العاميتان والشاعران
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

العاميتان والشاعران

العاميتان والشاعران

 السعودية اليوم -

العاميتان والشاعران

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

منح اتحاد كتّاب مصر جائزة الشعر العامي مناصفةً بين المصري مجدي نجيب واللبناني طلال حيدر «وفاءً لمنجزهما الباذخ». مع الاعتذار، أعرف القليل عن مجدي نجيب. أما طلال حيدر فقد رفع الشعر المحكي في لبنان إلى مرتبة أعلى بكثير من العاميات واللغة المحلية. وكما قال أحمد شوقي إن بيرم التونسي يشكّل خطراً على الفصحى، فإن طلال حيدر واحد من كوكبة صغيرة، جعلوا العامية في مصافّ الفصحى. هذه الكوكبة لم يعد معها الشعر العامي «زجلاً» ولم يعد شعراؤه «قوّالين» من نوع «التروبادور» الجوال الذي كان يجول القرى والمدن في بريطانيا وفرنسا، يثير مشاعر الحاضرين، ويتلاعب بها، حزناً أو فرحاً أو مرحاً.
الشعر الذي كتبه «الأخوان رحباني» وميشال طراد وطلال حيدر، ما عاد «عامياً». أصبح صيغة غير خاضعة لمقاييس الفصحى، لكنها أيضاً بعيدة عن الإيقاع العامي المباشر والخالي من لطائف اللغة. وظل شعر هذه الكوكبة معبّراً بالدرجة عن الحب والهوى والنجاوى، لكنَّه طاف أيضاً بمعاني الحياة وشجونها وصورها. وحلّق به طلال حيدر تحليقاً. وأصبح شعره مفترقاً يقف عنده البادئون: هل أنت قادر على كتابة العامية بلغة طلال حيدر؟
المشكلة أن طلال حيدر كان مُقلاً مثل صاغة الذهب الخالص. غنّت فيروز بعض أجمل ما أتحف: «وحدن بيبقوا مثل زهر البيلسان- وحدن بيقطفوا وراق الزمان». أيضاً ارتفع طلال حيدر بالشعر الوطني من المباشرة إلى الأسلوب العالي والصورة البديعة. وكذلك في الشعر السياسي، فمنعه من الخطابية والخشبية والابتذال.
كتبت دائماً، في نوع من التشديد الرمزي أو الرومانسي، أن الشعر العامي حق مصر وحدها، بسبب عبقرية اللغة المصرية وموسيقاها. وكان في ذلك ظلم غير مقصود للعامية اللبنانية كما أصبحت بريشة طلال حيدر وجوزف حرب والرحبانيين. وكما قُيّض للعامية المصرية من ينشرها في الأمكنة، مثل أم كلثوم، قُيض للعامية اللبنانية فيروز. وقد ظن بعض كبار شعراء الفصحى وعتاة اللغة أن العامية امتحان سهل ينزلون إليه من بروجهم، فيا للصدمة الكبرى.
اخفق سعيد عقل كثيراً حين حاول الغناء فوق الحلبة العامية. واكتفى «الأخطل الصغير» بقصيدة «يا ورد مين يشتريك- وللحبيب يهديك» بناءً على طلب محمد عبد الوهاب، الذي غنّى له الكثير من شعره الفصيح. وكان أخطل لبنان على حكمة حين فعل.
تحمل جائزة هذا العام اسم الشاعر الراحل اللبناني الأصل فؤاد حداد. وكانت له شعبية كبيرة في مصر، خصوصاً بين النخبة، لكنه ظل شبه مغمور بين كبار الشعراء طبقة بديع خيري مثلاً. وربما كان يشعر في داخله بعقدة ذنب لأنه لم يكتب بالفصحى، فقال في إحدى قصائده: لغة العرب في قلبي تضوي ضي- لغة العرب هي اللي بتزوّد- في كل ليلة عندنا القنديلة.

 

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاميتان والشاعران العاميتان والشاعران



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon