التسويات السياسية 22
وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية وفاة المخرج داود عبد السيد عن 79 عامًا بعد صراع مع المرض تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة أرجومند في إيران بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية
أخر الأخبار

التسويات السياسية 2-2

التسويات السياسية 2-2

 السعودية اليوم -

التسويات السياسية 22

عمرو الشوبكي

يعتبر الكثيرون فى مصر أن التفاوض مع المنافس أو الخصم السياسى عيب أو نقيصة وتخلٍ عن المبادئ، حتى لو كان الهدف هو الوصول إلى تسوية سياسية، تخرج البلاد من أزماتها، أو تضعها على بر الأمان، فى حين أن كل تجارب النجاح التى عرفها العالم اعتمدت على فكرة الحوار والتفاوض وصناعة التسويات السياسية.

وقد اعتبر قطاع واسع من السياسيين أن التفاوض بين السلطة والمعارضة عيب يجب إخفاؤه عن الرأى العام، لأنه ارتبط فى مرات كثيرة بحديث الصفقات السياسية وليس التوافقات المطلوبة على قضايا تعلن على الناس، وكثيرا ما بدا هذا التفاوض أيضا وكأنه أمر مجرم بين فصائل سياسية انتمى جميعها للمعارضة، واختلفت فى توجهاتها السياسية لأن بعضها انتمى للتيار المدنى والآخر انتمى للتيار الإسلامى.

فمثلا حوار بعض شباب الثورة المعلن مع مدير المخابرات فى عهد مبارك الراحل عمر سليمان، أو مع رئيس وزرائه أحمد شفيق، قوبل بمزايدة ثورية صاخبة أفشلته قبل أن يبدأ، أو حوار عمرو موسى مع خيرت الشاطر، قبل أسابيع من سقوط حكم الإخوان، اعتبر جريمة وخيانة للتيار المدنى من قبل كثيرين، فى حين أنه لو كان نجح مثل هذه الحوارات لكنا الآن ربما فى وضع أفضل مما نحن فيه.

والحقيقة أن رحلة القوى السياسية فى مصر مع مسألة «التفاوض مع الخصم» منذ ثورة يناير كانت فى معظمها عبارة عن حملات إدانة واتهامات بالخيانة والتخلى عن مبادئ الثورة دون انتظار نتائج أى حوار، وربما كنا فى حال أفضل لو كانت مصر دخلت فى مسار إصلاحى تفاوضى عقب الثورة تركز على كيفية القبول بتعديل دستور 71، والتفاوض على بقاء الحزب الوطنى فى مقابل العناصر الفاسدة والمزورة من قيادته، وعودته إلى قوته الطبيعية فى أى انتخابات حرة (حوالى 30%)، والقبول ببديل إصلاحى من داخل نظام مبارك يبدأ فى إجراء إصلاحات سياسية تحت ضغط الشارع الذى كان يضغط فى اتجاه الإصلاح والديمقراطية.

إن رفض فكرة التفاوض من أجل الحلول الوسط أدى فى النهاية إلى إسقاط الدستور وتنحى مبارك دون وجود بديل له من خارج النظام أو من داخله، ودخول البلاد فى مسار فوضوى وعشوائى أسقط فيه دستور 71 وأجريت انتخابات برلمانية قبل وضع الدستور فاز بها الإخوان ووضعوا دستورا غير توافقى، ملائما للجماعة لم ترض عنه معظم القوى السياسية وقطاع واسع من الشعب المصرى.

المسار المرتبك الذى دخلت فيه مصر أحد أسبابه هو غياب ثقافة التفاوض والحوار مع النظام القائم، واعتبار النظام أن أى تنازل يقدمه هو إهانة له ولهيبته، وفى نفس الوقت اعتبرت قوى سياسية كثيرة أن دخولها فى أى تفاوض مع النظام الحاكم يعنى تخليها عن مبادئها.

ولعل انسداد مسألة التفاوض وتعثرها كان سببا فى تدهور الأمور وشيوع خطاب الإقصاء واستسهال الهدم والعجز عن البناء، وظهور تيار واسع من الرأى العام أعلن صراحة أو ضمنا أنه يقبل بنظام غير ديمقراطى إذا كان البديل هو الفوضى وانهيار المؤسسات.

التفاوض بين أطراف الساحة السياسية أمر جوهرى مهما كانت درجة الخصومة، وكل تجارب العالم شهدت تفاوضا بين الأعداء وليس فقط الخصوم، فالمهم هو نتائج الحوار والفوائد التى سيعود بها على الشعب فى حال النجاح، لأن التفاوض هو وسيلة، والهدف هو تحقيق العدالة والحرية إذا كان مع نظام مستبد، أو حقن دماء وتخريب إذا كان بين خصوم سياسيين، أو تحرير الأرض إذا كان مع محتل، فالعبرة بالنتائج وليست بجلسات التفاوض.

arabstoday

GMT 12:05 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ما هذا يا دكتور أشرف؟!

GMT 17:52 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 17:49 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

عن الصور والمصورين.. والشخصيات العامة

GMT 17:46 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 17:44 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 17:41 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 17:38 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 17:33 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التسويات السياسية 22 التسويات السياسية 22



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 19:33 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع
 السعودية اليوم - البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 السعودية اليوم - ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:25 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 04:10 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعرف على الوظائف الخلية في "بنك مصر"

GMT 04:25 2015 الثلاثاء ,03 شباط / فبراير

توقفوا عن الاعتداء على الثقافة

GMT 08:27 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 17:53 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

نجل رئيس الزمالك يوجه رسالة لـ"تركي آل الشيخ"

GMT 20:03 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد السمسم العديدة في محاربة مرض السرطان

GMT 22:08 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كعكة الجزر الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon