مرشح الثورة
زيلينسكي يؤكد أن المفاوضات الجارية يمكن أن تغير الوضع جذرياً اعتقال غريتا تونبرغ في لندن خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين شقيقة ميسي ماريا سول تتعرض لحادث خطير وتلغي زفافها من مدرب إنتر ميامي هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الوطنية الفرنسية ويؤدي لتعطيل الطرود والمدفوعات عبر الانترنت وكالة الفضاء اليابانية تعلن فشل إطلاق صاروخ H3 وفشل وضع القمر الصناعي Michibiki 5 في مداره المرصد الإسلامي يسجل أكثر من 72000 شهيد فلسطيني و180 ألف جريح منذ أكتوبر 2023 مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتل 5 أشخاص في حادث تحطم طائرة مكسيكية بولاية «تكساس» الأميركية الكنيست يصدق على تحويل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس من أمر طوارئ مؤقت إلى قانون دائم إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي بلدة الرام الجيش اللبناني يعلن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها أمس في قضاء صيدا
أخر الأخبار

مرشح الثورة

مرشح الثورة

 السعودية اليوم -

مرشح الثورة

عمرو الشوبكي

لا أعرف سبب إصرار المرشح الرئاسى حمدين صباحى على وصف نفسه بأنه مرشح الثورة، بصورة قد يبدو فيها مخالفوه فى الرأى أو البرنامج وكأنهم أعداء للثورة أو من الثورة المضادة أو الفلول، ونعيد إنتاج نفس المفردات التى استخدمتها نظم استبدادية حكمت فى الماضى باسم الشرعية.
أفهم أن يكون هناك مرشح مؤمن بأهداف الثورة، وليس مرشح الثورة، التى إذا اختزلت نفسها فى شخص أو مشروع سياسى واحد فستكون كارثة حقيقية تُذَكِّرنا بحديث جماعة الإخوان عن الجماعة الربانية التى اعتبرت ضمناً أو صراحة أن ما عداها غير ربانى وناقص إيمان وربما كافر فى حالات المواجهة والصدام.
من الطبيعى إذن أن يكون هناك مرشح مؤمن بأهداف الثورة مثلما أنه من الطبيعى أن يكون هناك مرشح فى اليسار وآخر فى اليمين ومرشح فى حالتنا الحالية من داخل الدولة (السيسى) وآخر من قلب الحركة السياسية (صباحى) كل هذه الثنائيات لا تعنى أفضلية قيمية لأحد لأنه ثائر أو ابن الدولة أو ابن الدعوة الربانية وغيرها من المفردات التى امتلأ بها القاموس الإقصائى فى مصر بعد 25 يناير.
صحيح أن خطاب صباحى قد تغير، وصحيح أيضا أنه بدا فى مرات كثيرة أكثر انفتاحاً من بعض شباب حملته، بل إن حديثه عن مؤسسات الدولة مؤخراً فى برنامج الصورة الكاملة جاء بلغة جديدة، وتحدث عن التطوير وليس التطهير، والإصلاح وليس التفكيك، كما أن خطابه عن العدالة الاجتماعية ومرشح الغلابة مس مشاعر قطاع واسع من المصريين، خاصة بعد أن قدم معه وجهاً جديداً (ولو نسبياً) هو عماد عاطف الذى تحدث بشكل مميز عن مفاهيم جديدة للإدارة والعدالة الاجتماعية وغيرهما.
المدهش أن أحد سائليه من «الشباب الثورى» طالبه بأن يرفع نبرة نقده لمؤسسات الدولة وكأن رئيس الجمهورية مطالب بأن يقول: تسقط الداخلية أو يسقط حكم العسكر، وكأنه فى مظاهرة أو مازال رئيساً لحركة ثورية فى الجامعة، وليس مرشحا رئاسيا مسؤولا أولاً عن قيادة هذه المؤسسات وإصلاحها لا هدمها وتفكيكها أو، كما قال صباحى نفسه، تطوير وتحسين أدائها المهنى لصالح معظم العاملين فيها.
الخطاب الثورى والتفكيكى الذى رددته بعض المدارس الشيوعية أو مندوبو الفوضى الخلاقة ليس هو بالتأكيد خطاب صباحى، ولكنه يتقاطع أحيانا مع بعض مفرداته التى تخصم من رصيد المرشح الرئاسى، وتضعف من قدرته على استيعاب قطاعات واسعة من الناس الطبيعيين غير الثوريين، وربما غير المعجبين بطريقة كثير ممن يصفون أنفسهم بالشباب الثورى.
مدهش أن ينتظر كثير من «الغلابة» خطاب صباحى عن العدالة الاجتماعية، فى حين يصر هو على أن يذهب بهم فى مساحة أخرى تعتبر الثورة هدفاً وشعاراً، فحين ذهب الرجل للتضامن مع أهالى الشباب المعتقلين داخل نقابة الصحفيين فى موقف أخلاقى وسياسى يحسب له، لم يتأمل دلالة تصدى بعض هؤلاء الشباب له وتجاوزهم فى حقه وإساءتهم له، فى حين لو ذهب إلى ضحايا الفوضى والإهمال من الناس الغلابة فسيحملونه على كفوف الراحة وليس كما يفعل من امتهنوا الثورة واعتبروها وظيفة.
نفس الأمر تكرر بصورة أسوأ مع حسن شاهين، أحد قيادات حملته الانتخابية، عضو حركة تمرد، الذى اختار الخيار الأصعب، وهو تأييد مرشح فرصه فى الفوز ليست كبيرة، ورغم ذلك اعتدى عليه من تظاهروا أمام الاتحادية، يوم السبت الماضى، بالضرب والسباب، دون أن يدين هو أو حملته هذا التصرف المشين وكأن هؤلاء الشباب لهم حصانة خاصة لأنهم يسمون أنفسهم ثوارا.
لن يستطيع حمدين أن يأخذ أصوات غالبية أبناء الشعب المصرى إلا حين ينظر بعينين إلى ما جرى منذ 25 يناير و30 يونيو، فالحديث عن القصاص لضحايا العنف من المدنيين أمر عظيم ومطلوب وفق تجارب العدالة الانتقالية، ولكن حين يتجاهل (أو يراه قطاع واسع من المصريين أنه يتجاهل) أن هناك حوالى 500 ضحية من أبناء الشرطة والجيش سقطوا منذ 30 يونيو وحتى الآن، وحين يرون أن تعاطفه مع أهلهم باهت وغير واضح، وأنه ينسى أو يتناسى ليس فقط أنهم كتلة انتخابية كبيرة، إنما أيضا مواطنون مصريون سقطوا ضحايا العنف والإرهاب (الذى يدينه صباحى دون لبس)، وينالون تعاطف الجانب الأكبر من المصريين، لأنهم أصحاب قضية وطنية عادلة ولولا دماؤهم لما كانت هناك انتخابات رئاسة ولا كان هناك مرشح الثورة ولا مرشح الدولة ولا عملية سياسية من الأصل.
لماذا لم يَزُرْ هؤلاء «الغلابة» ممن لا يظهرون فى الإعلام، ولم ينالوا لقب ناشط وهم شهداء مثل شهداء ومصابى الثورة، وهم فى النهاية الأقرب لخطابه الذى يتحدث عن حقوق الفقراء والعدالة الاجتماعية؟!
صحيح هناك تجاوزات أمنية، وهناك اعتقالات عشوائية أحيانا ما تصيب أبرياء، وهناك بعض مواد قانون التظاهر التى تحتاج إلى مراجعة، ولكن هناك تيارا فوضويا وتخريبيا يرفض القانون لمجرد أنه قانون، ومع ذلك لم ينقده المرشح الرئاسى لمرة واحدة، رغم أن خطابه وخطاب أكثر شبابه ثورية لا ينتمى لهذه المدرسة فكريا وسياسيا، فى مفارقة
تخصم من رصيده!
حين نكون أمام مرشح رئاسى فالجميع ينتظرون أن يتعامل معهم بمساواة وعدل، فبالتأكيد مرشح الإخوان فى الانتخابات الرئاسية الماضية لم ير أى ضحايا أو شهداء من خارج الجماعة، فى حين أن صباحى المؤمن بالدولة الوطنية والدستور المدنى الجديد يجب أن يكون خطابه متوازناً ويدافع عن العدالة للجميع وليس فقط «الثوار» أو «رجال الأمن»، إنما الجميع وبنفس الدرجة ونفس المضامين، بصرف النظر عما إذا كانوا ضحايا الغدر أو الإرهاب أو الفوضى أو أجهزة الأمن.
لن تتقدم مصر وتنجح فى بناء نظام ديمقراطى إلا إذا اعتبر ثوارها أن خصومهم ليسوا ثورة مضادة وعملاء للنظام القديم، كما قال الإخوان، إنما فقط خصوم مصر الحقيقيون هم كل من ارتكب جريمة فساد وإفساد فى العهد السابق أو الأسبق، ولم يحاسب وفق أى منظومة قضائية وقانونية وليست ثورية (راجع مقال الكاتب «لا للمحاكم الثورية» فى 2011)، كما يجب على من يعتبرون أنفسهم ممثلى الثورة أن يعتبروا أن هناك قوى اجتماعية لم تشارك فى الثورة، (هل سيعتبر مرشح الثورة العمد والمشايخ والعائلات التقليدية والطرق الصوفية ثورة مضادة أيضا لأنهم ليسوا ثوارا؟) وترفض خطابها وخطاب رموزها، ويجب أن يكون لها نفس الحقوق والواجبات مع من شاركوا فيها، فلا يجب أن تكون هناك حصانة خاصة يتصورها الثورى لنفسه تماماً مثلما فعل الإخوانى، فكانت النتيجة كارثة على الجميع.

 

 

arabstoday

GMT 17:28 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

نهاية حزينة لشارع الحمرا…

GMT 17:25 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

فستان الرَّئيس «السَّابق»

GMT 17:23 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

“حكومة التعريفة” ولغز النفط وتسعير مشتقاته

GMT 17:20 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

ذاكرة شفوية منقوشة في جدار الزمن

GMT 17:17 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

ما بين العلم والخرافة وكمين وسيم!

GMT 17:14 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

أهداف إسرائيل وحسابات سوريا الجديدة

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تغيير الخطاب وتعديل المسار

GMT 17:08 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

أصحاب العصمة!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرشح الثورة مرشح الثورة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:06 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا
 السعودية اليوم - جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:23 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

اسبوع رائع ودسم مع وجود الشمس في برجك

GMT 05:15 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شطيرة مطعم "صبواي أستراليا" تثير جدلاً على الإنترنت

GMT 22:09 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

Haute Coutureِ Winter 2017

GMT 02:16 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

غارديان البوليفي من أغرب وأجمل المطاعم في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon