بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
يوم أمس- الأحد 16 نوفمبر 2025 - بلغ الدكتور مجدى يعقوب العام التسعين من عمره. إننى لم أتشرف بمعرفته بشكل مباشر...، ولكننى مثل الملايين من البشر أشرئب بعنقى كى أراه! واجتهد لأقرأ أو أسمع أو أشاهد أى حديث معه، وأى عبارات ينطق بها، بكلمات لا يناظر عمق مضمونها، إلا هدوء نطقها..، ودائما مصحوبة بابتسامة صافية رائعة!. وفى بعض رحلاتى للخارج، افتخر أننى من بلد مجدى يعقوب، من مصر! فمجدى مصرى أصيل، من بلبيس بمحافظة الشرقية، وتخرج أساسا فى كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة عام 1957. ولا أعتقد أننى هنا بحاجة إلى تكرار سيرة د. مجدى يعقوب، ولا عشرات الأوسمة والألقاب والجوائز التى حصل عليها من ملكة بريطانيا (لقب فارس أو «سير» فى 1992) ومن رئيس مصر محمد حسنى مبارك (قلادة النيل العظمى فى 2011)، فضلا عن عديد من الأوسمة الأخرى من العديد من بلاد العالم! ولكن...كيف نحتفل نحن المصريين اليوم، بعيد ميلاد د. مجدى يعقوب...؟ لقد اعتادت الأسر المصرية أن تتجمع فى أعياد الميلاد للاحتفال بذكرى مولد أبنائها... فكيف يمكن أن نجمع مائة وعشرة مليون مصرى للاحتفال بعيد ميلاد ابنهم مجدى (يعقوب)...؟ إن ابنهم يقيم الآن فى أسوان، حيث أنشأ مركزه لعلاج القلب لغير القادرين! والذى توسع فى مايو عام 2018 إلى 37 فدانا، ليستقبل 80 ألف مريض، ويجرى 12 ألف جراحة سنويا، يعمل فيها آلاف الأطباء الشباب الذين حظوا بالتعلم على يدى مجدى يعقوب!.. ولكن قبل أن تحددوا ذلك.. هل تعلمون الأخبار الأخرى عن مركز مجدى يعقوب العالمى الجديد الذى يجرى إنشاؤه الآن بشرق القاهرة، بسعة 800 سرير لعلاج 12 ألف مريض سنويا.. وسواء أكنت فى أسوان أو فى شرق القاهرة، فإننى أتجه إليك، واثقا بتعبيرى عن مشاعر ملايين المصريين، لأقول لك....كل عام وأنت طيب وبكل خير، أيها الإنسان الوفى، والابن العبقرى الرائع... مجدى!.