هل الحرب الإقليمية قادمة
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

هل الحرب الإقليمية قادمة؟

هل الحرب الإقليمية قادمة؟

 السعودية اليوم -

هل الحرب الإقليمية قادمة

بقلم - أمل عبد العزيز الهزاني

بعد اتفاق أوسلو في 1993 فشلت كل إدارة أميركية لاحقة في تحريك ملف الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، باستثناء محاولة بيل كلينتون في عام 2000 جمع إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، في منتجع كامب ديفيد. نجح كلينتون في جعل الطرفين يمدان يديهما للمصافحة أمام وسائل الإعلام، لكنّ الاجتماع فشل. بعدها لم تنجح أي إدارة أميركية لاحقة في لعب دور وسيط ناجح.

الظروف المحيطة اليوم تدفع باتجاه واحد وهو زيادة أطراف الصراع القائم. إسرائيل التي تشعر بالإهانة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تحولت إلى غول أعمى يضرب بيده الأرض في كل ناحية، حالة من الغضب جنونية هدفها أن يكون الانتقام أشد ما يمكن بصرف النظر عن أي شيء آخر سياسي أو إنساني. صدمة الهجوم، أثّرت على حلفاء إسرائيل بشكل كبير، فوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، طار إلى تل أبيب مصرّحاً بأنه جاء كيهودي! تصريح غير موفَّق ومتسرِّع، كأنه يشير إلى أن الخلاف الحاصل ديني. هذه الحالة العاطفية تحولت إلى جولات في المنطقة العربية في محاولة كسب موقف عربي يُدين ما فعلته «حماس». بلينكن يحاول حل مشكلة قديمة معقدة بشكل ساذج لا يأخذ في الاعتبار واقع الفلسطينيين.

كتائب «القسام» في السابع من أكتوبر، ارتكبت مذبحة ضد مدنيين إسرائيليين كانوا في حفل موسيقي، فتحوا عليهم النار عشوائياً بهدف قتل أكبر عدد ممكن. هاجموا منازل المستوطنين، اقتحموها وروَّعوا أهلها، وكان بين ضحاياهم القتلى أطفال ونساء ومسنون، حتى جثث الموتى مثّلوا بها. قُتل 125 مدنياً إسرائيلياً خلال ساعتين، سلوك لا ينتمي لأخلاق الإسلام بصلة. وعموماً ليست مستغربة من الفصائل هذه الأعمال المشينة لأنهم ضحّوا بحياة أهلهم في غزة؛ أطفالهم وشيوخهم ونسائهم، لإرضاء نزواتهم، فكيف بأعدائهم. نتنياهو الذي استفاق مصدوماً، من القتل، ومن خيبة جهاز الاستخبارات العسكرية، قرر إنهاء «حماس» من خلال زلزلة غزة. قتل من المدنيين ما يقارب ألفي إنسان، 700 منهم أطفال، ثم أمرهم بالخروج من غزة إلى الجنوب تمهيداً لغزوها. هل يُعقل تهجير أكثر من مليون خلال 24 ساعة؟ كأنهم أحجار يتم تحريكها في لعبة شطرنج. ماذا عن المنوَّمين في المستشفيات، والمعوّقين وكبار السن؟ الحقيقة أن ما يحصل في غزة من فظائع ضد الأطفال والعُزل المدنيين، جعل العالم يتجه بنظره صوب غزة، متناسين قتلى الحفل الراقص.

هناك نجاحات حققتها إسرائيل خلال السنتين الماضيتين، قد تخسرها من خلال نوبة السعار التي تشعر بها اليوم، بخاصة في علاقتها مع دول المنطقة التي تحسنت بصعوبة وبعد زمن طويل. تداعيات الهجوم كشفت عن ضعف مَواطن حساسة في إسرائيل، وأصبح حفظ ماء الوجه هو الأولوية قبل الجلوس للاستماع والتفاوض بتعقل. توحيد الموقف العربي هو أساس احتواء الأزمة، لأن الوسيط الأميركي لن يستطيع تجاهل المطالب العربية بالتهدئة، مقابل حوار لاحق يخص حركة «حماس» والفصائل الأخرى. لا أحد من العرب أكانوا الخليجيين أو غيرهم يوافق على ما ارتكبته «حماس»، لأن المدنيين هم الخط الأحمر في القانون الدولي والقانون الإنساني على أي أرض.

ما المراد من دفع أهل غزة تجاه الجنوب؟ إسرائيل تقول إنها تريد ضرب غزة التي تتخيل أنها خَلَت من أهلها، واستخدام صواريخ تدك الأنفاق التي بَنَتْها «حماس» بكل فئاتها؛ الخاصة بالعبور، أو الملاجئ الأكثر عمقاً في الأرض. لكن الخطر ليس في هدّ الإنفاق بل في محاولة إسرائيلية لتنفيذ خطة سابقة بتسكين أهل غزة في الدول العربية المجاورة؛ مصر والأردن، ودول الخليج. إسرائيل تريد تجهيز طلبية؛ اختيار الأرض والناس التي يسكنون عليها، واختيار من يحكمها، وتقديمها كدولة فلسطينية. خطة خطيرة لا يمكن القبول بها عربياً، بل تعاكس كل مفاوضات السلام التي كانت. والأميركيون الضامنون لأمن إسرائيل عليهم أن يكونوا أكثر عقلانية، لأن وقوف الدول العربية مع الفلسطينيين حتى تأسيس دولتهم شيء، واستضافة الفلسطينيين المرتحلين الذين لا ترغب فيهم إسرائيل شيء آخر.

عندما نفّذ آرييل شارون خطة «فك الارتباط» وأخرج المستوطنين الإسرائيليين من غزة في عام 2005، كان الهدف رفع عبء حماية المستوطنات الإسرائيلية في غزة عن كاهل الأمن الإسرائيلي من هجوم محتمل في أي لحظة من الفصائل الفلسطينية، كانت غزة بالنسبة إليهم جحيماً. أراد شارون دولة إسرائيلية تضم كل الإسرائيليين بحدود مرسومة، تضمن الحماية والأمن، والحركة التجارية المرنة. اليوم يريد نتنياهو تفريغ غزة من أهلها وإعادة تسكين من يريد بحجة التخلص من «حماس» وبقية الفصائل. قيادات «حماس» و«الجهاد الإسلامي» موجودة في الخارج وليست في غزة، الموجودون في غزة تنفيذيون، يمكن إحلالهم واستبدالهم. إسرائيل تستغلّ الأزمة لحل مشكلتها مع غزة، وقد حاولت سابقاً مع الرئيس المصري الراحل محمد مرسي استقبال الفلسطينيين في سيناء، ووجدت منه تجاوباً.

على الجبهة اللبنانية، «حزب الله» يضرب ويهرب، كتأكيد لوجوده في الصورة، لكنه حتى الآن لم يتدخل فعلياً، ولا أعتقد أنه سيتدخل من نفسه إن لم يكن مدفوعاً لذلك. الضغط على العرب لاستقبال الفلسطينيين، وتدخل «حزب الله» من جنوب لبنان أو من الجولان، قد يشعل فتيلاً من الصعب إطفاؤه. الوضع مقلق، وغياب التهدئة سيفاقم العنف ضد المدنيين، العمل يجب أن يكون أولاً في بذل الجهود الدولية والإقليمية للتهدئة. لكن على إسرائيل أن تفهم أن «حماس» ليست الفلسطينيين، هي ميليشيا لها حسابات خارج الصالح الفلسطيني، من الحماقة الوقوع في فخها.

arabstoday

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 14:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أصل القصة في لبنان

GMT 14:18 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا لا ترد حماس وحزب الله على العدوان؟!

GMT 14:15 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإخوان بين البراجماتية الأمريكية والميوعة الأوروبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الحرب الإقليمية قادمة هل الحرب الإقليمية قادمة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon