إعادة الدبابة أبعد من هدية
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

إعادة الدبابة ...أبعد من هدية

إعادة الدبابة ...أبعد من هدية

 السعودية اليوم -

إعادة الدبابة أبعد من هدية

بقلم : مصطفى فحص

غابت عواصم الممانعة عن السمع، لم تعلق صحيفة «تشرين» السورية، التيُسميت تيمًنا بالشهر الذي جرى فيه نصف انتصار عربي رسمي شبه وحيد على العدو الإسرائيلي، على الخطوة الروسية، فيما اختار القائد العام لما تبقى من الجيش العربي السوري، المنشغل بالتحشيد لمعركة حلب، أن يضع رأسه في الرمل أثناء حفل التسلم والتسليم في موسكو بين الصديقين بوتين ونتنياهو، كما فعل والده سنة 1982، حين اكتفى بإعطاء الأمر للوحدات السورية المنتشرة فوق الأراضي اللبنانية بالانسحاب السريع من لبنان، وتجنب أي مواجهة عسكرية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بغزوه، إلا أن تمرًدا على الأوامر نفذه ضباط في كتيبة دبابات تابعة للجيش السوري مرابطة في بلدة السلطان يعقوب في منطقة البقاع الغربي، حيث خاضت هذه الكتيبة معركة استطاعت خلالها وقف التقدم الإسرائيلي واغتنام عدة دبابات، وفي الذاكرة الشفوية عن تلك المعركة، فإن الضباط تعرضوا لمحاكمة عسكرية جراء مخالفتهم أوامر القيادة بالانسحاب دون قتال، كما تروي شخصيات فلسطينية أن ضابًطا سورًيا انشّق عن الجيش خوًفا من العقوبة التي قد يتعرض لها، جراء عصيانه لأوامر دمشق، والتحق بالمقاومة الفلسطينية، وأن قيادة منظمة التحرير حافظت عليه، ونقلته لاحًقا إلى خارج لبنان.

الدبابة الهدية، هي إجراء سياسي عالي الحساسية، يتضمن رسالة جيو ­ استراتيجية مستقبلية، ملزمة للخيارات السياسية التي سيتبناها أي حاكم مقيم في دمشق تحت الحماية الروسية، فإعادة دبابة معركة السلطان يعقوب إلى الإسرائيليين، تسدل الستار نهائًيا على تهيؤات بعض العرب، وخصوًصا ماُيسمى محور الممانعة، من أن عودة روسيا إلى الشرق الأوسط هي عودة للتوازن الدولي في الصراع الإقليمي، وخيبة أمل للذين علقوا الآمال على أن موسكو ليست كواشنطن المنحازة بالكامل لإسرائيل، إلا أن القسوة في التصرف الروسي تكمن في قرار القفز فوق الوقائع والأحداث، التي شكلت جزًءا من التاريخ السوفياتي العربي المشترك، والاستخفاف بالتضحيات السورية الفلسطينية اللبنانية في الصراع مع إسرائيل، فهذه الخطوة هي فعل فيه الكثير من الإهانة، يستهدف النيل من المحطات التاريخية للنضال العربي المشترك، وطي هذه الصفحة نهائًيا من تاريخ سوريا، ونقلها خارج دائرة صراعات المنطقة، إلى سياقات جديدة، ستعتمد في
إعادة التأسيس للدولة السورية الجديدة أو ما سيتبقى من سوريا التاريخية.

حّول الانخراط العسكري الروسي المباشر في الحرب السورية روسيا إلى دولة مجاورة لإسرائيل التي قام رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بزيارة موسكو 4 مرات في سنة واحدة، بهدف تعزيز التنسيق الأمني والعسكري في سوريا، هذا التنسيق الذي ساعد على حماية نظام الأسد من السقوط، كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه خلال زيارة نتنياهو الأخيرة، تم الاتفاق بين الجانبين على إجراء مناورات عسكرية في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية واللبنانية، حيث ستنطلق القوات الروسية في هذه المناورات من قواعدها في سوريا، ما يمكن اعتباره مشاركة ضمنية لنظام الأسد في المناورة التي تستخدم فيها قواعده وتجري فوق أراضيه، وسوف تعتبر سوريا أول بلد عربي يوافق على هكذا إجراء، الذيُيعتبر حدًثا تاريخًيا له دلالاته، حيث لم يعد مستبعًدا انعكاس هذا الانسجام الروسي ­ الإسرائيلي على سياسات دمشق ومواقفها، وإمكانية انخراطها مستقبلاً في عملية سلام ترعاها روسيا.

شّبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صراع روسيا مع الإرهاب بصراع إسرائيل معه، كأنهما متفقتان على تعريف موحد للإرهاب، وهذا ما قد يفّسر تجنب موسكو التعليق على الضربات التي تنفذها تل أبيب داخل الأراضي السورية ضد أهداف لـ«حزب الله»، حيث وصل عددها المعلن حتى الآن إلى ثلاث عشرة ضربة، كما تشدد موسكو على ضرورة التزام طهران وميليشياتها المقاتلة في سوريا بالخطوط الحمراء التي وضعتها بالتنسيق مع تل أبيب، والتي حرمت على «حزب الله» الرد على الاعتداءات الإسرائيلية عليه، أو الاقتراب من الحدود الجنوبية لسوريا، فقواعد الاشتباك التي أرساها التدخل الروسي العسكري المباشر، هي نتيجة لعوامل الانسجام الكامل بين المصالح الروسية والإسرائيلية في سوريا، الذي بدأت طهران تتعايش معه، كونه يضمن لها حصتها بما تبقى من الأسد، كموطئ قدم لها في سوريا، حيث بات طريقها إلى القدس يمر وينتهي في حلب.

arabstoday

GMT 11:59 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

غزة ــ لبنان: بين فك الارتباط وفصل الاشتباك

GMT 09:00 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الاغتيال وضوابط الاشتباك

GMT 15:33 2023 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان على كف... نتنياهو

GMT 10:17 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

جدلية الكفاح المسلح من جنوب لبنان وإليه

GMT 17:41 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

جدلية الكفاح المسلح من الداخل وإليه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة الدبابة أبعد من هدية إعادة الدبابة أبعد من هدية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon