فكر ثقيل وعلم خفيف 12
وفاة رضيعة نتيجة البرد القارس في غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية مع تحذيرات أممية من تفاقم كارثة الشتاء زلزال قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية باليكسير غربي تركيا خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا
أخر الأخبار

فكر ثقيل وعلم خفيف (1-2)

فكر ثقيل وعلم خفيف (1-2)

 السعودية اليوم -

فكر ثقيل وعلم خفيف 12

عمار علي حسن

يبدأ العلم بالتفكير، لكنه قد يفارقه إلى ما هو أبعد، محاولاً أن يضبط الفكر، وينقله من حالات التخيل والتمثل والانطباع والتصور والافتراض إلى حالة البرهان والتثبت أو ما هو أقرب إليهما فى العلوم الإنسانية على وجه التحديد، عبر استخدام العديد من الأدوات والاقترابات والمناهج العلمية، سواء ما تعتمد على التحليل الكيفى أم الكمى، أو تزاوج بينهما، لتحقيق الوظائف الرئيسية للبحث العلمى وهى جمع المتفرق، وتجلية الغامض، وتفسير المختصر، واختصار المسهب، ونقد السائد، وإبداع الجديد.

وكثير مما تطرحه الجماعة البحثية العربية فى مختلف العلوم الإنسانية هو أقرب إلى الفكر منه إلى العلم. وهذه مسألة مألوفة فى أغلب الندوات والمؤتمرات وورش العمل وحلقات النقاش وظاهرة عياناً بياناً على صفحات الدوريات المتخصصة فى الإنسانيات. فالباحثون العرب يتنادون إلى حضور ملتقيات ومنتديات علمية يقضونها فى إنتاج خطابات لغوية متنوعة، وطرح أفكار مختلفة المشارب والاتجاهات، ويدعون إلى الكتابة فى الدوريات والصحف فلا يفارقون هذه الطريقة كثيراً، متخففين من أعباء وشروط يفرضها العلم على أصحابه، ولا يستقيم بدونها.

ومثل هذا الوضع يؤدى إلى عدة نتائج سلبية تلقى بظلال كثيفة على مسيرة العلم والفكر معاً فى بلادنا، لأنها تجعلنا نسير فى المحل أو نتقدم ببطء على الأكثر فى مسيرتنا العلمية والفكرية، الأمر الذى يقلل من قيمة وقامة إنتاجنا المعرفى، كما أن هذه الآفة تضيع علينا فرصة اختبار المقولات التى نتداولها بعد التحقق من معلوماتنا ومن ثم استبعاد ما يثبت خطؤه، وتثبيت ما ينجلى برهان على صوابه، بما يدفع المعرفة بمناهجها ونظرياتها إلى الأمام. بل إن هذا العيب يتسبب فى إبعاد العلم والفكر عن خدمة الواقع المعيش، لأنها تقتصر فى الغالب الأعم على المسائل النظرية، ولا تنتقل منها إلى الإجرائى والتطبيقى، الذى يشتبك مع المشكلات الحياتية ويسعى إلى إيجاد حلول لها.

وعلينا أن نعى فى هذا المقام أن المنتج أو الكتابة العلمية ليست بالضرورة هى تلك التى يشبعها صاحبها ببعض أمور شكلية توهم من يطلع عليها أنها محكمة ودقيقة من الناحية العلمية، فكثير من الأبحاث تستعين ببيانات وأشكال توضيحية من رسوم بيانية وجداول وخرائط وصور ومعادلات رياضية لكنها تفتقد إلى العلمية، لأنها تنطلق من انحيازات مسبقة وتقع فى فخ الأيديولوجيات السائدة، وأحياناً تنطوى على نوع من التلفيق والكذب.

وهناك كتابات تخلو من هذه الأشكال والأرقام التى تنصرف إلى العلم فور رؤيتها، ومع هذا فإنها تسلك طريقاً علمياً لا تحيد عنها، عبر استعمال منهج دقيق فى إثبات الافتراضات، والإجابة عن التساؤلات، وتقليص مساحة الشك إلى أدنى قدر ممكن، وتعزيز الحجة إلى أقصى درجة ممكنة، والانتصار للحقيقة والحق ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً.

من هنا، فإن العبرة تكون بالمخبر وليس بالمنظر، وبالتدقيق وليس بالتلفيق، وبتوفيقنا فى أن نعثر على الأداة البحثية الناجعة، أو الأكثر كفاءة، فى دراسة الظواهر التى نتصدى لها، ثم نحسن استعمالها فى جمع المعلومات والبيانات، وتبويبها وتصنيفها، ثم استدعائها تباعاً لخدمة مسار البرهنة، وبعدها عرض النتائج التى انتهينا إليها، كما هى، ومن دون افتئات أو تدخل بالتأويل أو الوصف والتحليل.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكر ثقيل وعلم خفيف 12 فكر ثقيل وعلم خفيف 12



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 10:12 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي وغوتيريش يبحثان المستجدات الدولية
 السعودية اليوم - ولي العهد السعودي وغوتيريش يبحثان المستجدات الدولية

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon