرية الأمريكية، بينما كانت القوات المسلحة الأمريكية تفتح الباب على مصراعيه أمام القطاع الخاص للمساهمة فى أعمال مساندة للجيش.

لكن شركة بلاك ووتر التى تعنى «المياه السوداء» نسبة إلى المستنقعات المظلمة التى أنشئت فى قلبها، لم تطفُ على السطح سوى عام 2002 تحت اسم «شركة بلاك ووتر للاستشارات الأمنية» مستفيدة من الأجواء التى أعقبت حادث الحادى عشر من سبتمبر، وإلى درجة حدت بأحد مسئوليها المتنفذين لأن يقول: «لقد ساعد بن لادن على تحويل شركتنا إلى الهيئة التى هى عليها حالياً».

وتفتخر بعض قيادات بلاك ووتر بعضويتهم فى أخوية «فرسان مطالة العسكرية»، وهم مرتزقة مسيحيون متطرفون كونوا جماعتهم فى القرن الحادى عشر الميلادى إبان الحروب الصليبية، للدفاع عن الأراضى التى استولى عليها الفرنجة آنذاك من العرب والمسلمين.

وراحت بلاك ووتر تستقطب المرتزقة من كل حدب وصوب، وفى صدارتهم مجموعة من رجال الكوماندوز السابقين فى الجيش التشيلى، ثم أخذ نشاطها دفعة قوية بحصولها عام 2003 على عقد لحماية بول بريمر الحاكم الأمريكى للعراق آنذاك، أتاح لها أن تدفع ستمائة دولار يومياً لأى جندى يتعاقد معها، بينما كانت تحصل هى من مموليها على نحو ألف وخمسمائة دولار عن كل جندى. ولم تكتف هذه الشركة بحماية المسئولين الأمريكيين فى العراق، بل شاركت فى بعض المعارك، وأهمها معركة الفلوجة التى وقعت فى نوفمبر من عام 2004 وارتكبت مجازر بشعة ضد المدنيين الأبرياء، حيث استخدم المرتزقة أسلحة وذخائر محرمة دولياً.

وقد تزامل المرتزقة مع العسكريين الأمريكيين النظاميين فى العمل على متن السفن الحربية الأمريكية فى الخليج العربى أثناء حرب احتلال العراق. وكان هؤلاء ينتمون إلى أربع شركات عسكرية خاصة لديها خبرة فى تشغيل بعض أنظمة التسليح الأكثر تعقيداً فى العالم. وساهمت هذه الشركات فى تشغيل وصيانة الطائرات بدون طيار من طرازى «بريداتور» و«جلوبال هوك»، علاوة على القاذفات من طراز «بى-2»، التى بوسعها الاختفاء عن شاشات الرادار. ويحل المرتزقة محل الجنود الأمريكيين المقاتلين فى كل شىء من الدعم اللوجيستى إلى التدريب الميدانى والاستشارة العسكرية فى الداخل والخارج.‏

أما أول من أسس شركة مرتزقة أجنبية فى العراق، فهو الفرنسى فيليب لافون، الذى أدى خدمته العسكرية جندياً بالبحرية الفرنسية، ثم عمل مرتزقاً فى كوت ديفوار وزائير وجزر القمر وكوسوفا. وأقدم لافون على هذه الخطوة استجابة لطلبات كثيرة وملحة لتوفير مرتزقة للخدمة على أرض الرافدين. وقد استأجر بناية فخمة فى بغداد واتخذها مقراً لشركته، ثم راح يجلب مقاتلين مأجورين من هنا وهناك.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ المرتزقة 56 تاريخ المرتزقة 56



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon