عن «جورج طرابيشى» 1  2
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

عن «جورج طرابيشى» (1 - 2)

عن «جورج طرابيشى» (1 - 2)

 السعودية اليوم -

عن «جورج طرابيشى» 1  2

بقلم : عمار علي حسن

فى السادس عشر من مارس الماضى حط المفكر والناقد والمترجم الكبير جورج طرابيشى رحاله الأخير بعد سير طويل تنقل فيه بين اعتقادات وتصورات ومهن وأماكن وألوان شتى من المعرفة واهتمامات متعددة فى القراءة والتأمل والكتابة.

فقد مر «طرابيشى» على أيديولوجيات شتى بدأت بالقومية ثم الماركسية لينتهى فى الليبرالية، وتنقل بين أماكن عدة، حيث ولد فى حلب من أعمال سوريا عام 1939، ليرحل إلى لبنان، التى لم تلبث أن انفجرت فى حرب أهلية ضروس، فتركها واستقر به المقام فى فرنسا. ونهل «طرابيشى» من علوم مختلفة؛ حيث درس الفلسفة وعلم النفس واللغة العربية والتربية والأدب ومقارنة الأديان والتاريخ، وتتابعت فى حياته اهتمامات كثيرة، إذ بدأ ناقداً أدبياً، بلغت براعته فى هذا المسار أن كتب له نجيب محفوظ رداً على كتاب «طرابيشى» عنه: «بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك وقوة استدلالك، ولك أن تنشر عنى بأن تفسيرك للأعمال التى عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها». وفى ركاب النقد ترجم كتباً مهمة لفرويد وهيجل وسارتر وسيمون دى بوفوار وبرهييه وجارودى وغيرهم، ليستقر به المقام ناقداً عميقاً لمشروع المغربى محمد عابد الجابرى «نقد العقل العربى».

وطيلة هذه الرحلة تنقل أيضاً بين أطر تحليلية عدة، تتابعت من الفكر القومى إلى الثورى فالوجودية، ثم الماركسية وبعدها التحليل النفسى، ليستقر به المقام فى الإبستمولوجيا، وعلى التوازى زاوج «طرابيشى» بين الانشغال بعطاء التراث العربى الإسلامى فى الفقه وعلم الكلام والبلاغة والأدب والتفسير والتصوف والتاريخ وخصائص المجتمع، وبين الاهتمام بما أنتجه العقل الأوروبى الحديث والمعاصر فى النقد والفلسفة. أما عن المهن فقد عمل مديراً لإذاعة دمشق بين عامى 1963 و1964، ورئيساً لتحرير مجلة «دراسات عربية» بين 1972 و1984، ثم محرراً رئيسياً لمجلة «الوحدة» بين 1984 و1989، ليتفرغ بعدها للكتابة.

وحتى فى القراءة، انتقل «طرابيشى» بين مرحلتين؛ الأولى كان يقرأ فيها ليحكم على ما يقرأه، وهذا من فعل الناقد، والثانية كان يقرأ ليعرف أكثر، وهذا من تصرف العالم، وهنا يقول: «من قبل ما كنت أقرأ -والقراءة هوايتى الكبرى- إلا مع أو ضد.. ومن بعد صرت أقرأ بعيداً عن همّ المع أو الضد.. من قبل كنت أقرأ لأحكم ومن بعد صرت أقرأ لأعرف.. من قبل كنت أرد كل ما أقرأه إلى ما أعرفه.. ومن بعد صرت أنطلق مع كل ما أقرأه إلى ما لا أعرفه».

وفى كل هذه المراحل، فى القراءة والتأمل والكتابة، كان «طرابيشى» يؤمن بأن النقد فريضة واجبة، ففى نظره «العقل لا يكون عقلاً إلاّ إذا كان نقدياً»، وربما هذا هو الذى جعله دائم الترحال والانتقال بين الأفكار والأطر والتصورات والبلدان والكتب، فالنقد كان هو القيمة المركزية لدى «طرابيشى» لدرجة أن هناك من أراد أن يجرده، ظلماً وعدواناً، من وجود مشروع فكرى خاص به فوصفه بأنه «ناقد النقد» فحسب، وهذه قراءة مبتسرة ومتعجلة ومغرضة ومبتعدة عن التأنى والحكم العادل، المجرد عن الهوى، على منجز فكرى ثرى.

فـ«طرابيشى» فى ترحاله الدائم، وكراهيته الركون إلى أمر، والركود عند شىء، أنجز مؤلفات عميقة ومتنوعة مثل «سارتر والماركسية»، و«الماركسية والأيديولوجيا»، و«المثقّفون العرب والتراث: التحليل النفسى لعصاب جماعى» و«الماركسية والمسألة القومية»، و«مذبحة التراث فى الثقافة العربية المعاصرة»، و«مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام»، و«النزاع الصينى السوفيتى» و«الاستراتيجية الطبقية للثورة» و«النظرية القومية والدولة القطرية»، و«شرق وغرب، رجولة وأنوثة: دراسة فى أزمة الجنس والحضارة فى الرواية العربية»، و«عقدة أوديب فى الرواية العربية»، و«الرجولة وأيديولوجيا الرجولة فى الرواية العربية» و«الله فى رحلة نجيب محفوظ الرمزية» و«لعبة الحلم والواقع: دراسة فى أدب توفيق الحكيم»، و«الأدب من الداخل» و«رمزية المرأة فى الرواية العربية» و«أنثى ضد الأنوثة: دراسة فى أدب نوال السعداوى» و«معجم الفلاسفة» و«من النهضة إلى الردة» و«هرطقات» فى جزءين؛ الأوّل عن «الديمقراطية والعلمانية والحداثة والممانعة العربية»، والثانى عن «العلمانية كإشكالية إسلامية إسلامية»، ثم كتاب «المعجزة أو سبات العقل فى الإسلام»، وأخيراً خمسة مجلدات فى الرد على «الجابرى» تحت عنوان «نقد نقد العقل العربى»، كان آخرها «من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث».

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن «جورج طرابيشى» 1  2 عن «جورج طرابيشى» 1  2



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon