إرهاب عابر للقارات 2 2
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

إرهاب عابر للقارات (2- 2)

إرهاب عابر للقارات (2- 2)

 السعودية اليوم -

إرهاب عابر للقارات 2 2

عمرو الشوبكي

دلالات العمليات الإرهابية الثلاث العابرة للقارات التى شهدتها كل من تونس والكويت وفرنسا تكمن فى التحول الذى أصاب الجماعات الإرهابية الجديدة من حيث سطحية تكوينها العقائدى مقارنة بالعناصر الجهادية التى عرفها العالم العربى فى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى.

الإرهابيون الجدد ليسوا مثل الإرهابيين القدامى، فعلاقتهم بداعش والقاعدة هى علاقة بأمثولة أو رسالة على شبكات التواصل الاجتماعى، ولا يتم تجنيدهم عبر بنية تنظيمية، وهم يعرفون من الدين قشوره وأغلبهم لم يثقف نسفه فقهيا حتى لو فى الاتجاه الخاطئ، إنما استسهل الأحكام المبسطة القطعية عن دار كفر ودار ردة ودار إسلام ودار دعوة وغيرها من مفردات شبكات الجماعات التكفيرية الجديدة.

ويبدو من حادث ليون وسوسة الإرهابيين مؤشر على صعود هذا النمط الجديد من الإرهابيين، ففى تونس الشاب الذى نفذ العملية الإرهابية ويدعى سيف الدين الرزقى من مواليد 1992 ويقيم بمنطقة قصر السعيد بالعاصمة التونسية. تخرّج فى جامعة القيروان وتخصص فى الإلكترونيات، ولم يعرف عنه أى ارتباط بمجموعات إرهابية من قبل ولا حتى ميول دينية متزمتة.

أما فرنسا فإن الرجل الذى قام بالعملية الإرهابية (ياسين صالح 35 عاما) يذكرنا تماما بالأخوين شريف (32 عاما) وسعيد (34 عاما) كواشى اللذين نفذا عملية شارل إبدو الإرهابية فى باريس بداية هذا العام، وهم جميعا لم ينتموا إلى تنظيم دينى من قبل وهم خليط من ثقافة شباب الضواحى الفرنسية الفقراء والمهمشين، وقرروا مواجهة عنصرية بعض الفرنسيين بعنصرية مقابلة (إرهابية) تستحل سرقتهم والاعتداء عليهم على طريقة «الأغيار» و«الجهاد» ضدهم دون قراءة كتاب واحد عن الجهاد وشروطه.

والحقيقة أن من يقرأ سيرة سلسلة من العناصر المسلمة التى ولدت وعاشت فى الغرب وانضمت إلى التنظيمات التكفيرية مثل الأخوين كواشى فى فرنسا، والبريطانى «عمر الخيام»، و«حيد محمود»، «جواد أكبر»، «صلاح الدين أمين»، وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة بعد ثبوت ضلوعهم فى تفجيرات لندن فى يوليو 2005، وراح ضحيتها 56 شخصا، يجد أن جميعهم لم يكن لهم ماض جهادى.

الغالبية العظمى من متطوعى داعش القادمين من دول غربية ليست لديهم دراية بالتفسيرات الفقهية الجهادية، وتحولوا فجأة إلى جهاديين وتكفيريين عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى التى استغلت شعورهم بالتهميش ومعاناتهم من العنصرية وسقطوا بكل سلاسة أسرى الخطاب التفكيرى فى طبعته الانتقامية الجديدة.

مشهد الإرهاب الجديد الذى نراه فى حده الأقصى فى العراق وسوريا، وفى حدوده الدنيا فى كثير من دول العالم، مثل تونس والكويت ومصر وغيرها، لا يحمل فيه عضو داعش أو أنصار بيت المقدس أى تكوين عقائدى عميق وتفسيرات فقهية تبرر قيامة بعملية انتحارية أو بحمل سلاح على عكس ما جرى مع تنظيمات مثل الجهاد أو الجماعة الإسلامية فى مصر القرن الماضى، حيث احتاجت سنوات طويلة حتى تعد مجموعة من أعضائها على حمل السلاح، لا حمل حزام ناسف وقتل النفس والأبرياء.

التكوين العقائدى (ولو المنحرف) كان حاسما فى انتماء أى عضو لهذه التنظيمات الجهادية المحلية، فى حين أن الشعور بالتهميش والغبن الاجتماعى أو الطائفى، بالإضافة للتسطيح الدينى والعقائدى هى عوامل جديدة شكلت انتماء الإرهابيين الجدد، أى أفراد بلا بناء عقائدى محبطون ومهمشون اجتماعيا خارج الفكر الجهادى ولو بمعناه المنحرف وغير معروفين لأجهزة الأمن وقادرون على إيلام الجميع بجرائمهم البشعة.

رحم الله شهداء الإرهاب فى تونس والكويت وفرنسا.

arabstoday

GMT 00:36 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 00:32 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 00:29 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 00:26 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 00:23 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مسلة فرعونية مقابل ساعة ميكانيكية!

GMT 00:20 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت باردو.. «وخلق الله المرأة»!

GMT 00:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صُباع الزمّار في لندن

GMT 00:13 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

عام آخر جديد 2026

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب عابر للقارات 2 2 إرهاب عابر للقارات 2 2



النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
 السعودية اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
 السعودية اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

اكتشفي أبرز صيحات الموضة لموسم ما قبل خريف 2020

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 10:04 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

خوري يؤكد أن التدابير الاقتصادية في لبنان لن تحظى بترحيب

GMT 04:38 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

طفل أزهري يغزو الإنترنت بإنشاده بعض الابتهالات الدينية

GMT 23:35 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الهلال يسدد مستحقات البيروفي كاريلو والفرنسي جوميز

GMT 18:13 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير فطيرة الشوكولاتة بالكرز الشهية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon