مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

 السعودية اليوم -

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين

رضوان السيد
بقلم - رضوان السيد

في تعليقه اليومي المعروف بجريدة «الشرق الأوسط» في 28/ 11/ 2025 نبَّهَنا الزميل مشاري الزايدي إلى أن مشكلة ترمب وأميركا مع «الإخوان» لا تنحصر بالمنع أو الإجازة، بل هي أعقد بكثيرٍ عندهم، وأعقد بكثيرٍ عندنا أيضاً. في عهد أوباما كان بعضهم مستشارين في الإدارة ومع وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون. ومع أنّ دولاً أوروبية وأخرى عربية تمنع «الإخوان»؛ فالسؤال عن الدول الأخرى التي تجيز لهم العمل ولهم فيها تأثير وإعلام وجمهور ازداد الآن، بعد مذبحة غزة، بينما كان ينبغي أن يتضاءل أو ينتهي بسبب التورط والتوريط!

أنا مع الزميل الزايدي للجهتين: جهة التساؤل حول تأثير قرارات الدول الغربية على نشاط «الإخوان» ومصائرهم، وجهة التساؤل: ماذا يكون علينا من جانبنا أن نفعل؟

لفت انتباهي إدخال الرئيس ترمب «الجماعة الإسلامية» في لبنان في تنظيمات الحظر إلى جانب «إخوان» مصر والأردن. في مصر والأردن تنظيمات ضخمة والملاحقة عليها شديدة، أما في لبنان فتنظيم «الجماعة» صغير وليس له نشاط فكري بارز، وعندهم مدارس، وقد شارك في انتخابات عدة، وما حصل على أكثر من نائب أو اثنين في كل الدورات. وتفيد بعض المصادر بأنه كان يتلقى مساعدات من التنظيم الدولي، واقترب في السنوات الأخيرة من «حماس» عندما تصاعد نشاطها في لبنان. لكنهم في حرب الإسناد فقدوا عشرات العناصر من «قوات الفجر»، إما بالمشاركة المباشرة أو بالاغتيال كما تفعل إسرائيل مع «حزب الله». فحتى صالح العاروري الذي اغتيل بالضاحية كان معه في مكتبه عناصر من «الجماعة». وهكذا فالمعلومات الضئيلة عن فيدرالية «الإخوان» أو تنظيمهم الدولي صحيحة؛ إذ عند الخطر أو في التخطيط له يلتقي أعضاء في الجماعات الإخوانية للتشاور أو التقرير من عشرات البلدان. وعندنا قاتل إذاً مع الحزب و«حماس» أُناسٌ من لبنان ومصر والأردن، وهم يتلقَّون أمر «النفير العام»، كما في الحركة الواحدة أو التنظيم الواحد في أحد البلدان! ثم الأمر الآخر أنّ كل الحركات الإخوانية وأشباهها صارت في السنوات الأخيرة على علاقة وثيقة وتحالف مع إيران.

وعندما نذهب إلى أن مشكلة «الإخوان» عندنا أعقد؛ فليس ذلك بسبب دليل الشعبية بل بسبب الشرعية، كما يقال؛ فمنذ أواخر خمسينات القرن العشرين انتشرت عقائدية الدولة الإسلامية الضرورية لتطبيق الشريعة. وفي الستينات وما بعد صارت هناك شعبتان: عقائدية تطبيق الشريعة باعتبار فقدها بالتغريب وتغيير القوانين - وضرورة استعادة الشرعية للدول القائمة. وهكذا صارت عندنا معهم مشكلتان: مشكلة التحريف في الدين، ومشكلة معاداة الدولة الوطنية. فيما يتعلق بالدين ليست لدى مجتمعاتنا ودولنا مشكلة مع الشريعة. فالشريعة هي الدين، والدين عقائد وعبادات وأخلاق ومعاملات. وكل هذه العناصر سائدة في المجتمعات، ولا شكوى من تعذر التطبيق أو القصور. أما مع صعود الأصوليات (وكنت أسميها الإحيائيات) فما اقتصرت الدعوات على الإصلاح لمواجهة متغيرات الحداثة، بل كانت هناك الدعوة لمغادرة التقليد العريق في العقائد والفقه. وهكذا بعد دعوة تقنين الفقه، جاءت الدعوة لتطبيق الشريعة، وهي شريعة غير تلك التي عرفتها مجتمعاتنا، والتي صار فيها نظام اقتصادي ملزم، ونظام اجتماعي ملزم، ونظام سياسي ملزم، وعلاقات أُخرى مع الحكومات ومع العالم.

منذ سبعينات القرن الماضي وحتى هجمات «القاعدة» في سبتمبر (أيلول) 2001 انتشرت التنظيمات الصغيرة «الجهادية» التي تمارس العنف والاغتيال والتمرد، وعلى حفافيها «الإخوان» الذين كانوا يمارسون تكتيكات المشاركة في مؤسسات السلطات بحجة أسلمتها، أو بحجة الظهور بمظهر من يقبل الدولة والنظام والديمقراطية والدول هي التي لا تقبل ذلك. ورغم ممارسة كل أشكال التحالفات في خضم المعارك الانتخابية يظلُّ بارزاً شعار الإسلام هو الحل! وتظل البدائل متاحة بين الصبر في مواجهة الدولة الوطنية المستنزفة أو الذهاب إلى أفغانستان والبلقان وآسيا الوسطى، أو الذهاب إلى إحدى الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة الأميركية(!).

ولا حاجة لمتابعة تطورات العقود الثلاثة الأخيرة؛ فهي مخيفة في أعداد ضحايا التطرف، وفي مواجهة «الإخوان» للدول الوطنية، ثم تلك النزعة الفصامية التي بإسلامهم الاحتجاجي استطاعوا نشرها في المجتمعات والدول الغربية. لكن حتى الفصاميات لا تفتقر للصفقات سواء مع الليبراليين أو مع اليساريين، وقد فشلوا مع اليمين الديني وغير الديني لأنه ضد الهجرة!

ولنبقَ على حذر. فقد ازدادت شعبيتهم بسبب لواذهم بنموذج «حماس». وقد يزداد التحشيد في حالة الملاحقات الفرنسية والأميركية. وقد سقطت بوتقتا ميونيخ وآخن، لكنّ ملاذ لندن العريق لا يزال قائماً وحاضراً. وعندما نشكو إلى الأتراك من تصرفات زعيمهم يجيبوننا: كونوا عقلاء هل تريدون أن يذهبوا جميعاً إلى طهران؟!

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon