بيان النواب انقلاب على العرّاب

بيان النواب.. انقلاب على العرّاب

بيان النواب.. انقلاب على العرّاب

 السعودية اليوم -

بيان النواب انقلاب على العرّاب

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

انتظر بعض أعضاء مجلس النواب أكثر من أسبوع لإصدار بيان يرفضون فيه بيان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الذي فاجأ فيه ليس زملاءه في المجلس فحسب، إنما الأوساط السياسية والمشتغلين في العمل العام لأكثر من سبب:

أولا؛ اللغة الحادة التي استخدمها الطراونة في البيان وحديثه عن خصومات سياسية وتصفيات.

وثانيا؛ استخدام منصة مجلس النواب في قضية أسرية ليس مجالها رئاسة مجلس النواب بعد أن وصلت القضاء.

بيان النواب الذي حظي بتوقيع “86” نائبا، بينما كان ممكنا أن يكون عدد الموقعين أكثر من ذلك، لأن البيان لم يُعرض على أعضاء المجلس جميعهم، وقد أبلغني نواب إنهم لم يعلموا عن البيان ولو عُرض عليهم لكانوا وقعوا بعد أن كانوا قد أبلغوا الطراونة مسبقا ملحوظاتهم على بيانه وقت صدوره.

عدد كبير من الموقعين على بيان “86” كانوا الأقرب إلى كتلة الطراونة والأكثر تنسيقا معه في بعض القوانين الإشكالية، التي كان فيها الطراونة يقوم بدور العرّاب لتمرير هذه القوانين لدى حكومات متعاقبة.

ملحوظات بعض النواب على البيان والتشكيك فيه لا يلغيان الموقف الواضح من رفض ممارسة الطراونة في استخدام منصة المجلس لقضية شخصية هي بين أيدي القضاء.

القراءة الأولية لبيان النواب الذي جاء بعد فترة خمول طويلة للعمل النيابي كنت أتمنى أن تكون موسعة وتشمل معظم القضايا المطروحة على الساحة الأردنية، أبرزها الموقف الواضح والصريح  برفض ومقاومة المشروعات الإسرائيلية في قرار الضم، وتطور الموقف الرسمي في محاربة الفساد والتهرب الضريبي وفي الخطط الرسمية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.

اما التركيز في مجمل البيان على رئيس مجلس النواب فقد يكون حمال أوجه قد يتم استغلاله ضد البيان والموقعين عليه.

أكثر ما سيواجه البيان أنه محاولة للتمديد لمجلس النواب بعد أن اقترب موعد انتهاء مدته الدستورية، وعدم حسم المواعيد الدستورية للانتخابات المقبلة التي ما زالت بين عدة خيارات من بينها التمديد للمجلس بسبب جائحة كورونا.

وأكثر الملحوظات على البيان غياب نواب كتلة الإصلاح (الإخوان المسلمين) في التوقيع عليه، فهل تمت استشارتهم ولم يوقعوا أم لم يتم عرض البيان عليهم من الأصل.

والملحوظة الفنية على البيان هو توقيع النائبين نصار القيسي نائب رئيس مجلس النواب برقم 85 والنائب خليل عطية برقم 86 ووضعهم أسماءهما في بداية التوقيعات مع ان خانة الترقيم تسمح لهم بوضع أسمائهم في المؤخرة، لكن هذه فيها رسائل عديدة.

في النهاية؛ البيان حراك نيابي لا بأس به تصدّر الاخبار المحلية لعدة ساعات، وقد تكون له تداعيات أخرى في وقت يتوسع فيه النقد الشعبي لمجلس النواب وانتظار حَلِّه في أقرب وقت.

الدايم الله….

arabstoday

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

GMT 20:15 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

حزب الله والارتياب والتدويل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان النواب انقلاب على العرّاب بيان النواب انقلاب على العرّاب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 14:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام المرحلة الأولى من السباق الخامس للهجن العربية

GMT 19:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة إلى الرئيس الجزائري

GMT 21:11 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حسن كامي يكشف عن غنائه "أوبرا عايدة" 440 مرة

GMT 19:14 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن ساعة جديدة تضبط درجة حرارة الجسم

GMT 23:48 2017 الخميس ,11 أيار / مايو

طريقة إعداد مهلبية لذيذة قليلة الدسم

GMT 17:09 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة تسرّب الأطفال من المدارس تنذر بوقوع كارثة في العراق

GMT 20:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تعرُّض المملكة العربية السعودية لتسونامي في 2017

GMT 04:10 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

عودة معوض وجونيور إلى تدريبات الأهلي

GMT 08:46 2014 الخميس ,31 تموز / يوليو

مراجعات واجبة ومطلوبة في ظلّ حرب غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab