حسن روحاني والجمهورية الثانية
حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم مسلح على موقع أمني قرب الحدود مع أفغانستان غضب إيراني واحتجاج مصري بعد تصنيف مباراة منتخبيهما في مونديال 2026 كمباراة فخر في سياتل زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم جنوب جزر كيرماديك في نيوزيلندا اليابان تحذر من موجات تسونامي تصل ثلاثة أمتار بعد زلزال بقوة 7,6 درجة ليفربول يستبعد محمد صلاح من رحلة ميلانو وسط توتر مع المدرب سلوت
أخر الأخبار

حسن روحاني والجمهورية الثانية

حسن روحاني والجمهورية الثانية

 السعودية اليوم -

حسن روحاني والجمهورية الثانية

بقلم : مصطفى فحص

تتعامل التيارات السياسية الإيرانية مع الرئيس الإيراني الحالي الشيخ حسن روحاني باعتباره الوريث الشرعي للإرث السياسي للحالة التي كان يمثلها الرئيس الراحل الشيخ هاشمي رفسنجاني. ويظهر مدى تأثره بأستاذه الراحل رفسنجاني من خلال قدرته اللافتة على الإقامة الحذرة ولمدة طويلة في المنطقة الرمادية التي شكلتها تعقيدات التركيبة السياسية الإيرانية، والتي فرضت على كثير من الشخصيات السياسية الإيرانية المؤثرة، المواءمة بين خيار الثورة ومتطلبات الدولة.

ورغم ميله سابقا لجهة المحافظين، حيث ظهر ذلك في موقفه المتشدد من الاضطرابات الجامعية سنة 1999، فإن شخصيته السياسية لم تكن بمنأى عن التحولات الفكرية والثقافية والسياسية التي تبلورت داخل المجتمع الإيراني في السنوات الأخيرة، ما ساعده على الخروج التدريجي من المنطقة الرمادية والاقتراب من الإصلاحيين، ولكن بخطاب يعرف عن نفسه بالمعتدل. هذا الخروج مهد الطريق أمامه في الوصول إلى سدة الرئاسة، ولكن من خلال التحالف مع الإصلاحيين، الأمر الذي تسبب بزعزعة رصيده التاريخي داخل بعض مؤسسات النظام التي لم تقدر له الأدوار التي لعبها لصالح بلاده في أغلب المواقع التي تسلمها، منذ انتصار الثورة حتى انتخابه رئيسا للجمهورية.

منذ انخراطه في العمل الحكومي عرف عن روحاني براعته في تنفيذ المهام الحساسة التي أوكلت إليه. وقد ذاع صيته وسط النخبة السياسية الحاكمة في النصف الأول من ثمانينات القرن الماضي، أثناء توليه منصب مستشار الحكمة للشؤون الخارجية، الأمر الذي فسح المجال أمامه للقيام بمهمات خطيرة وحساسة، أثرت لاحقا على مواقفه وطريقة مقاربته للقضايا الكبرى التي تمس جمهور النظام وأمنه القومي.

لم يتردد روحاني في أن يكون مهندس الاتصالات الأميركية - الإيرانية المبكرة التي حصلت سنة 1985 في مطار طهران، ويقال إنه اختار قالب حلوى على شكل مفتاح ووضعه على طاولة الضيف الأميركي، فقد مهد لقاء مطار طهران الطريق لعدة لقاءات هندسها روحاني، أدت إلى تزويد إيران بصواريخ أميركية نقلت من إسرائيل إلى إيران، فيما عرف لاحقا بفضيحة «إيران غيت».

واستمر حضور روحاني في مؤسسات السلطة، من خلال تعيينه سكرتيرا لمجلس الأمن القومي في عهد الرئيسين رفسنجاني وخاتمي. وقد أتاح له المنصب مزيدا من الاتصالات، وعقد كثير من الصفقات، حيث أشرف على المفاوضات السرية بين بلاده وواشنطن، والتي سبقت احتلال الولايات المتحدة أفغانستان والعراق، وما أشيع حينها عن خدمات قدمتها طهران لواشنطن في الحربين، وصولا إلى دوره في توقيع الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، والذي سمح برفع العقوبات عن إيران

وعليه، يملك روحاني كل مواصفات الرئيس القوي الذي باستطاعته إعادة الاعتبار لموقع رئيس الجمهورية وصلاحياته، وهو الأمر الذي يمس جوهر الدستور للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي جعل مقام المرشد دستوريا مطلق الصلاحيات وفوق سقف القانون، في الوقت الذي تعبر فيه الأغلبية الإيرانية عن رغبتها في إعادة إحياء مكتسبات الثورة الدستورية سنة 1907، والتي أدت إلى وضع صلاحيات الشاه القاجاري مظفر الدين شاه وسلطاته تحت سقف القانون، والتي حاول الشاه رضا بهلوي تطبيقها أيضا عندما طرح فكرة تحويل إيران إلى جمهورية، متأثرا حينها بانقلاب مصطفى كمال أتاتورك على الموروث العثماني وتحويل تركيا إلى جمهورية، لكنه واجه معارضة شرسة من المؤسسة الدينية التي دفعت البرلمان الإيراني إلى رفض مشروع بهلوي في تحويل إيران إلى جمهورية دستورية.

فرصة روحاني في تحقيق ما فشل به رضا بهلوي سنة 1926 لو فاز بدورة رئاسية ثانية، ممكنة في حال غياب المرشد علي خامنئي عن المشهد السياسي، فوجوده في السلطة لحظة غياب خامنئي ستحوله إلى أحد أهم المشاركين في اختيار المرشد الجديد، إضافة إلى كونه أيضا أحد أبرز المرشحين، خصوصا إذا لم ينجح الطرف المتمسك بنظام ولاية الفقيه بشكله الحالي في تقديم مرشح مقنع يمكن له المنافسة، حيث لا يوجد في صفوفه أي شخصية تتمتع بالحد الأدنى من المواصفات التي تؤهله إلى شغل هذا المنصب، فالدستور الإيراني الذي وضع سنة 1980 كان على قياس مؤسس الجمهورية الإسلامية السيد الخميني، واستفاد منه السيد خامنئي باعتباره من الشخصيات التاريخية المؤسسة للجمهورية الإسلامية، ولم يعد ممكنا فرضه بصيغته الحالية على الإيرانيين، ما يهيئ الظروف أمام حسن روحاني إلى المطالبة بمزيد من الصلاحيات الدستورية.

مطالب ستكشف عن صعوبة التعايش مستقبلا بين موقع المرشد وموقع الرئيس، ما سيؤدي إلى طرح تعديلات جوهرية على بنية النظام، والتي من شأنها أن تعبد الطريق أمام الجمهورية الثانية.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

GMT 11:59 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

غزة ــ لبنان: بين فك الارتباط وفصل الاشتباك

GMT 09:00 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الاغتيال وضوابط الاشتباك

GMT 15:33 2023 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان على كف... نتنياهو

GMT 10:17 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

جدلية الكفاح المسلح من جنوب لبنان وإليه

GMT 17:41 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

جدلية الكفاح المسلح من الداخل وإليه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن روحاني والجمهورية الثانية حسن روحاني والجمهورية الثانية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 13:51 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا
 السعودية اليوم - الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا

GMT 07:13 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

قائمة نيويورك للكتب الأعلى مبيعات في الأسبوع الأخير

GMT 14:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

منتخب الأردن في مهمة سهلة أمام نظيره الفلسطيني الثلاثاء

GMT 20:34 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يؤكد أن الوحدة الخصم الأفضل في الدوري

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أم صلال يتعادل مع الوكرة بدون أهداف في الدوري القطري

GMT 02:26 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

انتحار أمين شرطة في مطار الأقصر الدولي

GMT 18:43 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الريحان ينشط الشهية ويحسن الهضم ومضاد للتشنج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon