حال المجتمع المدني 1  2
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

حال المجتمع المدني (1 - 2)

حال المجتمع المدني (1 - 2)

 السعودية اليوم -

حال المجتمع المدني 1  2

عمار علي حسن

تتدرّج التحديات التى تواجه المجتمع المدنى المصرى، بدءاً من الصراع حول المصطلحات والمفاهيم، وانتهاءً بالتفاصيل الصغيرة المرتبطة بالعمل اليومى المفعم بالمشكلات متعددة الأشكال والصور، لا سيما مع محاولات السلطات المتعاقبة حصار المجتمع المدنى وتضييق الخناق عليه. وتتراكم هذه المشكلات، صغيرها وكبيرها، لتشكّل جداراً سميكاً يحول دون نمو مؤسسات المجتمع المدنى المصرى بالمستوى والدرجة التى يحتاجها واقع مثقل بأعباء ضخمة تتوزّع على كل مناحى الحياة تقريباً. إن مصطلح المجتمع المدنى لا يزال يواجه مشكلة استيعابه وهضمه ضمن منظومة المفاهيم التى تحكم رؤى قطاعات عريضة من النخبة والجماهير، على حد سواء. فأتباع بعض التيارات الإسلامية المتشدِّدة يرون فيه مصطلحاً وافداً مستورَداً مشبوهاً، قصد به التشويش على المؤسسات التقليدية للأمة الإسلامية التى تشكل المجتمع الأهلى المتجذّر فى تربتنا، والمتمكن من مجتمعاتنا إلى أقصى حد، والمتفرّغ للعمل الدؤوب من دون أن يثير حوله أى جعجعة فكرية وثقافية، أو تعنيه صراعات ومماحكات المثقفين والحقوقيين والنشطاء السياسيين حول المفاهيم والمصطلحات.

أما أتباع السلطة وبعض الإسلاميين والقوميين واليساريين فينظرون بعين الريبة إلى المجتمع المدنى بوصفه يشكل رأس حربة لمشروعات استعمارية غربية مستترة، من خلال تبنيه برامج عمل اجتماعية وسياسية، بعضها لا يلائم واقعنا، وبعضها لا يشكل مطالب ملحة للجماهير الغفيرة، وآخر يتعارض مع قيمنا ومعتقداتنا. ويتكئ هؤلاء فى اتهامهم هذا على ذرائع وحجج عديدة، منها همزات الوصل بين بعض المؤسسات الرسمية الغربية، وبين منظمات المجتمع المدنى المصرية، ومحتوى الأجندة التى تتبنّاها هذه المنظمات، وتفشى ثقافة الاسترزاق عند بعض القائمين عليها، الأمر الذى يجعلهم فى نظر منتقديهم أقرب إلى العملاء أو مخالب القطط، منهم إلى المناضلين الاجتماعيين، أو أصحاب الرسالات الثقافية والاجتماعية، الباحثين عن مجتمع أرقى وأفضل.

علاوة على ذلك، فهناك تداخل كبير بين بعض المؤسسات التى تصنّف على أنها مجتمع مدنى أو أهلى، وبين الهياكل الإدارية الرسمية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن الطرق الصوفية فى مصر يمكن تصنيفها على أنها جزء لا يتجزّأ من المجتمع الأهلى، لكن فى الوقت ذاته يوجد حبل سُرى غليظ يربطها بالسلطة، ليس من زاوية استخدامها فى كسب الشرعية فقط، بل لوجود وزراء بحكم مناصبهم ضمن أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وهم وزراء الأوقاف والداخلية والإعلام والتنمية المحلية.

كما أن الكثير من الأحزاب السياسية المصرية لا تمارس دورها كأحزاب يُفترض أن تشكل بدائل للسلطة، بل ترتضى أن تعيش فى الهامش البارد، وتكون مجرد ديكور لإضفاء طابع ديمقراطى مزعوم على النظم السياسية. وفى ظل هذا التهميش تصبح تلك الأحزاب فى أقصى جهد لها، مجرد جزء من حركة المطالب التى تقوم بها مؤسسات المجتمع المدنى وغيرها، أو أن عدم قيام الأحزاب السياسية بأداء دورها على ما يرام، يُغرى قطاعاً من المجتمع المدنى بلعب دور سياسى، لملء الفراغ، أو تعويض الجهد الحزبى الغائب.

ويعانى المجتمع المدنى المصرى من جمود وتخلف كثير من الأطر القانونية التى تحكم عمله، رغم الضغوط التى يمارسها على الحكومات من أجل تحديث البنية القانونية والتشريعية، بما يُعزز دور المجتمع المدنى فى التنمية الاجتماعية والبشرية، فالحكومة استجابت جزئياً لهذه الضغوط، لكن حصاد هذه الاستجابة جاء ضعيفاً باهتاً مشحوناً بتحفّظات وقيود عدة، تُحد من حرية المنظمات غير الحكومية، وتجعلها عرضة للتدخلات الإدارية من قبَل السلطة، خاصة فى الجوانب الإجرائية المرتبطة بالتسجيل والإشهار، وحق الحكومة فى أغلب الجمعيات، والرقابة الصارمة على مصادر تمويلها، لأسباب أو ذرائع تصفها هذه الحكومات بأنها أمنية. وقبل ثورة يناير ضغطت الحكومة على مؤسسات التمويل فى بعض الأوقات من أجل توجيه جزء من أموالها إلى منظمات بعينها أو هيئات حكومية تعمل فى المجال الاجتماعى العام، وهذه المسألة قابلة للتكرار.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

arabstoday

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 21:03 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:49 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:40 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:37 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:31 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حال المجتمع المدني 1  2 حال المجتمع المدني 1  2



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon