النهضة والإخوان
وفاة المخرج داود عبد السيد عن 79 عامًا بعد صراع مع المرض تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة أرجومند في إيران بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية منظمة الصحة العالمية تُصدر تحذيراً شديدا بشأن "فيروس كورونا المسبب لمتلازمة تنفسية" بعد زيادة في الحالات القبض على سعد الدين ساران رئيس نادي فنربخشة التركي بتهمة تعاطي المخدرات وفقا لنتائج الفحوصات التي خضع لها عاصفة ثلجية تلغي أكثر من ألف رحلة طيران في الولايات المتحدة نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة إصابة فلسطينيين واعتقال آخرين خلال إعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية إصابة رضيعة فلسطينية بجروح في الوجه والرأس جراء هجوم مستوطنين على منزل في الضفة الغربية سوريا تعلن إطلاق العملة الجديدة في يناير 2026 مع تحديد فترة استبدال منظمة لمدة 3 أشهر
أخر الأخبار

النهضة والإخوان

النهضة والإخوان

 السعودية اليوم -

النهضة والإخوان

عمرو الشوبكي

نجحت تجربة حزب النهضة فى تونس، وقدمت نموذجاً مختلفاً عن كل نماذج الفشل الإخوانى فى العالم العربى، فقد حصلت على أغلبية أعضاء المجلس التأسيسى الذى كتب الدستور (حوالى 45% من الأصوات)، وشكلت حكومة انتقالية.

وحاولت النهضة أن تمارس الهيمنة على النظام السياسى، مثلما جرى فى مصر، فواجهها الشعب التونسى بقوة، وجاء السقوط المدوى لحكم الإخوان فى مصر ليعيد حسابات حركة النهضة، فقدمت تنازلات كبيرة أهمها القبول بتشكيل حكومة انتقالية محايدة، والتنازل عن وزراء السيادة وعن منصب رئيس الحكومة، حتى جاءت خسارتها فى الانتخابات الأخيرة بحصولها على 69 مقعدا فى مقابل 85 مقعدا لحزب نداء تونس، لتصبح بذلك أول تجربة عربية يصل فيها تيار إخوانى للسلطة، ويقبل بخسارته الانتخابات.

والمؤكد أن هناك من يقول إن النهضة استخدمت التقية، لأنهم فى وضع أضعف، وإنه حين تتاح لهم الفرصة للانقلاب على الديمقراطية سينقلبون عليها، والحقيقة أن تلك النظرة لا توجد شواهد عملية عليها تحسم أن هذا هو فعلا موقفها، كما أن هناك تجارب كثيرة مثلت فيها هذه النوعية من الأفكار منطلقات لأحزاب سياسية كثيرة مثل الأحزاب الشيوعية، التى اعتبرت أن الديمقراطية مجرد وسيلة للانقضاض على السلطة. بالمقابل، فإن قوة النظام القائم واستقرار مؤسسات الدولة ووعى التيارات السياسية المنافسة جعلت هناك استحالة لتنفيذ تلك الأهداف المبطنة، بل تحول معها كثير من التيارات المتطرفة من خلال الممارسة السياسية السليمة إلى قوى ديمقراطية قبلت بتداول السلطة، وراجعت كثيرا من أفكارها الشمولية.

لقد اختلفت حركة النهضة عن تجربة الإخوان المسلمين فى مصر من عدة زوايا أهمها أن النهضة (مثل حزب العدالة والتنمية فى المغرب وتركيا) هو فاعل سياسى وليس جماعة دينية، وفى أى مجتمع يمكنك أن تصل إلى حلول وسط مع الحزب السياسى، ولكن ليس مع جماعة دينية سرية.

فى تونس، حركة النهضة أسست منذ اليوم الأول حزبا سياسيا، ولم تكن له جماعة تحركه من خلف الستار كما جرى فى مصر، فالشيخ راشد الغنوشى عاش سنوات طويلة فى المنفى «الأوروبى»، وحين عاد حاول فى البداية أن يهيمن على النظام السياسى، ولكن أداء الأطراف الأخرى وقوتها وتغير الحسابات الإقليمية بسقوط حكم الإخوان فى مصر كل ذلك جعل نهضة تونس تراجع حساباتها.

فكرة مراجعة الحسابات، ولو تحت ضغط، هى بداية الطريق الصحيح، وهذا ما لم يفعله إخوان مصر، فقد تمسك مرسى بـ«كرسى الجماعة»، ولم يقبل تغيير وزير واحد فى حكومته، على عكس تونس التى تغيرت فيها الحكومة مرتين، وقبلت النهضة فى كل مرة أن تقدم تنازلات للقوى المنافسة.

بالمقابل، تغيرت فى مصر الحكومة أثناء حكم الإخوان، ولكن من أجل جلب مزيد من العناصر الإخوانية، ففى الوقت الذى كانت فيه تونس تتنازل عن منصب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية كان إخوان مصر يبسطون سيطرتهم الكاملة على الحكومة قبل انتخاب البرلمان، ضاربين بعرض الحائط كل مطالب المعارضة.

فى تونس، المسار السياسى نشأ وترعرع بشكل طبيعى، مهما كانت التحديات، على عكس مصر التى عرفت تشوهات كبيرة وتعثرات أكبر.

إخوان مصر تعاملوا مع السلطة كغنيمة، ورفضوا تنفيذ أى من الاستحقاقات المطلوبة منهم، وأبرزها تقنين وضع الجماعة، وفصلها تماما عن الحزب السياسى مثلما فعلت تجارب النجاح مثل تونس وغيرها، حيث لا توجد علاقة تنظيمية بين أى جماعة دينية وحركة النهضة كما فعل الإخوان مع حزب الحرية والعدالة.

arabstoday

GMT 17:52 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 17:49 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

عن الصور والمصورين.. والشخصيات العامة

GMT 17:46 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 17:44 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 17:41 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 17:38 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 17:33 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

GMT 17:31 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشياء فى حوار أديب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهضة والإخوان النهضة والإخوان



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 23:50 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

«إل جي» تكشف عن شاشات «ألترا 2019»

GMT 02:57 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

45 دورية و15 "رقيباً" لتأمين الطلبة في رأس الخيمة

GMT 06:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

أفضل وأشهر خمس تصميمات لبيت الأزياء الفرنسي كريستان ديور

GMT 14:28 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

ضباط الاحتلال ينُفّذون جولات مشبوهة في باحات المسجد الأقصى

GMT 18:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

النصر يساند نجمه السابق مصطفى إدريس في أزمته الصحية

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل شيخ مستاء من عدم تحديد موعد لمباراة ديربي جدة

GMT 21:17 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لعمل تشيز كيك الموز الشهي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon