الخريطة الحزبية

الخريطة الحزبية !

الخريطة الحزبية !

 السعودية اليوم -

الخريطة الحزبية

د.أسامة الغزالي حرب

بالرغم من أن السيد عمرو موسى، وقيادات ما أعلن عن تشكله باسم «تحالف الأمة المصرية» يستهدفون أن يكون ذلك التحالف كتلة مركزية كبيرة تكون هى قلب النظام الحزبى المستقبلى فى مصر،
 إلا أننى أعتقد أن مصر مابعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو ينبغى ألا تكرر نموذج التنظيم السياسى الواحد الكبير الذى يكون هو قلب الحياة السياسية ، والذى تصبح بجواره الأحزاب الأخرى مجرد هوامش لا فعالية لها! وإنما ينبغى أن يكون نوعا من التعددية السياسية التنافسية التى أتصور أن تكون – فى المرحلة المقبلة- أقرب إلى ثنائية حزبين كبيرين متنافسين، بجانبهما أحزاب أخرى أصغر. واعتقادى أن الكيان السياسى الحزبى الكبير الذى يمكن أن يكون فى الطرف المقابل لتحالف الأمة المصرية هو حزب «المصريين الأحرار». والمعروف أن حزب المصريين الأحرار الآن هو نتاج الاندماج الذى تم بينه وبين حزب «الجبهة الديمقراطية»، والذى أسهم فى الجمع بين إمكانات ومقار المصريين الأحرار وبين كوادر و خبرات الجبهه. أقول، أن المصريين الأحرار بتكوينه هذا، وبأيديولوجيته الليبرالية ، يمكن أن يكون هو القطب أو الطرف الآخر فى الخريطة الحزبية المستقبلية فى مصر، فى مواجهة «تحالف الأمة المصرية» ذى الطابع الإشتراكى – الديمقراطى. وأتصور أن هذه الثنائية بين الإشتراكية الديمقراطية، والليبرالية يمكن أن تكون غالبة على النظام الحزبى، مع وجود أطراف أخرى بالطبع : إشتراكية وقومية وإسلامية (غير إخوانية بالطبع). غير أن هناك أطرافا أخرى على الساحة ، ليست هينة عل الإطلاق، وهى تلك الممثلة للنظام القديم بتنوعاته المختلفة، وفى مقدمتها «الجبهه المصرية» التى تشمل «مصر بلدى» وحزب «الحركة الوطنية». غير أننى أعتقد أنه، مع حداثة التجربة الحزبية الراهنة، والتى تبلورت فقط فى السنوات الثلاث الأخيرة بعد 25 يناير، فإن الثقل الإنتخابى الحقيقى سوف يظل من نصيب ما عرف دائما ب»المستقلين» الخارجين عن الأحزاب وينتمون بالأساس إلى الأسر و العائلات والقبائل ذات الثقل الإجتماعى والإقتصادى سواء فى الصعيد أو الوجه البحرى والمدن الكبرى، والذين سوف يشكلون فعليا أهم «حزب» يفرخ مرشحى مجلس الشعب. وفى وسط هذا المشهد المركب، أين ذهب الإخوان، وكيف سيتصرفون وما هو الموقف منهم، تلك إحدى التحديات الهامة المطروحة على التكتلات الحزبية المتنافسة على أصوات المصريين فى البرلمان القادم!

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخريطة الحزبية الخريطة الحزبية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:30 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

صندوق أبوظبي للتنمية يدعم تشاد بـ184 مليون درهم

GMT 00:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 22:55 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

خالد النبوي يستأنف تصوير مسلسل " منطقة محرمة"

GMT 06:52 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

سعر الجنية المصري مقابل الريال العماني الاثنين

GMT 12:43 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

3 أجهزة لاب توب فضلها المستخدمون خلال عام 2017
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab