“أردننا جنة” لنفتح أبواب السياحة من دون ممنوعات

“أردننا جنة”.. لنفتح أبواب السياحة من دون ممنوعات!

“أردننا جنة”.. لنفتح أبواب السياحة من دون ممنوعات!

 السعودية اليوم -

“أردننا جنة” لنفتح أبواب السياحة من دون ممنوعات

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

أمضيت السبت الماضي في ربوع عجلون، أعدنا نحن طلبة الصحافة والإعلام في فترة منتصف الثمانينيات رفقة أساتذة أجلاء عقارب الساعة أكثر من 30 عاما للوراء، تجمعنا، نسقنا رحلة لنتلاقى في ربوع عجلون الخضراء، حضر نحو 43 زميلا في أمسية غمرها الشوق وإستحضار فقرات من الزمن الجميل لفترة الحياة الجامعية.

مِن على طلة مطعم قمة الياسمين في عجلون شاهدنا جمال بلادنا في هذا الموسم، تأمّلنا كثيرا في لافتات وبوسترات هيئة تنشيط السياحة وحملتها الجميلة “أردننا جنة” فبصمنا بقلوبنا وأرواحنا وأعيننا فعلا “أردننا جنة”.

السبت الذي سبقه، كنا في مادبا وكنيسة الخارطة ومعالم المدينة السياحية ودلفنا إلى جبل نيبو والمغطس مجموعة صالون الدكتورة سهام الخفش وإطاره الصديق، فشاهدنا معالم تستحق الزيارة والسياحة الداخلية، وشاهدنا وجودًا واضحًا لهيئة تنشيط السياحة وحملتها لدعم السياحة الداخلية “أردننا جنة”.

لم نكتف بمادبا والغور الجنوبي، فشدّينا الرحال إلى الغور الشمالي ومزرعة الصديق المؤرخ عمر العرموطي، فكانت مشاهد ساحرة في

منطقة الشيخ حسين قرب المعبر، وهواء بيسان وفلسطين يغمر صدورنا، فانتعشنا وطهرنا أرواحنا مما علق بها في فترات حَجْر الكورونا.

مخطئ بحق نفسه وبلادنا من تسمح له الفرصة لجولة سياحية داخلية في بلادنا الجميلة ولا يغتنمها، ويغتنم الحملة الوطنية لهيئة تنشيط السياحة في دعم السياحة الداخلية.

في 4 أيار (مايو) الماضي انتشر تصريح بوضوحٍ وصراحةٍ وصوتٍ عالٍ، “الدخل السياحي في الأردن الآن صفر…” هذا القول ليس لي وإنما لمدير هيئة تنشيط السياحة النشط الدكتور عبدالرزاق عربيات.

منذ بداية أزمة الكورونا والقطاع الأكثر تضررا في الأردن والعالم هو قطاع السياحة.

نحن في الأردن، لم تبق روافع لموازنة الدولة غير الضرائب وجيب المواطن، والسياحة، فهي التي تقدم المليارات للموازنة حيث وصل الدخل السياحي  5.3 مليار دولار خلال عام 2019 والطموح قبل الكورونا أكبر وأفضل.

الآن؛ لم يعد الحديث عن قطاع السياحة ودعمه وتجديد عودته من جديد ترفًا وشعارات..

من الآن وزارة السياحة يجب أن ترتفع إلى مصاف الوزارات السيادية فعلا.

قطاع السياحة في الأردن يقوم على أربع روافع، مكاتب السياحة والسفر والأدلاء السياحيين، وشركات النقل السياحي، والمشروعات السياحية والمطاعم.

 الأربع روافع للأسف الشديد، تضررت كثيرا، وكثيرا جدا، ومن غير المتوقع أن تعود للعمل والحياة قبل انتهاء العام التعِس 2020، ومن غير المعقول أن تبقى من دون دعم حقيقي من الدولة، وهي التي دعمت الدولة في أوقات الشدة والرخاء.

في معركة الكورونا فُرمت كل الأفكار والاعتبارات السابقة، وطَحن فيروس الكورونا، الاعتبارات السياسية والعقائدية والطائفية، والآن جاء دور الاعتبارات الأمنية التي كانت تعطل السياحة الدينية، ففي بلادنا مناطق جاذبة جدا للسياحة الدينية الإسلامية والمسيحية، وعلينا الآن أن نفتح أذرعتنا من دون تعقيدات ومخاوف للسياح من شتى الملل والطوائف، يكفينا خوفا من السياحة الدينية والتشيّع، ما بعد زمن الكورونا ليس كما قبله.

والمغطس؛ منطقة غير متوفرة في أي مكان من العالم، علينا الاستفادة منها بعد انحسار وباء الكورونا، لأن التوقعات كلها تشير إلى ارتفاع منسوب التدين بعد القضاء على الفيروس، وبعد الإغلاقات الكبيرة لمواقع العبادة الإسلامية والمسيحية.

لنوسع فتحة البيكار أيضا للسياحة العلاجية، لقد خسرنا مئات الملايين من تشديد القيود على السياحة العلاجية، فقضية الجنسيات المقيدة وجب الآن إعادة النظر فيها سريعا.

والسياحة التعليمية، خسرناها وخربنا أهم جاذب للتعليم العالي في بلادنا، عندما حاربنا الاستثمار في التعليم العالي، وتعاملنا مع الجامعات الخاصة كأنها استثمار فاسد.

ما بعد الكورونا خطط واستراتيجيات جديدة، وعقليات مختلفة تقود المرحلة، يكفينا سنوات طوال مضت ونحن نعمل تحت نظرية “سارحة والرب راعيها…”.

الدايم الله..

arabstoday

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

GMT 20:15 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

حزب الله والارتياب والتدويل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“أردننا جنة” لنفتح أبواب السياحة من دون ممنوعات “أردننا جنة” لنفتح أبواب السياحة من دون ممنوعات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 14:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام المرحلة الأولى من السباق الخامس للهجن العربية

GMT 19:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة إلى الرئيس الجزائري

GMT 21:11 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حسن كامي يكشف عن غنائه "أوبرا عايدة" 440 مرة

GMT 19:14 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن ساعة جديدة تضبط درجة حرارة الجسم

GMT 23:48 2017 الخميس ,11 أيار / مايو

طريقة إعداد مهلبية لذيذة قليلة الدسم

GMT 17:09 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة تسرّب الأطفال من المدارس تنذر بوقوع كارثة في العراق

GMT 20:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تعرُّض المملكة العربية السعودية لتسونامي في 2017

GMT 04:10 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

عودة معوض وجونيور إلى تدريبات الأهلي

GMT 08:46 2014 الخميس ,31 تموز / يوليو

مراجعات واجبة ومطلوبة في ظلّ حرب غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab