إيران ومعضلة الكاظمي
إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى
أخر الأخبار

إيران ومعضلة الكاظمي

إيران ومعضلة الكاظمي

 السعودية اليوم -

إيران ومعضلة الكاظمي

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

منذ «انتفاضة 1 أكتوبر (تشرين الأول)»، مروراً باغتيال الجنرال قاسم سليماني، ووصولاً إلى تكليف مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة، تواجه طهران استحالة في إعادة ترميم علاقتها مع العراقيين دولةً وشعباً؛ فعلى المستوى الشعبي، أدَّى الفرز السياسي والعقائدي بعد الانتفاضة إلى حصر حضورها في الأحزاب الإسلامية الشيعية المسلحة، التي خرجت من رحم البيت السياسي الشيعي الذي تساقطت جدرانه بعد مقتل سادنه. أما على المستوى الرسمي، فما نودي باسم الكاظمي إلا نتيجة لمعادلة سياسية جديدة فرضتها بدرجة أولى «انتفاضة تشرين»، وبدرجة ثانية تصدع البيت السياسي الشيعي وتراجع قدرته على السيطرة على قاطنيه المصابين بعقم سياسي لم يسمح بإنجاب وريث، فأرغمت طهران على القبول مكرهة بانتقال السلطة من بيت فقد شرعيته الوطنية والسياسية إلى مصطفى الكاظمي بوصفه حلاً وسطاً في مرحلة يصارع فيها القديم من أجل البقاء، فيما الجديد لا يزال في مرحلة التشكل.

عوارض المرض والترهل التي أصابت البيت السياسي الشيعي في العراق، انتقلت عدواها إلى بيت القرار الإيراني في طهران، فالعراقيون الذين اعتادوا التعامل منذ 17 سنة مع وجه واحد، باتوا الآن يتعاملون مع وجوه عدة لكل منها رؤيته وتقديراته وحساباته الداخلية والخارجية. منذ سنة لم تعد علاقة طهران - بغداد محصورة في طرف واحد يستحوذ على القرارات كافة؛ فالوكالة السياسية العامة التي أعطيت سابقاً لـ«فيلق القدس» باتت محصورة فقط في القوى الولائية المنسجمة عقائدياً مع طهران، فيما دخل إلى الساحة العراقية لاعبون جدد حرم عليهم سابقاً التدخل في الشأن العراقي. هذه الأطراف الجديدة الباحثة عن دور وموقع، اختارت استثمار الفرز الداخلي العراقي والتعامل مع العراق الرسمي.
لم تكن علاقة طهران - بغداد تخضع للأعراف الإيرانية في تعاملها مع المجتمع الدولي الذي تعايش مع طبيعتين: الثورة، والدولة، فيما العراق كان تحت تأثير الجناح الثوري الذي أعاق قيام علاقة طبيعية بين الدولتين، كما أنه كان السبب الرئيسي في عرقلة قيام دولة عراقية قوية سيادية، إلا أنَّ هذه المعادلة تراجعت مع تراجع الدور الإيراني ومقتل سليماني، وظهرت عوارضها إلى العلن من خلال تخبط بيت القرار الإيراني في التعامل مع البيوتات السياسية العراقية وفي التعامل مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي بات بدوره يستغل تعدد الآراء الرسمية الإيرانية وعدم الانسجام في طروحاتها وأهدافها لتخفيف الضغط عن حكومته.
أزمة الثقة ما بين الراديكاليين الإيرانيين والكاظمي كبيرة، فبعضهم عاد واتهمه بالضلوع في اغتيال سليماني، وبأنَّ توجهاته السياسية والاقتصادية لا تراعي المصالح الإيرانية، لذلك لم يترددوا في الدعوة إلى إسقاطه، لكنهم لم يستطيعوا، ولن يستطيعوا، لأسباب كثيرة؛ أهمها أنَّهم لا يملكون أغلبية دستورية في البرلمان العراقي قادرة على حجب الثقة عن حكومته، وليس بوسعهم تحريك الشارع بسبب تراجع شعبية الأحزاب الموالية لهم وتقلص حجم البيئة الحاضنة للقوى الولائية إلى أدنى مستوياته، كما أنَّه من المستحيل اللجوء إلى الصدام المسلح في عهد إدارة الرئيس دونالد ترمب ولا يبدو ممكناً مع إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، وليس بإمكانها أن تحصل على غطاء شعبي وروحي في وجه القوات المسلحة العراقية التي تبدو أكثر انسجاماً.
مما لا شك فيه أن التخبط في سياسات الجناح الراديكالي، دفع بمراكز صنع القرار الإيرانية الأخرى إلى انتهاز هذه الفرصة بهدف قطع الطريق على الجنرال قاآني وفريقه في الاستحواذ مجدداً على القرار العراقي، واستغلال ضعف شخصية قاآني وقلة خبرته، وتشتت قرار أتباعه في العراق بهدف الحصول على موطئ قدم ثابت في الساحة العراقية، لكنه لم يعد متوفراً هذه المرة إلا عبر الجهات الرسمية التي يمثلها الكاظمي.
من الممكن القول إنَّ الكاظمي معضلة إيرانية لا يمكن معالجتها، فصناع القرار العراقي داخل البيت الإيراني يعانون من انقسام في تقييمه وفي كيفية التعامل معه، فبعضهم يريد مسك العصا من المنتصف معه، فيما بعضهم الآخر يدعو إلى ليّ ذراعه في هذه المرحلة إلى أنَّ تتوفر فرص إسقاطه، وبين هذا وذاك لا تبدو الفرصة الإيرانية متوفرة، ليس لأنَّ العراق أقوى؛ بل لأنَّ إيران أضعف مما سبق.

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران ومعضلة الكاظمي إيران ومعضلة الكاظمي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 11:34 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
 السعودية اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon