هل يركب العناد رأس أردوغان

هل يركب العناد رأس أردوغان؟

هل يركب العناد رأس أردوغان؟

 السعودية اليوم -

هل يركب العناد رأس أردوغان

مكرم محمد أحمد

رغم حالة الإنكار التى تتلبس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الآن، وتدفعه إلى رفض الاعتراف بالهزيمة المدوية التى لحقت به كما لحقت بحزبه فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، يسود غالبية المجتمع التركى فرح غامر لانتصارهم على فساد أردوغان وديكتاتوريته فى انتخابات ديقراطية، احتشد لها 58% من جمهور الناخبين فى سابقة مهمة تؤكد، تضافر جهود الشباب التركى على ضرورة عقاب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية بسبب الخلط الفادح بين السلطات، ودمج مصالح حزب العدالة والتنمية مع مصالح الدولة، وممارسة ضغوط قوية على القضاء والشرطة للتستر على جرائم الفساد، واخضاع أجهزة ومؤسسات الإعلام لضغوط قوية هددت حرية التعبير فضلا عن سجن العشرات من الصحفيين لمجرد أنهم يعارضون رأى الرئيس الذى يصر على اتباع سياسات قاسية، تضيق حق التظاهر وتمد أجل الحبس الاحتياطى انتقاما من خصومه السياسيين وتهدر حقوق الدفاع كى يلتزم الجميع الصمت،كما سمح أردوغان لنفسه بأن يصبح طرفا رئيسيا فى جميع الخلافات السياسية، ينتصر لحزبه على طول الخط ويهين رموز المعارضة ويسخر من شخوصها، ولا يتورع عن توجيه أقسى الاتهامات لهم بما فى ذلك تكفيرهم رغم أن الدستور يلزمه الحياد الكامل بين جميع القوى السياسية.

ولأن أردوغان يرفض الاعتراف بهزيمته، كما يرفض الصلاحيات المحدودة التى رسمها الدستور لمنصب الرئيس وأغلبها شكلى احتفالى دون سلطات حقيقية،فسوف يتوجه فى الأغلب إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، يؤكد غالبية المراقبين أن نتائجها لن تختلف كثيرا عن نتائج الانتخابات الاخيرة إلا أن تحدث عمليات تزوير فاضح، لأن المحرك الأساسى للرأى العام التركى هو الرفض المتزايد لسياسات أردوغان، والإصرار على ضرورة كسر غروره، وخلق واقع سياسى جديد، يسمح بمراجعة سياساته الفاشلة خاصة تجاه مصر وسوريا، فضلا عن تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر على آمل احياء الخلافة العثمانية من مواتها، وسوف يرتكب اردوغان خطأ عمره أن أصر على أن يتحدى الرأى العام التركى وهو فى قمة زهوه بالانتصارات التى حققها فى الانتخابات الأخيرة، خاصة أن الجميع يعتقد أن تركيا الديمقراطية هى التى انتصرت على نهج التسلط والغرور الذى يمارسه أردوغان.

 

arabstoday

GMT 13:43 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترمب: لا تحبسوني

GMT 13:40 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيلم «السِّتّ» إبداعٌ وإضافة

GMT 13:38 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانحون الكبار وضحاياهم

GMT 13:35 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صعوبة استقبال الجديد في سوريا

GMT 13:33 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صحافة الابتزاز

GMT 13:30 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

هذا فعلًا محمد صلاح

GMT 13:28 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

خطأ احترافى كبير من محمد صلاح

GMT 13:25 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

2025... سنة مغربيّة بامتياز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يركب العناد رأس أردوغان هل يركب العناد رأس أردوغان



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 13:28 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يتنفس الصعداء بعد عودة الفرج والعابد إلى المشاركة

GMT 13:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تأكد إصابة لاعب الأهلي الجديد بقطع في الرباط الصليبي

GMT 06:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مغربية تقتل ابنها وتُلقي جثته في "المجاري"

GMT 14:19 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

مدرب النصر سعيد بعودة النيجيري أحمد موسى

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

تعرف على كيفية استخدام خرائط غوغل من دون إنترنت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon