علمانية أم هستيرية
السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنوية بالملاريا وسط أزمات إنسانية وكوليرا متفشية انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلب أوكرانيا تنفذ أول هجوم بطائرات مسيرة على منصة نفط روسية في بحر قزوين إستقالة مفاجئة لحكومة بلغاريا بعد إحتجاجات حاشدة في العاصمة صوفيا تشعل الساحة السياسية حلف الناتو يُحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري قصف إسرائيلي دموي على جباليا شمال قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء ويعيد المشهد الميداني للاشتعال النمسا تحظر الحجاب على الطالبات دون الرابعة عشرة وسط جدل سياسي وحقوقي إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى اكثر من إلى 70 ألفا و373 شهيداً مع تواصل الانتهاكات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ محكمة باكستانية تصدر حكماً بالسجن 14 عاماً على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات تحذير من ارتفاع نشاط الإنفلونزا ومنظمة الصحة العالمية تؤكد تطور السلالات واستمرار فعالية اللقاحات
أخر الأخبار

علمانية أم هستيرية؟

علمانية أم هستيرية؟

 السعودية اليوم -

علمانية أم هستيرية

مكرم محمد أحمد

إذا صح ما نُسب الى «الحزب العلمانى المصرى تحت التأسيس» عن اطلاق حملة للدفاع عن مسلسلات رمضان المتهافتة لمجرد أن أزهريين وسلفيين هاجموها،

فهذا موقف لا يليق بالنزعة العقلية التى أنتجت العلمانية، بل يدخل فى إطار الحالة الهستيرية السائدة الآن فى مجتمع يسوده شعار «من ليس معنا فهو عدونا».

ولعل هذه هى المرة الأولى التى أصادف فيها موقفا من هذا النوع يتخذه تيار ينسب نفسه إلى العقل الذى يأبى الدفاع عن أعمال درامية متهافتة لا تنتمى إلى الفن الذى كانت نهضته هى بداية التقدم الذى قاد إلى العلمانية.

كانت حصون التخلف فى أوج قوتها حين بدأت إرهاصات النهضة فى أوروبا تومض فناً جديداً انطلاقاً من بعض الدويلات الإيطالية. كان ذلك الفن إحدى الخطوات الأولى فى طريق اكتشاف الإنسان أهمية تحرير العقل، وضرورة تغيير نظرته إلى الحياة والكون.

وكان هذا فنا راقيا يحرك العقل ويحفزه على التفكير، وليس من نوع الدراما الهابطة التى تحتقر هذا العقل وتستخف به، بل تلغيه فى كثير من أعمالها. فالفن الذى يليق بموقف علمانى أن يدافع عنه هو ذلك الذى يخاطب العقل وينمى القدرة على التفكير والنقد. فلم يكن ممكنا أن يعرف العالم طريقه الى التقدم بجوانبه المختلفة ومن بينها التطور نحو العلمانية إلا عبر مسيرة تنوير بدأت بهذا الفن، وامتدت الى العلم والفلسفة والفكر، وغيَّرت نظرة الإنسان إلى نفسه، وفتحت الباب أمام علاقات جديدة بين البشر المتحررين.

وكانت العلمانية إحدى نتائج هذا التطور، الذى قاد إلى تعزيز مبدأ الحرية على كل صعيد، بما فى ذلك حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية دون قيود تفرضها أى سلطة. وهذا هو جوهر العلمانية التى تعرضت إلى تشويه طويل ممن يريدون الإتجار بالدين لتحقيق مصالحهم، ومن ضحايا نظام التعليم الذى ألغى العقل فانتشر الجهل وشاعت أساطير من بينها أن العلمانية معادية للدين بخلاف حقيقتها التى تقوم على أن تكون الدولة محايدة تجاه الأديان ومسئولة عن ضمان احترامها على قدم المساواة وتوفير المتطلبات اللازمة لذلك.

فيا من تنتسبون إلى العلمانية: لا تشاركوا من حيث لا تدرون فى مزيد من تشويهها، واعرفوا جيدا أُسسها العقلانية حتى لا تجعلوها لونا آخر من الهستيريا المفارقة للعقل.

 

arabstoday

GMT 19:01 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:00 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 18:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 18:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:54 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 18:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 18:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علمانية أم هستيرية علمانية أم هستيرية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:16 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 02:39 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

السفير آل جابر يلتقي بمسؤولي برنامج الأغذية العالمي

GMT 06:06 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 01:45 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طرق تناول اللحوم والطيور في الدعوات الرسمية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

عبدالله الفهد يشيد بأداء سامي الجابر مع "الشباب"

GMT 21:53 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

وائل عقيل يؤكّد أنّ الفوز على إيران ليس صعبًا

GMT 15:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحمل الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:30 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

"سناب شات" يتهم ترامب بتشجيع العنف العنصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon