البرلمان في خطر

البرلمان في خطر!

البرلمان في خطر!

 السعودية اليوم -

البرلمان في خطر

مكرم محمد أحمد

رغم التحذيرات الكثيرة من مغبة اصطناع أغلبية برلمانية سابقة التجهيز، تستنسخ برلمانات مبارك التى كان يحكمها التصويت الآلى لنواب الاغلبية، يحركهم النائب كمال الشاذلى بنظرة من عينيه أو إشارة من يده، كشفت جلسات البرلمان الجديد ان زيدا لن يختلف كثيرا عن عبيد فى رغبته فى الهيمنة الكاملة على أعمال المجلس والسيطرة على كافة اللجان ومعظم المناصب!، وبسبب العجلة والتسرع كاد زيد ان يفقد السيطرة على ائتلافه، عندما خرج عدد غير قليل من اعضاء الائتلاف عن قرار انتخاب مرشح الائتلاف علاء عبدالمنعم لمنصب الوكيل الثاني، ليصوتوا إلى جوار وهدان مرشح الوفد، وتزعم العصيان احد نجوم الائتلاف لانه لم يحظ بالترشيح الذى يريده!.

وينتشر فى كواليس البرلمان الجديد إحساس عام بأن رئيس ائتلاف دعم مصر سامح سيف اليزل هو الذى يحكم البرلمان من وراء الستار وربما يكون فى ذلك قدر من المبالغة، لكن الواضح للجميع اصرار ائتلاف دعم مصرعلى الهيمنة على أعمال البرلمان بصورة فجة ومباشرة، بدلا من قبول المشاركة وتقاسم المسئوليات والحرص على كسب المزيد من الانصار، الامر الذى أنتج مناخا غير صحى دفع باقى الكتل البرلمانية بما فى ذلك المستقلين والوفد والاحرار المصريين إلى أن يتوحدوا جميعا فى جبهة اخرى مضادة تناهض ائتلاف دعم مصر، بعد ان نجحوا فى انتزاع منصب الوكيل الثانى للبرلمان فى معركة مكشوفة للجميع.

وقد لا يتناقض سلوك إئتلاف دعم مصر مع القانون واللائحة، ولكن هذه البدايات غير الموفقة ترسى تقاليد برلمانية غير صحيحة تسوغ قيام تحالفات برلمانية محورها الوحيد توزيع المناصب والغنائم ومقاومة محاولات (التكويش) التى يقوم بها ائتلاف دعم مصر، وليس الاتفاق اوالاختلاف على قضايا الوطن ومشاكله، بما يسئ لصورة المجلس ويهبط بمستوى أدائه كما يحمل الحكم دون اى مسوغ مسئولية أخطاء ليس له دخل فيها، يعود معظمها إلى رغبة البعض ان يكون ملكيا أكثر من الملك نفسه!.

أعرف أن وجود أغلبية برلمانية شئ مهم لضمان استقرار مهام التشريع وتلافى خطر تشرذم قوى المجلس، لكن ليس هكذا تورد الابل خاصة إذا لم يكن البرلمان الجديد ينطوى على كتلة معارضة تستهدف إفشال الحكم..، ومن ثم يصبح من حسن الفطنة والعقلانية تغييرالنهج الذى يسيرعليه ائتلاف دعم مصر، بحيث يلتزم المشاركة بدلا من الهيمنة، ويقبل بتوزيع المسئوليات ولا يجعل من نفسه نقيضا للاخرين!.

arabstoday

GMT 13:43 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترمب: لا تحبسوني

GMT 13:40 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيلم «السِّتّ» إبداعٌ وإضافة

GMT 13:38 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانحون الكبار وضحاياهم

GMT 13:35 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صعوبة استقبال الجديد في سوريا

GMT 13:33 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صحافة الابتزاز

GMT 13:30 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

هذا فعلًا محمد صلاح

GMT 13:28 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

خطأ احترافى كبير من محمد صلاح

GMT 13:25 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

2025... سنة مغربيّة بامتياز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان في خطر البرلمان في خطر



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 13:28 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يتنفس الصعداء بعد عودة الفرج والعابد إلى المشاركة

GMT 13:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تأكد إصابة لاعب الأهلي الجديد بقطع في الرباط الصليبي

GMT 06:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مغربية تقتل ابنها وتُلقي جثته في "المجاري"

GMT 14:19 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

مدرب النصر سعيد بعودة النيجيري أحمد موسى

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

تعرف على كيفية استخدام خرائط غوغل من دون إنترنت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon